15/4/2006

تعرب المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان عن بالغ إدانتها لأحداث العنف التي تعرضت لها عدد من الكنائس بمحافظة الإسكندرية والتي أسفرت عن وفاة مواطن قبطي وإصابة آخرين .

وبدأت هذه الأحداث صباح الجمعة 14/4/2006 باقتحام احد الأشخاص كنيسة ماري جرجس في منطقة الحضرة حيث اعتدى بثلاث سكاكين صغيرة على المتواجدين بالكنيسة أثناء الصلاة حيث أصيب كل من :

ـ فادي ميخائيل حنين (46) سنة عامل
ـ حنا إبراهيم عيسى (35) سنة عامل
ـ بطرس ناجي نجيب (18) سنة بدون عمل .
كما تم الاعتداء الثاني على كنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر بعد أن انهال أحد الأشخاص بالطعنات على المصلين بطريقة عشوائية ، وأسفر الاعتداء عن وفاة المواطن نصحي عطا جرجس (60) سنة وإصابة مايكل أديب (25) سنة ، وقزمان ضحا ” 60سنة ” حارس الكنيسة .

بينا شهدت كنيسة السيدة العذراء بمنطقة جناكليس الاعتداء الثالث باقتحام إحدى الأشخاص الكنيسة وأصاب المواطن فايق إبراهيم فهيم (65 ) سنة بإصابات طفيفة .

كما استهدف هجوم رابع كنيسة الأنبا تكلا بمنطقة سبورتنج ، عندما حاول المتهم الذي ألقى القبض عليه محمود عبد الرازق صلاح الدين (25) سنة ، اقتحام الباب وقد الفى القبض عليه حينذاك . وتدين المؤسسة هذه الإحداث الإجرامية بالغة الخطورة في حق قطاع من المواطنين المصريين وفي حق إحدى دور العبادة التي نكن لها كل التقديس والاحترام

ولا تستحق هذه الاعتداءات الخطيرة التقليل من شانها وإنما تتطلب التحقيق الفعال والسريع في الخلفيات والدوافع التي تقف وراءها والذي يسعى مرتكبيه لشق صفوف الوطن .

ولا يستقيم تبرير تلك الأفعال بان مرتكبها يعاني اختلالا عقليا وهو المبرر الذي قدمه محافظ الإسكندرية والأجهزة الأمنية ، وهو المبرر الذي بات جاهزا فور كل حادث طائفي او سياسي او حتى جنائي مثلما أثير حول المتهم بارتكاب مذبحة دير مواس بالمنيا .

وتشير المعلومات إلى أن شهود عيان شاهدوا أشخاصا في عمر الشباب حاولوا اقتحام الكنائس وان آخرون رأوا منفذو الهجمات يرددون بعض الشعارات ويوجهون لهم اللعنات أثناء تنفيذ الجرائم( وفقا لصحيفة المصري اليوم بعددها 15/4/2006 ) وتؤكد المؤسسة ان الاعتداء على دور العبادة وشركاء الوطن آمر لا تقره كافة المواثيق الدولية والدساتير والقوانين المحلية وكافة الشرائع السماوية .

وأخيرا تدعو (المؤسسة) النيابة العامة إلى ضبط مرتكبي هذه الجرائم والتحقيق بأكثر شفافية ممكنة لعقاب كل من تثبت في حقه القيام او التحريض بهذه الجرائم ، وتعريف الرأي العام بالدوافع التي تقف خلف هذه الجرائم . وتدعو إلى التحقيق في تقصير الأجهزة المختلفة عن حماية دور العبادة. وتؤكد المؤسسة ان ما حدث ينبغي ان ينظر إليه بوصفه حادثة استثنائية ولا تعبر عن وجود انقسامات طائفية بين المواطنين المصريين الذين يجب ان يتمتعون بكافة حقوقهم على قاعدة المواطنة بدون تمييز من أي نوع .

كما تدعو مجلس الشعب إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق لما حدث من اعتداءات على الكنائس بالإسكندرية لخطورة هذا الأفعال وللعمل على عدم تكرارها .