4/1/2007
أكّدت السلطات التونسية في بلاغ صادر عن وزارة الداخلية والتنمية المحلية يوم 3 جانفي 2007 إيقاف 15 فردا من مجموعة مسلحة انطلقت المواجهة معها منذ يوم 23 ديسمبر 2006 في الضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية وسقط فيها عدد من القتلى.
ولم تعترف السلطات التونسية بالعدد الحقيقي للموقوفين المحتفظ بهم في وزارة الداخلية لدى فرقة أمن الدولة. وقد سجّل المجلس منذ بدء المواجهات بين قوات الشرطة والحرس الوطني والجيش الوطني من جهة والمجموعة المطاردة من جهة أخرى، عدة حالات إيقاف واختفاء وقعت في عديد المدن التونسية (بلغت في سيدي بوزيد أكثر من 50 فردا جميعهم من الشبان) تورّطت فيها فرقة أمن الدولة. ومنها :
حالة محمد أمين الجزيري (27 سنة)، تاريخ الاختفاء الأحد 24 ديسمبر 2006 عندما كان متجها من مدينة سيدي بوزيد محلّ إقامته إلى تونس العاصمة لإجراء مناظرة وطنية تجريها وزارة العدل يوم 25 ديسمبر وكان على متن سيارة خاصة (سيتروان برلنقو رقم 2666 تونس 114) لم يعثر لها على أثر حتى الآن. وقد قام مجموعة من موظفي وزارة الداخلية يوم 27 ديسمبر 2006 باقتحام منزله في سيدي بوزيد في غياب زوجته وأفراد عائلته، حيث فتحوا الباب بمفاتيحه الخاصة وفتشوا المنزل.
حالة غسّان سليان (19 سنة) طالب من سيدي بوزيد أوقف في مطار تونس قرطاج يوم 28 ديسمبر 2006 على الساعة الرابعة صباحا عندما كان يستعدّ للسفر بغرض الدراسة في الخارج. وتجهل عائلته مصيره.
حالة ووائل عمامي ونجم الدين البرقوقي اللذين وقع اعتقالهما مع عدد آخر من الشبان من مدينة سيدي بوزيد ومعتمدية سيدي علي بن عون، دون أن تعلم عائلاتهم بمحل إيقافهم.
حالة جوهر القصّار (28 سنة) الذي وقع اعتقاله من محل إقامة عائلته بحي المنار بتونس يوم 26 ديسمبر 2006. ولا يعرف مصيره حتى اليوم.
24 يوما على اختفاء وليد العيوني (28 سنة) بعد مثوله لدى فرقة أمن الدولة يوم 11 ديسمبر 2006 على ذمة فرقة أمن الدولة بوزارة الداخلية. وقد نفى أعوان من فرقة أمن الدولة احتفاظهم به عندما حضروا إلى مقر سكناه بعد يومين من استدعائه.
والمجلس الوطني للحريات:
- يعبّر عن خشيته من أية تدابير أمنيّة خارج القانون تقوم بها السلطات التونسية بتعلّة مواجهة مجموعة مسلّحة وتشكّل انتهاكا لحقوق الإنسان وتهديدا لأمن المواطنين وسلامتهم الجسدية.
- يطالب بوضع حد للاعتقال بمعزل عن العالم الخارجي وضمان السماح للموقوفين بالاتصال بعائلاتهم.
- يطالب بإطلاق سراح جميع الموقوفين الذين لم توجّه إليهم تهمة.
- يطالب بفتح تحقيق جديّ في أيّ شكوى في التعذيب صادرة عن موقوفين.
الناطقة الرسمية
سهام بن سدرين