2/8/2009

تابعت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان انتخابات النادي الأهلي على مقاعد العضوية والرئاسة والتي اجريت لاختيار مجلس إدارة جديد يقود النادي لمدة 4 سنوات من الآن والى عام 2013 .

فتح باب الترشيح :
فتح باب الترشيح لانتخابات النادي الاهلي في الفترة من يوم 15 يونيو 2009 ـ يوم 21 يونيو . ويشترط في التقدم لخوض انتخابات موقع الرئاسة أن يكون حاصلا على مؤهل عال ، بينما يختلف الوضع نسيبيا في نصب العضوية الذي لا يشترط ذلك .

ويوافق اليوم الخميس موعد الجمعية العمومية العادية لنظر جدول الإعمال والتصديق على محضر اجتماع الجمعية العمومية المنعقدة في 2/9/2008 وكذالك النظر في تقرير مجلس الإدارة عن السنة المالية المنتهية في 30/6/2009 واعتماد الحساب الختامي للسنة المالية وتقرير مراقب الحسابات ومشروع الموازنة لعام 2009،2010 وانتخاب مجلس إدارة جديد وكذلك انتخاب مراقب حسابات وتحديد مكافاته، وتبدأ عملية التوقيع في كشوف الحضور من الساعة الحادية عشر صباح اليوم الخميس ويعقد اجتماع الجمعية الساعة الثانية ظهرا وتصبح الجمعية العمومية صحيحة بحضور الأغلبية المطلقة من الأعضاء وفى حالة عدم اكتمال النصاب القانوني وهو ما يكون اقرب للواقع – يؤجل الاجتماع لتاسعة من صباح الجمعة 31/7/2009 ويكون الاجتماع صحيحا بحضور 20% من اجمالى الأعضاء او1500 عضوا – أيهما اقل – ويجرى التصويب حتى الساعة السابعة مساء . ويشترط أن يحمل العضو كارنية العضوية العاملة بالإضافة إلى إثبات شخصية “رقم قومي أو جواز سفر أو رخصة سلاح” كما يجوز لكل مرشح حضور عملية فرز الأصوات أو اختيار شخص واحد ينوب عنه داخل كل لجنة . وتجرى الانتخابات تحت إشراف بعض القضاة .

معركة محسومة في مقعد الرئاسة ويتنافس على موقع الرئاسة 3 مرشحين أبرزهم حسن حمدي الرئيس الحالي للنادي ، ويتنافس امامه كل من المرشح محمد ثابت فضل الله ، وأيمن يوسف.

بينما يتنافس على مقاعد المرشحين 17 عضوا هم : 17 عضوا منهم 6 اعضاء يمثلون قائمة رئيس النادي حسن حمدي هم في أعضاء المجلس المنتهي ولايته وهم ( محمود الخطيب أحد أهم لاعبي الكرة في تاريخ النادي الأهلي ومدير قطاع كرة القدم في الفترة الأخيرة ، د.محمود باجنيد أمين الصندوق السابق، المهندس هشام سعيد، المهندس خالد مرتجى، خالد الدرندلى ، رانيا علوانى السباحة الشهيرة) .

ويترشح كأعضاء مستقلين 13 عضوا وهم : العامري فاروق وهو احد اعضاء المجلس السابقين ضمن قائمة حسن حمدي ، الا انه خرج بعد تقليل عضوية مجلس الإدارة إلى 6 أعضاء بعد تعديل لائحة الأندية الرياضية ، بالاضافة إلى اللواء سفير نور، علاء عبد المقصود ، نافع عبد الهادي، عبد الحكيم طه، محمد عبد الله، حازم توفيق العضو الأسبق بالمجلس، محمد الحسيني، داليا السنهوري، شهرزاد محمد أحمد ، نيرمين كمال.

بينما يترشح على مقعد مراقب الحسابات 6 مرشحين هم : محمد سيد موافي، أحمد مصطفى شوقي، على سعد زغلول، خالد النمر، صفوت نور الدين، وسيد لطفي عبد الله.

وبذلك تكون قائمة حسن حمدي قد استبعدت محمد عبد الوهاب والعامري فاروق ومحمد الغزاوي من القائمة.

وكان العضو ابراهيم أبو العيون مرشحا للعضوية الا انه تنازل عن الترشيح لاحقا.

وأجريت هذه الانتخابات في ظل توقعات بفوز قائمة حسن حمدي ، خاصة أنه لا توجد قائمة منافسة لها بنفس قوة أعضائها ، وزادت مساحة الثقة من جانب أعضاء القائمة في موقفهم من الفوز بمقاعد مجلس الإدارة خاصة في ظل عدم ترشيح عدد من الشخصيات القوية مثل ياسين منصور وطاهر أبو زيد وعادل هيكل. .

وترددت هذه الثقة بأكثر من شكل في الصحف على كافة تلاوينها سواء القومية أو الخاصة .

من جانب آخر رفع المرشحون المستقلون شعارات ضرورة التغيير في مجلس الإدارة للحفاظ على مكانة النادي ، فيما اختارت قائمة حسن حمدي شعار الحفاظ على استقرار النادي.

إجراءات الانتخابات:
انعقدت انتخابات النادي الاهلى بمقر النادي الرئيسي بالجزيرة وفرع مدينة نصر ، وفي مقر النادي الرئيسي بالجزيرة صممت خيمة كبيرة بالقرب من الباب الرئيسي للنادي، حيث تتكون هذه الخيمة من قاعتين كبيرتين الأولى للتوقيع والثانية للتصويت والفرز والتي أخذت منها اللجنة المشرفة على الانتخابات موقعها برئاسة المستشار فاروق قاسم نائب رئيس هيئة قضايا الدولة.

تتمركز في القاعة الأولى لجنة توقيع الناخب الاسترشادية، وكانت مهمتها إرشاد كل ناخب للجنة التي سيدلى بصوته فيها والتحقق من انه من أعضاء الجمعية العمومية، وإعطاء الناخبين بطاقتهم الانتخابية التي بدونها لا يستطيع أن ينتخب أحدا.

تكونت هذه اللجنة من 87 لجنة فرعية على رأس كل لجنة موظفين من مديرية الشباب والرياضة بالقاهرة، مقسمة على عدد الأعضاء بالتساوي.

أما في القاعة الثانية تتمركز لجنة الإشراف العامة ولجنة الفرز بالإضافة إلى لجان التصويت وعددهم 87 لجنة أيضا مقسمة على عدد أعضاء الجمعية العمومية بالتساوي على رأس كل لجنة مستشار من هيئة قضايا الدولة يعاونه اثنان من موظفي مديرية الشباب والرياضة بالقاهرة.

وكانت صناديق الانتخابات خشبية ذات نوافذ زجاجية واضحة الرؤية منها للأصوات التي بداخلها ، ومغلقة بقفل حديدي متوسط الحجم لا يفتح إلا بأمر رئيس اللجنة ساعة الفرز أو إذا استدعى الأمر فتح احد الصناديق .

وتم التعرف على شخصية الناخب عن طريق كارنيه العضوية العاملة بالإضافة إلى إثبات شخصية. وكان هناك جدل سابق على اجراء الانتخابات بوضع حبر فوسفوري لغمس ايدي الناخبين فيه وذلك لضمان أقصي نزاهة للانتخابات الا انه تم رفض ذلك بسبب أن مدير النادي قال انه لا يستطيع اجبار الناخبين على وضع ايدهم في هذا الحبر ، وان ذلك يمكن أن يودي إلى حدوث نزاعات.

الدعاية الانتخابية :
انتقد المرشحون المستقلون عدم التكافؤ بينهم وبين قائمة حسن حمدي فيما يتعلق بوضع لافتاتهم داخل النادي وقيام المجلس الحالي بحجز سور النادي بالجزيرة ومدينة نصر لقائمة المجلس الحالي دون غيرهم من المرشحين ، ويبدو أنه كان هناك اتفاق سابق بين جميع المرشحين في حضور مندوب الجهة الإدارية بالامتناع عن تعليق لافتات الدعاية الانتخابية بمبرر عدم مضايقة الأعضاء والحفاظ على المظهر الحضاري للنادي، وهو ما تم مخالفته واستنثي رئيس النادي وقائمته ذلك وبرر رئيس النادي والمرشح على مقاعد الرئاسة ذلك بأن وكالة الأهرام للأعلان ـ التي يترأسها حمدي ـ بأنها المسئولة عن وضع اللافتات مقابل مبلغ مادي للافتة!!!.

كما فوجي المرشحون بأن المبلغ المطلوب منهم لتعليق اللافتة ييبلغ 1500 جنيه للوحة واحدة وليس 700 جنيه كما جاء في بيان مجلس الأدارة الذي صدر في 14 يوليو 2009 .

واتهم المرشحون المستقلون وسائل الاعلام والتليفزيون المصري بالانحياز لحسن حمدي وقائمته واعطاءه مساحة من الحوارات والاحاديث دون غيره من باقي المرشحين ، وهو ما جاء على لسان ايمن يوسف المرشح على مقعد الرئاسة(جريدة الدستور 16-7-2009) .

وانتقد بعض الأعضاء حديث الدكتور حسن حمدي بالقول بأن انتخاب عضو من خارج القائمة سيهدد استقرار النادي ، على سبيل المثال هو ما قاله رجل الأعمال ياسين منصور الذي أكد أن ذلك سيكون في صالح الأهلي لأن الديمقراطية والرأي والرأي الأخر هي الطريق للتطوير(جريدة المصري اليوم 31-7-2009) .

واقتصرت اقامة الندوات في النادي بفرعيه الاثنين على المرشحين لموقع الرئاسة الثلاثة فقط ، ولا نعرف لماذا لم يتم السماح لكافة المرشحين بمخاطبة الجمعية العمومية ببرامجها وأفكارها عبر اللقاء المباشر بتنظيم من ادارة النادي.

أجواء الانتخابات
• بدأت الانتخابات في تمام الساعة التاسعة صباحاً ،وحضر عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية في الساعات الأولى من فتح باب الترشيح مما أكمل النصاب القانوني لإجراء الانتخابات بتوقيع 1500 عضو ، واستمر التصويت حتى الساعة الثامنة مساءا ً، وبدأ المرشحين الوصول تباعا إلى مقر النادي بالجزيرة حيث مقر الانتخابات ، كما وصل أيضا المرشحين المستقلين إلى مقر النادي ، وبدأ كل مرشح بالتجول داخل أروقة النادي والالتقاء مع الأعضاء والإعلان عن برامجهم الانتخابية .

• لا وجود للمشاحنات أو الاضطرابات الانتخابية داخل أجواء الانتخابات مما سمح للمرشحين الموجودين أثناء إجراء الانتخابات بالتجول وسط أعضاء الجمعية العمومية على قدم المساواة للاطمئنان على حسن سير الانتخابات ، بينما تكفل أنصارهم من توزيع الدعاية الإعلانية لهم مع حث الأعضاء على انتخاب مرشحيهم ، كما امتلئ النادي بلافتات المرشحين متمثلة في تعليق اللافتات في جميع أرجاء النادي وخارجه .

• نشط المرشح حسن حمدي وقائمته في دعايتهم الانتخابية مستعينين في ذلك بالشباب وأيضا ً بالفتيات يلبس كل منهم تى – شيرت احمر اللون ومدون عليه من الخلف ” قائمة حسن حمدي ” .

• أرتدى مدربي كافة الألعاب الفردية والجماعية تى شيرتات تحمل شعار قائمة حسن حمدي رغم أنهم ضمن الطاقم الادارى للنادي والذي يجب أن يكون محايدا.

• لم يلاحظ وجود لافتات تلفت انتباه أعضاء الجمعية العمومية للمرشحين على موقع الرئاسة
دعاية قائمة حسن حمدي :
كانت أعضاء قائمة حسن حمدي متواجدة بالكامل معا ، بالإضافة إلى ذلك كل مرشح لديه مندوب يقوم بالدعاية الخاصة به و التي تنوعت ما بين ورود تحمل اسم و صورته ومن هؤلاء المرشحين هشام سعيد، وكما وزع المرشح خالد مرتجي ملابس تحمل صورته
وحاول انصار قائمة حسن حمدي استغلال التعاقد مع شريف عبد الفضيل مدافع فريق الإسماعيلي ومنتخب مصر للعب للأهلي في الإنتخابات ، حيث التف انصار القائمة حول اللاعب للفت أنظار أعضاء الجمعية العمومية ورفعوه على أعناقهم هاتفين لحسن حمدي وقائمته عن طريق الهتاف للاعب قائلين ” دلع عيني دلع شريف عملها وخلع ” و ” بنحبك يا شريف “، حيث أتى اللاعب في تمام الرابعة ظهرا إلى مقر النادي مفاجئا للجميع بصفقة من العيار الثقيل لتضفى مزيدا ً من الثقة والراحة لدى حسن حمدي وقائمته وتزيد من فرصتها للفوز بنسبة 100% .

• أدى جميع أعضاء النادي أدوا صلاة الجمعة في وقتها، و قام العامري فاروق بتوزيع سجاجيد صلاة على الأعضاء، و قام بتوزيع شيء يحميهم من أشعة الشمس لوضعه على رؤوسهم.

• تواجد محرم الراغب مدير عام النادي داخل قاعة الانتخاب وأمسك بمكبر صوت و وأدار العملية الانتخابية بنفسه، و قام بطرد أحد مندوبي المرشحين لقيامه بتوزيع مصاحف داخل النادي و طلب منه توزيعها خارج النادي، فيما قام المرشح سيد عبد اللطيف بتوزيع أطباق لونها أحمر على الناخبين ، ونرى منع توزيع الدعاية الإنتخابية ذلك يجب أن يمثل قاعدة عامة متفق عليها بين كل المرشحين لا أ ن يتم السماح لمرشحين بأعينهم بذلك في مقابل منع الآخرين من ذلك ، ويجب على اللجنة التي تشرف على الأنتخاب أن تقوم بذلك الدور.

• قام أنصار أحد المرشحين المستقلين بتوزيع أوراق فئة “مائة جنيه” للأعضاء مقابل التصويت له – رغم أنه في النهاية لن يستطيع التأكد من حصوله على الصوت لقيام العضو بالتصويت في سرية تامة- و بالتالي توجه إلي مندوبه عدد كبير من الأعضاء للحصول على أوراق فئة المائة جنيه. ويمثل ذلك استغلال للمال في المعركة الإنتخابية كان يجب أن يمتنع عنه المرشحين.

• من ناحية أخرى حضر الكابتن سمير زاهر للإدلاء بصوته كعضو في النادي الأهلي، و الأستاذ إبراهيم المعلم و الأستاذ عمرو علواني والد رانيا علواني مرشحة العضوية.

• هاجم بعض الأعضاء هشام سعيد عضو مجلس الإدارة و يؤكدون أنه لن ينجح في الانتخابات دون سبب مقنع .

• تم فتح باب الانتخاب من جديد على الرغم من غلقه في تمام الساعة الثامنة مساء كما كان مقرر له بسبب اعتراض بعد الأعضاء ، وكان 1000 عضو قد اعترضوا على غلق باب الانتخاب خوفا من التعرض للغرامة الناتجة عن عدم حضور الجمعية العمومية والتي تقدر بـ50% من قيمة الاشتراك السنوي.وعلى الرغم من أن مسئولي إدارة الانتخابات حرصوا على حصر أسمائهم لإعفائهم من الغرامة إلا أنهم رفضوا وأصروا على ضرورة الإدلاء بأصواتهم.

عملية الفرز:
في سابقة جديد للانتخابات بالأندية المصرية، لجا مسئولو النادي الأهلي بتعليمات من مدير النادي بوضع شاشة كبيرة للأعضاء خارج الخيمة الانتخابية تكون وظيفتها إظهار نتائج الفرز المعتمدة أولا ً بأول وإظهار الصراع الموجود بين المرشحين من خلال فرز الأصوات.

وقد سارت النتائج الأولية لعملية الفرز لصناديق التصويت لانتخابات النادي الأهلي في اتجاه تفوق حسن حمدي كمرشح الرئاسة, وكل من محمود الخطيب، وخالد مرتجى، وخالد الدرندلى، وهشام سعيد، ورانيا علوانى للانتخابات على مقاعد الأعضاء.

ـ وبعد فرز نتائج 62 لجنة ،حسم حسن حمدي مقعد الرئاسة رسميا ً ، وعلى مقاعد العضوية حصل محمود الخطيب على 11471 صوت ،خالد مرتجى( 11387 )صوت ، خالد الدرندلى (10253) صوت ،هشام سعيد (8666) صوت ، رانيا علوانى( 10233 )صوت ، محمود باجنيد( 8148) صوت ،العامري فاروق (8217) صوت.وظهر من واقع النتائج أن الخطيب ورانيا علوانى و مرتجى فازوا بأعلى الأصوات عن باقي مرشحي القائمة و المنافسين الآخرين ، بينما ابتعد هشام سعيد عن الخطر قليلا ونجح العامري فاروق في تخطى باجنيد.

ـ رصدت المؤسسة حدوث مشكلة في اللجنة 65 بعد فرز هذه اللجنة وقبل اعتماد نتيجتها قرر المستشار / فاروق قاسم إعادة فرز هذه اللجنة لبطلان 80 صوت بها، وهذه نسبة كبيرة حيث إن عدد الأصوات المخصصة لهذه اللجنة 200 صوت فقط ، مما يثير الشكوك عن وجود خطا في الفرز لذا أمر بإعادة فرزها الساعة 2.30 صباحا.

ـ بعد فرز نتائج 77 لجنة : حسم حسن حمدي مقعد الرئاسة رسميا ، محمود الخطيب 14900 صوت ،خالد مرتجى 14777 صوت ، خالد الدرندلى 13170 صوت ،هشام سعيد 11206 صوت ، رانيا علوانى 13268 صوت ، محمود باجنيد 10513 صوت ،العامري فاروق 10597 صوت. واستمر عنصر الإثارة في الصراع غير المباشر بين “العامري وباجنيد” حتى نهاية فرز أصوات اللجنة رقم 77.

من جهة أخرى انتقد المرشحين المنافسين حيادية الانتخابات حيث قال أيمن يوسف المرشح لمنصب رئيس النادي للإعلاميين :أن الانتخابات يجرى تكييفها لصالح قائمة حسن حمدي لتتم بالتزكية واننى لا أرى عيب في أن يترشح احد أمام حسن حمدي ولكن ردود الأفعال تجاه ذلك كانت غريبة وقد تم التضييق على كافة المرشحين المستقلين في كل شيء من دعاية وإعلام ، وصباح أمس كان مقرر أن يفتح النادي للناخبين منذ السابعة إلا أننا فوجئنا باحتلال النادي منذ السادسة صباحا ً من جانب مرشحي قائمة حسن حمدي حيث أنهم يتحركوا بقوة إعلامية جبارة وانتقد قيام قائمة حسن حمدي بتسخير كافة الإداريين والمدربين للألعاب بالنادي والمتحكمين في أولياء الأمور. وتقريبا وجه اللواء سفير نور احد المرشحين نفس الانتقادات خاصة في مجال الدعاية الاعلامية.

النتيجة :
أعلنت النتيجة بشكل نهائي وحضر 21278 عضوا ، وبلغ عدد الاصوات الصحيحة 19780 ، في حين بلغ عدد الأصوات الباطلة 1313 صوتا ، والغئ المشرف على الانتخابات المستشار فاروق قاسم أصوات الصندوةق رقم 87 بعد تحطمه بسبب تدافع الأعضاء نحو اللجنة الأنتخا ، وعلى مقعد الرئاسة اكتسح د. حسن حمدي موقع الرئاسة بعدد أصوات 16878 صوتا ، في مقابل 1587 صوتا لأيمن سيد محمد ، و1315 صوتا للمرشح الثالث محمد ثابت فضل الله .

على مقاعد العضوية نال اللاعب السابق محمود الخطيب على أعغلى الاصوات بـ 17078 صوتا ، وجاء خالد مرتجي في المركز الثاني بـ 16596 صوتا ، ورانيا علواني بـ 15078 صوتا ، خالد الدردندلي بـ 14700 صوتا ، وهشام سعيد بـ 12475 صوتا ، ونجح العضو المستقل العامري فاروق في النجاح بشكل منفرد عن قائمة حسن حمدي بـ 11753 صوتا , واستطاع اسقاط محمود باجنيد من قائمة حمدي الذي فاز بـ 11613 صوتا بفارق 140 صوتا .
وفاز المرشح المستقل سفير نور بـ 7344 صوتا ، والمرشحة نرمين كمال بـ 2251 صوتا.
وعلى موقع مراقب الحسابات فاز احمد مصطفى شوقي باكتساح باقي منافسه بـ 11336 صوتا. ويبدو أن التحالف الذي ضم العامري فاروق بتشجيع من بعض الأعضاء البارزين بالنادي مثل ياسين منصور رجل الأعمال ومحمود طاهر العضو السابق بالمجلس وهادي فهمي ، قد نجح باختراق القائمة الموحدة الذي كان يأمل حسن حمدي في فوزها بشكل كامل ، ايمانا بمبدا تجانس المجلس.وانتقاده للعامري بسبب انه لم يلتزم بالاتفاق بابتعاد من سيخرج عن القائمة عن الترشيح.

ملاحظات :
ـ من الواضح أن النتيجة عكست تاييدا كبيرا لحسن حمدي وقائمته ، ومن الواضح تأثير وجود حسن حمدي في موقع رئاسة النادي ، واعضاء مجلس الادارة السابق كمرشحين معه قد افاد القائمة كثيرا ، وادى إلى انحياز شبه كامل من ادارة النادي لهذه القائمة ، وهو الذي ادى إلى شكاوي من المرشحين المستقلين الاخرين بدءا من التساوي في الدعاية الإعلامية داخل النادي مرورا بالتأكيد على ضمانات ضمان شفافية التصويت، وكان من المهم قيام حمدي بالعمل على تلافي هذه الأنطباعات السلبية خاصة في ضوء شعبيته الجارفة وعدم وجود منافس له على معركة الرئيس.

ـ ايضا يلاحظ رفض حسن حمدي واعضاء قائمته التقدم ببرنامج انتخابي يمكن تقييم ادائهم وفقا له في فترة مجلس الإدارة القادم ، وهو ما يعد مثارا للتساؤل نظرا لأهمية البرامج الانتخابية واعتبارها عقدا بين المرشح واعضاء الجمعية العمومية ، وانها تظل معيارا لتقييم مشاريع المرشح المستقبلية..

يلاحظ انحياز عدد من وسائل الاعلام لحسن حمدي وقائمته ، وتاكيدها الدائم على أن المعركة الانتخابية محسومة لحمدي وقائمته، باستنثاءات محدودة خاصة في الصحافة المستقلة(صحف الدستور والمصري اليوم) .

ـ احد الملامح الإيجابية في هذه المعركة هذا الترشيح المعقول لعضوات النادي من السيدات بـ 4 ترشيحات على مقاعد العضوية وهي نسبة عالية تصل إلى 23,5% ونجاح رانيا علواني السباحة المصرية المعروفة في السابق، والتي فازت بعدد ميداليات أوليمبية في اوليمبياد دول البحر المتوسط وفوز علواني بثاني أعلى الاصوات على معركة العضوية بعد محمود الخطيب .

يلاحظ أن تقليل عدد أعضاء مجلس الإدارة إلى 6 اعضاء بالأنتخاب بالاضافة على تعيين 2 عضوين من اتحاد الكرة ، تسبب في تصدع بقائمة حسن حمدي والتي ضمها مجلس الادارة السابق ، وخروج العضو العامري فاروق ، وتشجيع بعض قيادات النادي له ضد القائمة خاصة من جانب رجال الأعمال ياسين منصور بعد انتقادات أعضاء القائمة وحمدي له ولدوره .

والسؤال هل سيتسبب هذا في الخلاف داخل المجلس ، ام سيتجاوز الطرفان صراعات المعركة الإنتخابية ويتوجهات بالعمل معا وتناسي ما خلفته المعارك الانتخابية من خلاف وجدل حول تصورات كل منهما لدور النادي ، هناك توجه ايجابي للعامري فاروق بقوله بأنه لا توجد مشكلة في التعامل مع المجلس الجديد وانه لن يعادي أحد في الفترة المقبلة. وهذا ما سنراه في الفترة القادمة.

المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان

[an error occurred while processing this directive]