30/7/2006
تعرب المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان عن إدانتها البالغة لإرهاب الدولة الذي تمارسه الدولة الصهيونية من خلال استمرار العمليات الإجرامية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في لبنان وفلسطين واخزها ما حدث بقصف مبنى سكني في قرية قانا صباح الأحد 30 يوليو الجاري ، مما أسفر عن استشهاد العشرات من الأطفال والنساء وهم نيام وحيث وصل عددهم إلى 57 قتيلا ـ ولم تكن هذه المجزرة هي الأولى التي ارتكبتها قوات العدوان بل سبقها مجزرة (مروحين) بقصف المدنيين أثناء هربهم في سيارات على طريق الجنوب ، وبعدها كانت مجازر في مدينة صور بقصف المباني على ساكنيها .
و تعبر تلك الجرائم عن استهداف عمدي إجرامي بحق المدنيين العزل وهو الذي يدخل في نطاق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والتي تخالف التزامات الكيان الصهيوني بموجب اتفاقيات القانون الدولي الإنساني ومنها اتفاقيات جنيف الخاصة بواجبات الدول أثناء الحروب. ولم تكتف قوات العدوان بذلك بل أنها استهدفت أماكن لقوات الأمم المتحدة بما أسفر عن مقتل 4 منهم .
وتمثل تلك الجرائم استهتارا بمبادئ القانون الدولي والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان .
وللأسف لا تجد هذه الجرائم سوى تشجيعا وتواطئا من جانب مجلس الأمن الذي فشل في إصدار قرار بإدانة قتل بعض قوات الأمم المتحدة كما عجز حتى الآن عن إيقاف اطلاق النار في لبنان ، وذلك بفعل بعض القوى الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي يجب أن تحاسب أركان إدارتها على هذه الجرائم بوصفها شريك رئيسي في ارتكابها بدءا ببوش ووزيرة خارجيته رايس التي ترى فيما يجري تدشينا لما أسمته “شرق أوسط جديد ” وكأن هذا الشرق الأوسط الذي تسعى إليه رايس يأتي على أشلاء المدنيين من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني ، وسوف تأتي اليوم الذي يحاكم فيه كل مجرمي الحرب في (إسرائيل) والولايات المتحدة من اولمرت إلى عامير بيرتس إلى دان حالوتس رئيس الأركان الإسرائيلي إلى بوش وكوندليزا رايس وجون بولتون المندوب الأمريكي في مجلس الأمن .
وتطالب (المؤسسة) الأمم المتحدة بتحمل مسئولياتها في حماية السلم والأمن الدوليين من خلال التحقيق الدولي في المجازر التي ترتكبها قوات العدوان الإسرائيلي ضد المدنيين العزل في قرى ومدن الجنوب اللبناني وخاصة قانا وصور ومروحين وقطاع غزة …. وغيرها كما تدعوها الى القيام بالدعوة إلى الوقف الفوري لاطلاق النار، وإذا لم تلتزم قوات العدوان فيجب محاسبتها بموجب الفصل السابع من الميثاق . كما تدعو (المؤسسة) الحكومات العربية إلى الكف عن صمتها والعمل على التحرك الفوري لمساعدة لبنان وفلسطين باستخدام كل الآليات السياسية والقانونية والدبلوماسية الممكنة لإيقاف هذا العدوان والتحقيق في المجازر الإسرائيلية العربية سواء من خلال المحكمة الجنائية الدولية أو غيرها لمحاسبة مجرمي الحرب في (إسرائيل) والولايات المتحدة الأمريكية .