23/11/2008
بعد سنوات عديدة من البطالة وجدت نفسي مجبرة على الانخراط في النضال دفاعا على حقي الطبيعي و القانوني في الشغل وبعد تحركات مكثفة مع رفيقاتي و رفاقي في لجان المعطلين على العمل بقفصه تم إدماجي كإطار في جمعية التنمية بالقصر-قفصه و بالرغم من أن ذاك الانتداب كان بعقد سنوي و بشروط شغل و جراية اقل بكثير من مؤهلاتي العلمية فقد قبلت التعايش مع هذا الجور وواصلت عملي طيلة سنوات من 2006 إلى حدود 2008 و بالرغم من انتفاء أي مشكلة و لو بسيطة مع الجهة المسؤولة عن شغلي و في ظل انعدام أي مبرر معقول و منطقي تم فصلي عن العمل يوم 30 أكتوبر 2008 بدعوى الظروف المادية الصعبة التي تمر بها الجمعية !!! هذا التعليل اعتبره محاولة بائسة للتغطية و التمويه على الحقيقة الواقعية لفصلي عن العمل! الذي اندرج ضمن هجوم كاسح على الحقوق و الحريات للبلاد و جهة قفصه خصوصا كيف لا و هذا الفصل تم في هذه الأيام العصيبة بجهتي ضمن مناخ مفعم بالتوتر و تهديد البوليس لشخصي و لغيري من الناشطات والنشطاء ؟ في الجمعية التي يزعمون مرورها بظروف مالية عسيرة تواصل نشاطها بصفة عادية و أكاد اجزم بان موازناتها المالية على أحسن وجه حتى أنها حافظت على كل عملياتها في منح القروض للمواطنين و استخلاص ديونها و المحافظة على كل الإطار..
و ما أعلمه بصفة جلية ولا يخفى على غيري أن قرار الطرد هذا ليس إلا عملية انتقامية متخلفة يتحكم فيها منطق قطع الأرزاق و يقف و راءها إخطبوط البوليس السياسي الذي يغول على البلاد و العباد.
و بصفة ملموسة فقد سبق إيقافي عن العمل في السنوات الماضية أكثر من مرة على اثر تحركات نضالية أسهمت فيها مثل غيري وأكثر من ذلك فقد أعلموني مرارا بضرورة الاختيار بين الشغل و قنعاني السياسية ( الشغل أو الانخراط في الحزب الديمقراطي التقدمي ) والأنكى من ذلك أن السيد معتمد القصر- قفصة برر بصفة صريحة إيقافي عن العمل بدعوى التهجم على مسؤول امني!!! في حين إن الوقائع تؤكد بان ذلك المسؤول المقصود هو من أساء لي في مكان عمومي و أمام الحضور وهو موضوع سيعرف تطورات في الأيام القليلة القادمة. .
الإخوة… الأخوات…
إن ما يطالني ليس إلا عقابا على وقوفي الصريح مع الحق و كل القضايا العادلة ولعلى توقيت قرارهم الظالم كل مزاعمهم و الأجدر بمن يعمدون على قطع رزقي و تسميم حياتي أن يعلنوا صراحة و بصفة رسمية بان حق الشغل و ما يتبعه من كرامة إنسانية لم يعد في عرفهم سوى منة يتمتع بها من يقبل المساومة على شعبه و مجتمعه و ضميره.. ولان الحق معي منظور إليه سواء من زاوية دستور البلاد و قوانينها و الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الدولة أو من جهة ظروفي الاجتماعية العسيرة فانا العائلة الوحيدة لأسرتي و خصوصا لوالدي الطاعنان في السن ( أبي 71سنة و أمي 68 سنة)و هما يعانيان أمراض مزمنة (مرض الدم- الروماتيزم – الأمراض الصدرية..).
ولان الظالمين جاوزوا المدى ولم يعد بإمكاني الصمت و الانتظار فإنني أجد نفسي مرة أخرى مجبرة على الدخول في سلسلة من التحركات بهدف رفع هذه المظلمة التي تجاوز ضررها ذاتي و يصل إلى والدي ورغم أني اعرف بصعوبة الظرفية فإنني لن اقبل استمرار هذه المهزلة حتى و إن كلفني ذلك الحياة‚فهل لهذه الحياة قيمة و معنى دون شغل و كرامة؟ إن جورهم يدفعني للنضال بخطى محسوبة و تصاعدية وكل أملي في وقوف أحرار هذه البلاد كل من موقعه وبما يقدر حتى استرجع حقي في العمل و الحياة الكريمة.
التشغيل لابن العامل و الفقير حقنا في العمل حقنا في الحياة
غزالة محمدي
و حرية و إنصاف
تعبر عن مساندتها للآنسة غزالة المحمدي في مطالبتها بحقها في الشغل و تستنكر إقصاءها بسبب نشاطها السياسي و تطالب بعودتها إلى سالف عملها.
عن المكتب التنفيذي للمنظمة
الرئيس
الأستاذ محمد النوري
أنقذوا حياة عبد اللطيف بوحجيلة
أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين
حــرية و إنـصاف
33 نهج المختار عطية 1001 تونس
الهاتف / الفاكس : 71.340.860
البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com