9/9/2007
كالمتوقع تماما جرت الجولة الثالثة لانتخابات نقابة الاجتماعيين الفرعية بالقاهرة أمس الأحد 9/9/2007 في ظل حالة عزوف كامل عن المشاركة ، ولم تستكمل النصاب القانوني المطلوب لانعقادها (30%) ، بسبب ضعف المشاركة من جانب أعضاء النقابة ، ووصل عدد المشاركين والذين صوتوا في انتخابات النقابة إلى 4 أفراد من جملة 9161 عدد أعضاء الجمعية العمومية للنقابة . ويأتي ذلك لعدد من الأسباب منها مقاطعة جبهة الاصلاحيين التي يقودها نقيب القاهرة اسامة برهان ، في ظل توقع منهم لعدم استكمال النصاب المطلوب وهو ما بدا في الجولة الثانية التي أجريت في 29/7/2007 . حيث لم يحضر هذه الجمعية سوى 44 فردا . ولم يتم فتح أغلب اللجان البالغ عددها 29 لجنة ، حيث لم يفتح للتصويت سوى 17 لجنة فقط ، بسبب عدم التزام النقابة العامة بإرسال مندوبين عنها في كل لجنة . وجرى التنافس في هذه الانتخابات بين مرشحين ثلاث لمعقعد النقيب هم : احمد حسنين ، موسى عبد الغني (أنين صندوق النقابة العامة ) وأسامة برهان (نقيب القاهرة ) وقد قدم الأخير طعونا في صحة شروط ترشيح المرشحين الآخرين بوصف الأول في سن المعاش ويتولى موقع أمين الصندوق في النقابة العامة ، والثاني بسبب قيده في ضد المرشح الأول بوصفه مقيد في نقابة التجاريين ويعمل محاسبا في التربية والتعليم . وبهذا تصبح النقابة تحت إدارة لجنة قضائية يقودها رئيس محكمة جنوب القاهرة الابتدائية و4 من القضاة بالمحكمة وأقدم 4 أعضاء بنقابة الاجتماعيين الفرعية بالقاهرة ، لتصبح النقابة في مهب الريح لحين الدعوة لاجراء انتخابات جديدة . كما تأتي هذه الانتخابات في ظل حالة صراع حاد بين النقيبة العامة ثريا لبنة وعدد من النقابات الفرعية بالأسكندرية والقاهرة … بسبب الخلاف حول خطوة قامت بها النقيبة ببيع أراضي مملوكة للنقابة في التجمع الخامس . وكانت نقابة الاسكندرية قد أصدرت بيانا طالبت فيه بسحب الثقة من مجلس النقابة العامة ، ورفع دعوى قضائية لتحديد موعد انتخابات النقابة العامة والتي انتخبت أخر مجلس لها عام 1993 وانتهت مدته عام 1998 ولم تجر منذ ذلك أي انتخابات حتى الآن . وكانت بيان الاصلاحيين بنقابة القاهرة قد أشارت في بيان لها صباح يوم الانتخابات إلى أسباب مقاطعتها للانتخابات والتي تركزت في الأسباب الآتية :
كما قدم نقيب القاهرة اسامة برهان تظلما إلى رئيس اللجنة القضائية مشيرا فيه إلى عدد من النقاط منها :
وتبدي المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان عدد من المخاوف من أبرزها :
مما يذكر بالتجربتين المريرتين لفرض الحراسة على نقابة المحامين التي نجحت في عقد انتخاباتها منذ عام 2001 ، ونقابة المهندسين التي لا تزال حتى الآن تحت الحراسة القضائية . وتبرز تلك الوقائع الأثار السلبية للقانون 100 الحاكم للعملية الانتخابية للنقابات المهنية بما فرضه من شروط تعسفية لانعقاد جمعياتها العمومية ، والذي تسبب عنه جمود الأوضاع داخل النقابات المهنية ، وعدم اجراء الانتخابات في 11 نقابة منها على الأقل منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي . في هذا السياق تكرر المؤسسة موقفها بضرورة الغاء هذا القانون الجائر بما يحمله من نصاب انعقادي متعسف والعودة لقانون كل نقابة الخاص بها . |
[an error occurred while processing this directive]