1/11/2008
تلقت منظمة حرية و إنصاف بارتياح نبأ إطلاق سراح 23 من المعتقلين على خلفية الأحداث التي عرفتها منطقة الحوض المنجمي بولاية قفصة بموجب عفو رئاسي و إذ تسجل المنظمة هذه الخطوة الإيجابية و تهنئ المسرحين و عائلاتهم و تحيي كل الأحرار في الداخل و الخارج الذين ناضلوا من أجل إطلاق سراح المعتقلين، فإنها تجدد مطالبتها بإطلاق سراح بقية المعتقلين في هذه القضية بدون استثناء ووقف المحاكمات السياسية كمقدمة ضرورية لتجاوز حالة الاحتقان و التوتر و توفير مناخ يساعد على معالجة الأسباب الحقيقية لهذه الأحداث عبر الحوار و المتعلقة بالمطالب المشروعة لأهالي منطقة الحوض المنجمي في ضمان حق الشغل و خاصة لأصحاب الشهادات العليا والتزام الشفافية عند المناظرات لانتداب العاملين بالمؤسسات و التوزيع العادل لثروات البلاد على مختلف الجهات و الفئات و التخلي عن الأسلوب الأمني في معالجة قضايا البلاد الاجتماعية و السياسية و الحقوقية.
و بهذه المناسبة، تؤكد منظمة حرية و إنصاف أن تنقية المناخ العام و توفير الشروط الضرورية لقدرة البلاد على مواجهة التحديات الاقتصادية و الاجتماعية يمر عبر إطلاق سراح كل المساجين السياسيين بدون استثناء أو تأجيل و في مقدمتهم ما تبقى من المساجين في قضية حركة النهضة الذين قضوا ثمانية عشر سنة و وضع حد لمسلسل المحاكمات السياسية ضد الشباب المتدين و إلغاء القانون اللا دستوري المسلط على شباب تونس على امتداد خمس سنوات باسم “دعم المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب” و ضمان حق العودة الآمنة الكريمة لكافة المهجّرين و سن عفو تشريعي عام يرد الحقوق المدنية و السياسية للجميع حتى يستوي التونسيون في حقوق المواطنة فتصبح تونس بحق لكل التونسيين.
عن المكتب التنفيذي للمنظمة
الرئيس
الأستاذ محمد النوري