27/4/2006

في خطوة غير متوقعة اعتقلت قوات الأمن المصرية أمس الأربعاء 26/4/2006 السيد حسين عبد الغني مدير مكتب قناة الجزيرة .

من جانبها تعرب المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان عن قلقها البالغ من اعتقال السيد حسين عبد الغني ، على خلفية تغطيته للتفجيرات التي وقعت في سيناء يومي الثلاثاء و الأربعاء 25 /26 أبريل .

وقيام قوات الأمن بإعتقاله والتحقيق معه امام نيابة أمن الدولة المصرية مساء 26 /4/2006 ولا يزال التحقيق جاريا معه حتى الآن بتهمة (نشر أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام). .

وتعتبر المؤسسة ان القبض على (عبد الغني ) او كما اسمته نقابة الصحفيين المصريين بعملية اختطاف له من إحدى الفنادق بمدينة دهب حيث نقل إلى شرم الشيخ ولم يسمح له بالاتصال بعائلته او بالقناة ، ثم اجبر على الذهاب إلى القاهرة ، بما يتعارض مع التزامات الحكومة المصرية في توفير ضمانات العمل الصحفي للمراسلين الصحفيين ، ويتعارض مع مبدأي حرية الإعلام والحق في تداول المعلومات التي تلتزم بها بموجب التصديق على المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ومنها العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.

ويأتي ذلك بالتوازي مع فرض السلطات الأمنية قيودا على تغطية وسائل الإعلام كافة لفعاليات الجمعية العمومية لنادي القضاة وكذلك أحداث التحقيق مع قاضيين أمام لجنة الصلاحية في محكمة استئناف القاهرة .

وتدعو (المؤسسة) السلطات المصرية إلى الإقراج الفوري عن مدير مكتب قناة الجزيرة بإعتباره انه كان يؤدي واجبه الإعلامي والمهني في تغطية أحداث التفجيرات في سيناء .

كما تدعوها إلى السماح لوسائل الإعلام بتغطية الفعاليات السياسية والنقابية والمهنية التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني المصرية .