12/5/2008

تعرض السيد علي العريض القيادي في حركة النهضة للإحتجاز لمدة ساعات بمنطقة الأمن بباردو صباح هذا اليوم حيث تم التنبيه عليه بالإمتناع عن كل عمل له علاقة بالشأن العام و عن الإتصال بالأحزاب السياسية .

وكان السيد علي العريض ، السجين السياسي السابق ، قد أُبلغ خلال ليلة البارحة(الأحد 11 ماي 2008) من قبل عوني أمن بالزي المدني بوجوب الحضور لدى منطقة الأمن بباردو ، دون أن يُسلم أي استدعاء رسمي محرر من الجهة المعنية ، ولدى حضوره اليوم الإثنين12 ماي 2008 على الساعة

العاشرة صباحاً ، تم تحذيره من مغبة ..” الإتصالات المشبوهة ” ..التي يجريها بعناصر نهضوية و برموز المجتمع المدني التونسي و من عقد اجتماعات غير قانونية.. مع التهديد بإعادته إلى السجن واعتبار هذا الإستدعاء أخر إنذار له ..

و قد أفاد السيد علي العريض أنه شرح للمسؤولين الأمنيين هذه المرة كما في كل المناسبات التي تم فيها التحقيق معه أن اتصالاته بأصدقائه من السجناء السياسيين من أبناء حركة النهضة لا يمثل خرقاً للقانون وأن الإتصالات التي تجمعه مع رموز المجتمع التونسي،ليست اتصالات مشبوهة ، وأن على من يطالبونه باحترام القانون أن يحموه من التجاوزات التي يتعرض لها والتضيقات التي تستهدفه وتستهدف عائلته .

علما أن السجين السياسي السابق السيد علي العريض من قيادات حركة النهضة والناطق الرسمي السابق باسمها من مواليد سنة 1955 صدر في حقه حكم بالإعدام سنة 1987 ، وخلال المحاكمات التي شهدتها البلاد التونسية في عشرية التسعينات السوداء من القرن الماضي قضت المحكمة في حقه بالسجن 15 عاماً قضى منها 14 سنة من بينها 12 عاماً في السجن الإنفرادي وذلك قبل أن يسرّح في نوفمبر سنة 2004 .

و سبق أن اتصلت الجمعية في 28 ديسمبر 2006 برسالة من السجين السياسي السابق السيد علي العريض يصف فيها واقع التضيقات التي يتعرض لها منذ الإفراج عنه في 2004 يعرض فيها ما يعانيه من حصار يشبه الإقامة الجبرية حيث يمنع من من مغادرة العاصمة إلى أي جهة من جهات البلاد التونسية و بلغ الأمر حد منعه من زيارة والدته وهي على فراش الموت إلا بعد مماطلة كبيرة و في مناسبات قليلة جدا صاحبتها تضيقات أمنية على أشقائه وعائلته ،

و قد تم التحقيق معه في مقرات الأمن بالعاصمة أكثر من 20 مرة منذ خروجه من السجن و تم إجباره على الإمضاء سنة كاملة بشكل يومي مهما كانت حالته الصحية أو حالة الطقس و دون استثناء ..أيام العطل و الأعياد ..الوطنية و الدينية .. !

و الجمعية إذ تعتبر هذه الإستدعاءات المستمرة ، و ما يصاحبها من استفزاز و تهديدات ، شكلا من أشكال الإضطهاد و اعتداء على حق السجين السياسي السابق في الحياة العادية دون أي تقييد للحرية أو النشاط السياسي و الفكري و فق ما يضمنه دستور البلباد و المواثيق الدولية التي صادقت عليها البلاد .

عن الجمعية
الرئيس
الأستاذة سعيدة العكرمــــــي