منذ صباح اليوم استمرت اللجنة المستقلة فى استقبال العديد من التقارير عن انتشار حالات العنف فى جميع المحافظات التى تشهد الانتخابات . و تؤكد التقارير أن عملية المنع المنظم للتضويت و التى استهدفت مؤيدي المعارضة قد أدت الى حدوث عمليات تجمهر و احتجاج ضخمة استغلتها القوات الأمنية لممارسة أعمال عنف مبالغ فيها أسفرت عن وفاة ستة مواطنين و جرح العشرات منهم . و اذ تؤكد اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات على أن عنصر الأمن و الأمان هو أهم مكونات أية انتخابات نزيهة يعبر فيها الناخبين عن ارادتهم بحرية بدون تأثير او تهديد فإنها تؤكد أنه بعد أن شارفت عملية التصويت على الانتهاء فإنه من الواضح أن أحداث العنف المنظم قد تم التخطيط المسبق له من قبل سلطات الأمن ضد تيارات المعارضة وهو ما يلقى بظلال من عدم الثقة فى نتائج العملية الانتخابية و العملية الانتخابية بكاملها.
حوادث العنف
بمحافظة دمياط بدائرة بندر دمياط تزايد العنف بصورة غير مسبوقة نتيجة التعامل الأمنى المتشدد مع المواطنين. وقام الأمن بعمل حصار امنى على معظم اللجان ومنع التصويت منذ الصباح الباكر وتعدى على الناخبات بلضرب اللجان المغلقة وهى عزبة اللحمم – اللوزى – عز الدين الشامى – جمال الدين شيحة – عمرو بن العاص – الجمرك. وفى المعهد الازهرى الابتدائى قام الامن برش مواد كميائية مجهولة . و بدائرة فارسكور منطقة الروضة قام الامن بمحاصرة المنطقة بالكامل حتى انه منع جنازة انها تمر كما ساعد البلطجية على التحرش بالمراقبين والاعتداء على الناخبات قرب مدرسة المنيا حتى مع بعدهم عن المقر الانتخابى بحوالى 100 متر. وأخيرا فقد قام الأمن بالتعامل مع المحتجين على عدم التصويت بصورة مبالغ فيها عن طريق استخدام الغازات المسيلة للدموع و الرصاص المطاطي بصورة عشوائية من فوق أسطح المنازل مما أدى الو وفاة ثلاثة المواطنين شعبان أحمد و سعيد حسن وعاطف أحمد و اصابة العشرات الآخرين.
وبمحافظة الشرقية فى دائرة الزقازيق هناك ضرب رصاص مطاط وقنابل مسيلة للدموع نتيجة اغلاق نسبة كبيرة من اللجان أمام المصوتين بمدينة الزقازيق أسفر عن وفاة مواطنين و اصابة أربعة مراقبين تابعين للجنة المستقلة وهم حمد عبد العزيز ، محمد محمود عبد العزيز، عبد المجيد ابرهيم محمد ،عمرو محمد ثروت . كما تم ضرب المرشح المستقل لطفى شحاته وهو حاليا فى المستشفى. كما ان دائرة تلين تشهد مجموعة من الاشتباكات بين الأهالى و الأمن المركزى أسفرت عن وفاة احد الصبيةو اصابة العشرات الآخرين.
وفى محافظة الدقهلية وفى لجنة مجمع شها بالمنصورة حدث اشتباك بين قوات الأمن و الأهالى و بعض جنود الأمن وبدائرة أتميدة تم غلق جميع اللجان الموجودة بالكامل بأمر من الأمن المركزي و عمل كردون حول البلد. وفى المنصورة بمدرسة خالد ابن الوليد بالبرامون قام ضابط الشرطة ومعاونية بطرد جميع الناخبين والمراقبين من داخل و خارج اللجان . وفى دائرة شربين قام أحد ضباط أمن الدولة بمصادرة البطاقة الشخصية للمراقب أحمد حسن منصور و قام الأمن بطرد بقية المراقبين من مدرسة محيى الدين ابو العز. وبدائرة منية النصر قامت السلطات الأمنية بغلق الطريق المؤدي الى مدرسة الحريرية و مدرسة برمتان على بعد 500 متر بحيث لا يستطيع أحد الناخبين و المارة العبور الى منطقة المدارس. وقد أسفرت الاشتباكات المتفرقة فيها عن اصابة العشرات فيما كانت اصابة احداهما و هى طفلة فى الثانية عشر من العمر اصابة خطيرة.
وفى محافظة كفر الشيخ بدائرة قلين احتشد الآلاف من المصوتين امام مدرسة الثانوية الصناعية والزراعية زالمجمع الزارعى و حدثت حالة من الهرج الشديد بمدرسة التجارة الثانوية بنات بدائرة الحامول ببلطيم حينما اقتحم الأهالى المدرسة واستولوا على بطاقات التصويت من أمام القضاة و القوا بها فى الشارع. وبمدرسة سوا الثانوية بنات هناك تجمهر و اشتباكات حيث يتجمع الآلاف من الممنوعين من التصويت احتجاجا قد تسفر عن احداث عنف وشيكة.
وسوف تقوم اللجنة بنشر تفاصيل أكثر عن أحداث العنف و بقية الانتهاكات فى تقرير الثالث الذى يصدر خلال ساعات .
———————
اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات هى تحالف مكون من 16 منظمة أهلية مصرية يقودها مركز ابن خلدون قامت بتأهيل و اعداد اكثر من 5000 مراقب لمراقبة الانتخابات التشريعية من أجل ضمان نزاهة و مصداقية العملية الانتخابية . و يراقب المرحلة الثالثة من الانتخابات 1300 مراقب موزعين على تسع محافظات تحتوى 68 دائرة انتخابية يجرى التنافس فيها على 127 مقعدا بين 254مرشحا.
اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات