23/10/2007
- نظرت اليوم الدائرة الجنائية 27 بمحكمة الإستئناف بتونس في القضية عدد 9503 التي يحال كل من : محمد السويسي ومجدي الذكواني و ياسين الجبري و سليم الحاج صالح و علي الحرزي و إبراهيم الحرزي و صابرحسني و أنيس البوزيدي و صابر حسني و سهل البلدي و محمد أمين عون و محفوظ العياري و غيث الغزواني و ماهر بزيوش ، وفي القضية عدد 9765 التي يحال فيها كل من عادل حمودة وأحمد الفوشالي ،
بتهم منها الإنضمام إلى تنظيم إرهابي و التعريف به و الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية ، وذلك على خلفية اتهامهم بالتفكير في الإلتحاق بالمقاومة العراقية ، وقد قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى جلسة يوم 30 أكتوبر استجابة لطلب المحامين ،
علما بأن المحكمة الإبتدائية بتونس كانت قد أصدرت في حقهم بتاريخ 24 مارس 2007 أحكاما قاسية تراوحت بين 4 سنوات و 12 سنة في ظروف انعدمت فيها أبسط شروط المحاكمة العادلة وتميزت بهضم فاضح لحقوق الدفاع .
- مساجين المرناقية ..عزلة تامة عن العالم الخارجي..!
قامت إدارة سجن المرناقية بمنع عائلات المساجين جمال الدين الملاخ بدر الدين القصوري ، ووليد وخالد العيوني ، من زيارة أبنائهم و أمام إصرار والدة السجين جمال الدين الملاخ على رؤية ولدها قام أربعة أعوان من فرقة طلائع السجون بجرها إلى خارج السجن ،
كما قام الأعوان أيضاً بمنع عائلة السجين محمد أمين الجزيري من زيارته وافتكّوا من والدته بطاقة الزيارة . والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين إذ تعبر عن بالغ خشيتها من أن يكون الغرض من منع العائلات من الزيارة هو إخفاء آثار الإنتهاكات المرتكبة في حق السجناء ، فإنها تجدد الدعوة لفتح تحقيق مستقل و مقاضاة من تثبت عليه ممارسة التعذيب .
المراقبة الإدارية ..سجن مضيق ..في الهواء الطلق ..!
لا يزال السجين رجي..! السياسي السابق علي الرواحي يتعرض إلى مضايقات أمنية جراء المراقبة الإدارية جعلته منذ ما يزيد عن الشهرين دون شغل ولا مأوى، فبعد أن سدت عليه كل أبواب الرزق بمدينة بنزرت تحول إلى جهة غار الملح سعيا وراء ظروف أفضل للعيش ، ولكن اليد الأمنية طالته حيث قام رئيس مركز الحرس بغار الملح المدعو بدر الدين الوسلاتي بإيقاف علي الرواحي وتسليمه لمركز شرطة بوقطفة بمدينة بنزرت، بعد أن أشبعه سباً وإهانة ، وقد بلغ الأمر برئيس مركز الحرس بغار الملح أن هدد الصديق، الذي آوى السيد على الرواحي ومكنه من العمل ، بأن يوجّه له تهمة« ..إيواء إرهابي..» ..!ّ والسجين السياسي السابق السيد علي الرواحي الذي لايزال يقضي عقوبة تكميلية بخمس سنوات مراقبة إدارية كان قد خاض إضراباً عن الطعام لمدة 29 يوماً في موفى سنة 2003 لأجل الحصول على جواز سفره قصد الإلتحاق بعائلته بفرنسا لمساعدة كلٌ من أمّه العاجزة والمقيمة حالياً في مأوى للمسنين وشقيقه المقعد أيضاً بصورة شبه كلية.
والجمعية إذ تنبّه إلى التجاوزات الصارخة التي ترتكب في حق المسرحين بتعلة تطبيق أحكام المراقبة الإدارية ، فإنها تؤكد أن منع السجناء السياسيين من حقهم في العمل و الدراسة والعلاج و جواز السفر تعد مخالفات قانونية تتعارض مع أبسط الحقوق التي كرسها الدستور و تنص عليها قوانين البلاد .
كما تدعو السلطات المعنية إلى الكف عن أسلوب العقاب الجماعي والتنكيل بالمساجين المسرحين بشكل يجعل مغادرتهم للسجن مجرد انتقال من سجن ضيق إلى آخر أوسع ..!
عن الجمعية
الكاتب العام : الأستاذ سمير ديلو