31/3/2007

تابعت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان انتخابات التجديد النصفي لاتحاد الكتاب ، وذلك بعد خروج 15 عضوا من عضوية مجلس إدارة الاتحاد وهم : (محمد السيد عيد / أحمد سويلم / أحمد الشيخ / أحمد عبد الرازق أبو العلا / جابر بسيوني / حسن الجوخ / حمدي الكنيسي / د. علاء عبد الهادي / فاروق عبد الله / فتحي سلامة / قاسم مسعد عليوة / محفوظ عبد الرحمن / د. محمد أبو دومة / د. مدحت الجيار / د. مصطفى عبد الغني)

وقد أسفرت نتيجة الانتخابات عن إعادة الثقة في سبعة أعضاء من المجلس المنتهي في 30/3/2007 وهم: حمدي الكنيسي، وأحمد سويلم، وأحمد عبد الرازق أبو العلا، وقاسم مسعد عليوة، ومحمد السيد عيد، ومحمد أبو دومة، وعلاء عبد الهادي.وانتخاب ثمانية أعضاء جدد، تولى بعضهم عضوية مجلس الإدارة في دورات سابقة، وهم: عبد المنعم عواد يوسف، ورفقي بدوي، وفؤاد قنديل. وخمسة أعضاء يدخلون المجلس للمرة الأولى، وهم: إيمان بكري، وجمال التلاوي، وهالة فهمي، وسمير عبد الباقي، ومحمد عبد الحافظ ناصف. وفي نتيجة ايجابية للترشيح النسائي نجحت مرشحتين من (4) كن مرشحات في هذه الانتخابات ـ بنسبة 50% ـ حيث فازت الشاعرة إيمان بكري بأعلى الأصوات في هذه الانتخابات، بـ 359 صوتا، يليها جمال التلاوي 339، علاء عبد الهادي 302، حمدي الكنيسي 301، أحمد سويلم 285، عبد المنعم عواد يوسف 284، أحمد عبدالرازق أبو العلا 279، هالة فهمي 277، رفقي بدوي 275، سمير عبد الباقي 272، قاسم مسعد عليوه 269، محمد السيد عيد 258، فؤاد قنديل 256، محمد أبو دومة 240، محمد عبد الحافظ ناصف 240. ويستكمل الاتحاد في مساء الأحد 1/4/2007 انتخاب الرئيس الجديد للاتحاد، ونائب الرئيس، والسكرتير العام، وأمين الصندوق، و تشكيل لجان الاتحاد المختلفة.

وكان الاتحاد قد قرر فتح باب الترشيح في الفترة من 10/ 2 إلى 14/ 2/ 2007. وتم الدعوة لاجتماع الجمعية العمومية للاتحاد يوم الجمعة 30/3/2007 لتنظر في عدد من الأمور منها : تقرير مجلس الاتحاد عن السنة الماضية/ الحساب الختامي وميزانيتي الاتحاد وصندوق المعاشات والإعانات، وتقرير مراقب الحسابات عن السنة المالية المنتهية في 31/ 12/ 2006/تعديل بعض أحكام لائحة المعاشات/ تعيين مراقب الحسابات وتقرير أتعابه/ انتخابات التجديد النصفي لعضوية مجلس الاتحاد

ورشح 58 عضوا أنفسهم لشغل هذه المقاعد منهم الـ 13 عضوا خرجوا من تشكيلة مجلس الإدارة بالإضافة إلى 45 عضوا آخرين. بينما امتنع كل من الأديب محفوظ عبد الرحمن واحمد الشيخ عضوي مجلس الإدارة السابق عن ترشيح أنفسهم . وبلغ عدد المرشحات 4 من أجمالي عدد المرشحين ، وهن : إيمان بكري(شاعرة) ،إيمان يوسف (شاعرة وكاتبة أطفال) ، نوال مهنى ، هالة فهمي .

وبدأت وقائع الجمعية العمومية الساعة التاسعة صباحا واستمرت حتى الساعة 12 ظهرا ، وبدأت الساعة الواحدة ظهرا العملية الانتخابية ، والتي انعقدت في مسرح السلام بوسط القاهرة وسط حضور لافت للنظر من عضوية الإتحاد الذي يصل عدد أعضاءه إلى 1300 عضوا يحظى بحق التصويت منهم 1200 عضوا من مسددي الاشتراكات .

  • إجراءات الانتخاب :

    تم تقسيم أعضاء الجمعية العمومية إلى 5 لجان ، كل منها يضم صندوق انتخابي حسب الحروف الأبجدية ، وأشرف على إجراء العملية الانتخابية المستشار لطفي منصور بمجلس الدولة بالإضافة على 15 من العاملين بالأمانة الفنية للمجلس .

    وقسمت الصناديق على النحو الآتي :

    اللجنة الأولى : 300 ناخبا من حرف (أ) : (خ)
    اللجنة الثانية : 214 ناخبا من حرف (د) : (ط)
    اللجنة الثالثة 268 ناخبا من حرف (ع) : (ل)
    اللجنة الرابعة : 332 ناخبا وضمت حرف (م)
    اللجنة الخامسة : 100 ناخبا من حرف (ن) : (ي)

    وتجاوز الحضور الـ60% من عدد أعضاء الجمعية العمومية ، ويذكر أن هذه المرة الأولى التي ينعقد فيها الانتخاب بمسرح السلام ، وذلك بسبب صغر المساحة الخاصة بمقر اتحاد الكتاب بالزمالك . تم تخصيص صناديق زجاجية للتصويت وسط إشراف العاملين بالأمانة الفنية لمجلس الدولة ومستشار بالمجلس،عملا بالمادة 76 من لائحة الاتحاد التي تنص على أن

    (تشكل لجنة الإشراف على الانتخاب برئاسة مستشار من مجلس الدولة ويعاونه خمسة من الموظفين العاملين بالحكومة من غير أعضاء الاتحاد يختارهم رئيس اللجنة وتشكل اللجنة بقرار من رئيس الاتحاد) ولاحظت المؤسسة العربية وجود كشوف انتخابية معلقة على مداخل اللجان ، مما يساعد في أيجاد كل ناخب لصوته .

    الدعاية :

    حظيت هذه الانتخابات بدعاية متوسطة من خلال تعليق لافتات من القماش خارج المسرح لعدد من المرشحين ، كذلك وزع عدد منهم أوراقهم التي تضمنت برامجهم الانتخابية من خلال تطوير أداء الاتحاد وتعديل بعض مواد قانونه ولائحته الخاصة بأحقيته في الاشتراك في صناعة القرار عن طريق التفاوض مع المؤسسات الثقافية ، توسيع دائرة العضوية (الشاعر عمارة إبراهيم) ، رفع معاش الكاتب إلى 1000 جنيه شهريا كحد أدنى بدلا من 75 جنيه حاليا (محمد محمد البكري) ، وطالب البعض الآخر بتعديل قانون الاتحاد ولائحته الداخلية بما يكفل استقلالية اتحاد الكتاب عن وزارة الثقافة وانتخاب رئيس الاتحاد ونائبه من الجمعية العمومية ترسيخا للبعد الديمقراطي (المرشح حسن الجوخ) ويذكر أن رئيس الاتحاد ونائبه يتم انتخابهم عن طريق مجلس إدارة الاتحاد البالغ عدده 30 عضوا ، كما طالب بعض المرشحين بتمثيل الشباب والمرأة بشكل معقول في مجلس إدارة الاتحاد (خالد محمود)

    كما قدم البعض من لأعضاء السابقين في مجلس الإدارة إنجازاتهم على سبيل المثال وزع الإذاعي حمدي الكنيسي ما قام به باستصدار موافقة مجلس أمناء الإذاعة والتليفزيون بإعادة خصم نسبة الـ 2% من جميع المواد البرامجية والدرامية لصالح اتحاد الكتاب ، كما وزع بعضهم أقلاما وفهارس تليفون وزجاجات مياه معدنية تحمل أسماءهم على الناخبين . كما لاحظت المؤسسة توزيع أحد الأعضاء ورقة تتضمن نصيحة للناخبين بأن يتحروا الثقة في منح أصواتهم واستبعاد متسلقي الانتخابات ، ويشكو فيها العضو (أسامة الألفي ) من أنه تقدم في مسابقة (المعجم العربي الحديث)وهي مسابقة خاصة بالاتحاد ، وفاز فيها متقدم آخر رغم أن بحثه كان الوحيد الذي سلم قبل الموعد الرسمي لانتهاء المسابقة ، مشيرا إلى بعض الإجراءات التي غابت فيها الشفافية والنزاهة عن هذه المسابقة ، وهنا يلاحظ دور الانتخابات في تقييم المرشحين وما قاموا به خلال وجودهم في مجلس الإدارة .

    ولم تلاحظ المؤسسة أي تسييس في هذه الانتخابات ، حيث لم يتم الصراع بين المرشحين على برامج سياسية بقدر ما كان على برامج اجتماعية وزيادة المعاشات ، والمزايا التي يمكن أن يحصل عليها الاتحاد ، ولم تتضمن الدعاية التي وزعها الشاعر سمير عبد الباقي عضو حزب التجمع أي شعارات سياسية ، حيث أكتفي بالإشارة إلى عدم صمته عن الفساد وعدم التهاون في الحق وكذلك لم يلاحظ لعضو الحزب الناصري الشاعر سعد عبد الرحمن أي دعاية من أي نوع . ولم يتم الإشارة إلى التعديلات الدستورية الأخيرة التي مرت بها مصر .

    في المجمل اقتصرت البرامج على الهموم الخاصة بأعضاء الإتحاد والسعي إلى تقديم الخدمات الاجتماعية والصحية.

    الفرز:

    انتهت العملية الانتخابية في الخامسة مساء ، وبعد ذلك أجريت عملية الفرز بشكل علني أمام أعضاء الجمعية العمومية في قاعة المسرح ، في أجراء الأول من نوعه في أحد الأشكال النقابية . وتم فرز كل صندوق على حدة . وأستمر الفرز حتى ساعات متأخرة من مساء أمس . وتم السماح لعدد من مندوبي المرشحين بالتواجد في أعلى المسرح لمراقبة عملية الفرز عن قرب .

    وحضر في اللجنة الأولى 146 ناخبا ، كان الأصوات الباطلة منها (7 أصوات) ، و139 صوت صحيح . بينما حضر في اللجنة الثانية 114 ناخبا ، الأصوات الباطلة منهم 4 أصوات ، و110 صوت صحيح . ويلاحظ أن عدد من الناجحين كانت بوادر حصوله على أعلى الأصوات قد ظهرت بعد فرز الصندوق الأول بحصوله على أعلى الأصوات، حيث حصلت المرشحة إيمان بكري على (87 صوتا) ، هالة فهمي (67 صوتا)، وفؤاد قنديل(65 صوتا)، قاسم مسعد عليوة (66 صوتا) ، محمد أبو دومة (58صوتا) ، حمدي الكنيسي (66 صوتا)، أحمد سويلم (68 صوتا)، علاء عبد الهادي (67 صوتا) ، عبد المنعم عواد يوسف (65صوتا) أحمد عبد ا لرازق أبو العلا(64 صوتا)، د,جمال التلاوي(80 صوتا)، محمد السيد عيد (62 صوتا) سمير عبد الباقي(55 صوتا).

    خلفية عن الاتحاد

    أنشئ الاتحاد عام 1975 ، بإنشاء نقابة للكتاب تسمى “اتحاد الكتاب” وفقا لنص المادة الأولى من القانون رقم 65 لسنة 1975 ويكون لهذا الاتحاد الشخصية الاعتبارية، ويجوز إنشاء فروع له في المحافظات، ، وقد تولى رئاسة الاتحاد عند نشأنه الأديب الراحل ثروت أباظة الذي اختلف معه الكثيرون من الكتاب لأنه اتصف بميوله الحكومية وعداءه لعدد من التيارات السياسية ، وتسبب هذا في علاقة قطيعة بين الاتحاد والمثقفين، ويتولى رئاسة الاتحاد حاليا ومنذ عام 2005 الكاتب محمد سلماوي رئيس تحرير الأهرام أبدو ، ويحظى بقبول الكثيرين من أعضاء الاتحاد ) ويلاحظ في هذا القانون الدور الكبير المعطى لوزير الثقافة في نشاط الاتحاد من خلال عدد من مواد القانون التي تعطي حق التواجد للوزير أو ممثليه في لجان التحقيق الداخلية ، ومنها عضوية ممثل للوزير في هيئة التأديب الابتدائية التي تشكل في الاتحاد برئاسة رئيسه (المادة 62)، وكذلك وجود أحد وكلاء وزير الثقافة أو رؤساء الهيئات العامة التابعة للوزارة، كرئيس هيئة التأديب الإستئنافية ! ، بالإضافة لعضوية رئيس إدارة الفتوى بمجلس الدولة ،
    (المادة 63) وهنا لم يكتفي النص بعضوية وكيل وزارة الثقافة للهيئة بل أنه يرأسها في نفس الوقت، كما أجاز القانون لزير الثقافة أن يطلب من مجلس الاتحاد إحالة أي عضو إلى هيئة التأديب ،متساويا مع النيابة العامة في هذا الشأن المادة (61) ، كما تعطي المادة 30 من قانون الاتحاد لوزير الثقافة حق الطعن في انتخاب رئيس الاتحاد وأعضاء المجلس بمجلس الدولة . بما يعتبر تدخلا من وزير الثقافة في عمل الاتحاد ، وتعارضا مع كون الاتحاد شخصية اعتبارية مستقلة .

    كما حظرت المادة 55 من القانون على أعضاء الإتحاد الجدل في الأمور السياسية والدينية بما يتعارض مع النظام العام أو ألآداب ، ضن حظر آخر ينص على عدم تناول المشروبات الروحية أو مزاولة القمار بمقر الاتحاد أو فروعه ، والحظر الأخير مفهوم ، لكن لماذا الإبقاء على الحظر الأول المتعلق بالجدل في الأمور السياسية والدينية … ومن يحكم بأن ذلك يتعارض من النظام العام من عدمه ، ولذلك ترى إلغاء هذا النص لمخالفته المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي تؤكد على حرية الرأي والتعبير.