15/1/2007

تعرب المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان عن بالغ قلقها للحملات الأمنية المتواصلة التي طالت العديد من قيادات جماعة الأخوان المسلمين ، وأخرها ما تم أمس بالقبض علي 6 من قيادات الجماعة من بينهم د. محمد علي بشر الأستاذ بجامعة المنوفية والعضو بمكتب الإرشاد بالإضافة إلى د. عصام حشيش الأستاذ بهندسة القاهرة، ود.خالد عودة الأستاذ بجامعة أسيوط رجل الأعمال ، ومدحت الحداد رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للإنشاء والتعمير‏,‏ وأسامة عبدالمحسن شربي رئيس مجلس إدارة شركة راجيليكا للسياحة وعبد الرحمن سعودي رئيس مجلس إدارة شركة التنمية العمرانية وعضو اللجنة الاقتصادية‏,‏ ومسئول الاستثمارات بالجماعة وتشير المعلومات أن هذه الضربة الأمنية جاءت استمرارا لاستهداف الذراع المالية للجماعة ومن يتولي تمويلها . كما سبقتها حملة أخرى فجر يوم الثلاثاء 2/1شملت منازل 29 من كوادر الجماعة بمحافظات الشرقية والغربية والدقهلية وقامت بإلقاء القبض عليهم.

وقد شملت الحملة د. محمد عبد الغني عضو المكتب الإداري بالشرقية وعضو القسم السياسي بالجماعة وعبد الله البحراوي محامي الجماعة بمحافظ الشرقية وأمير بسام الأستاذ بطب الأزهر جامعة أسيوط ومعهم 14 من قيادات الجماعة بالشرقية . كما شهدت أيام عيد الأضحى عمليات أمنية موسعة ضد أعضاء الجماعة شملت اعتقال أعداد كبيرة من ساحات صلاة العيد من محافظات الشرقية والجيزة والقاهرة والفيوم.

وفي محافظة الجيزة رفضت مباحث أمن الدولة تنفيذ قرار النيابة العامة بإخلاء سبيل أربعة من مواطني منطقة الوراق بعد القبض عليهم في أول أيام العيد بتهمة توزيع منشورات تتضمن تهنئة العيد للنائب بمجلس الشعب محمود عامر علي أهالي المنطقة.

يذكر أنه توجد مخاوف حول تردي الرعاية الصحية لمن قبض عليهم ومنهم السيد محمد عبد العزيز والقيادي بالجماعة خيرت الشاطر الذي تم القبض عليه في وقت سابق من شهر ديسمبر ضمن 16 من قيادات (جماعة الإخوان المسلمين ) بالإضافة إلى 140 من طلاب جامعة الأزهر. هذا وقد منعت وزارة الداخلية زيارة الأقارب عن المهندس خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد وللمجموعة المرافقة له في سجن القاهرة للمحبوسين احتياطيا خلافا لقواعد القانون التي سمحت للمحبوس الاحتياطي بزيارة كل أسبوع وزيارة استثنائية في أول أيام العيد , كما شهدت حالة الشاطر الصحية تدهور ملحوظا . وتتوارد المعلومات حول معاناة الشاطر من ارتفاع في ضغط الدم وارتفاع معدل السكر في الدم و ضيق في الشعب الهوائية وزيادة في نسبة الدهون الثلاثية بجسمه ( الكلسترول) ، كما أكد طبيبه الخاص منع الأجهزة الأمنية دخول أجهزة قياس الضغط وجهاز قياس السكر بالدم لمتابعة حالة السكر وضبطها.

ويلاحظ زيادة وتيرة تلك الحملات في أعقاب العرض (شبه العسكري)الذي قام به طلاب جامعة الأزهر في أوائل شهر ديسمبر احتجاجا على فصل عدد من زملائهم ، مما توقع معه الكثيرون استغلال السلطات لهذا الأمر في تنشيط حملاتها الأمنية للقبض على عدد من أعضاء الجماعة رغم أنهم يمارسون عملا سياسيا سلميا ، وبعضهم قد تم اعتقاله لمجرد قيامه بالدعاية لنواب الشعب عن دوائرهم !!!

وترى (المؤسسة)أن التعامل مع جماعة الأخوان المسلمين ، الموجودة واقعيا ، يجب أن يكون من خلال إتباع النهج السياسي لا من خلال سياسة الإقصاء والاستبعاد وحملات الاعتقال والماسة بحقهم في الحرية .

وتؤكد (المؤسسة) على ضرورة احترام قواعد القانون الواردة في الدستور والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والمؤكدة على احترام حرية الرأي والتعبير وحرية التنظيم السياسي لكافة التيارات السياسية .

وفي هذه المناسبة تدعو المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان إلى الإفراج الفوري عن كافة أعضاء الجماعة والذين يمارسون نشاطا سياسيا سلميا كفله لهم الدستور والقانون ، طالما لم توجه إليهم أي انتهاكات تتعلق بممارسات عنفية . كما تدعو إلى احترام حقوق المقبوض عليهم والمحبوسين احتياطيا في الزيارة والرعاية الصحية حين الإفراج عنهم .