7/3/2010

بالرغم من الادعاء المتكرر لحكومتنا الرشيدة بأنها وضعت فى أولويات اهتمامها السياسات الزراعية وقضايا الفلاح المصرى والتشدق بالتغيير والمستقبل الأفضل إلا أن مشكلات الفلاحين فى الريف تزداد سوءاً وغالباً ما تكون هذه المشكلات بسبب مؤسسات الدولة فقد تعرض 650 فداناً الى البوار والتلف بعزبة محمود عبد الباقى وعزبة محمد سالم وعزبة حسنى جابر وعزبة عاشور بمركز طامية بالفيوم وقد تعرضت هذه المساحة من الأرض للبوار بسبب تعسف وإهمال مهندسى وزارة الرى وتحيزهم لكبار الملاك وأصحاب النفوذ .

حدث ذلك مع منتفعي فتحة رقم 16-17 على الجانبين اليمنى الاخذة من هدار غرفة رقم 3 من بحر وهبى التابعة لقرية فانوس مركز طامية بالفيوم حيث أنهم عانوا كثيراً من عدم وصول مياه الرى إليهم وعدم التزام أصحاب الفتحات السابقة بالأدوار المخصصة لهم لرى اراضيهم وعمل فتحات عشوائية أمام أراضيهم وكسور وقطوع فى جميع الهدارات مع عدم الالتزام بسد هذه الفتحات والكسور بعد رى الأراضى ويفعل ذلك أصحاب النفوذ وكبار الملاك أمام أعين المسئولين بمديرية رى الفيوم مما أدى إلى بوار مساحة كبيرة من أراضى الفقراء والمهمشين وتلف محاصيلهم وأراضيهم فى نهايات الترع واضطرارهم للرى من مصرف عبد السميع مما يتسبب فى إصابة هؤلاء الفلاحين وأطفالهم بأمراض عديدة وأوبئة منها الفشل الكلوى وتليف الكبد وفيروس c.

وبرغم الشكاوى والاستغاثات العديدة التى أرسلوها مراراً وتكراراً للمسئولين فى هندسة رى المديرية بالفيوم لم يستجب لشكاواهم أو استغاثاتهم من جراء هذا الظلم والتواطؤ مع أصحاب النفوذ أحد .

ويقول شعبان جابر سعد من فلاحي عزبة محمد سالم “أنا عندى من الأولاد 10 كنت اقوم بتعليمهم ورعايتهم من إنتاج هذه الأراضى بالإضافة إلى أننى كنت أقوم بسد احتياجات ومتطلبات الأسرة الأساسية.

بعد تعرض الأرض للبوار والمحاصيل للتلف بسبب سياسة وزارة الرى الظالمة قمت بإخراج أولادى من المدرسة وأمرتهم بالبحث عن عمل بمدينة 6 اكتوبر وبالرغم من ذلك عجزنا عن دفع الضرائب على هذه الأرض وعجزنا عن الوفاء بمتطلبات الأسرة الأساسية “.

كما يقول عبد الحميد حميدة الطيب “بسبب بوار الأرض وتلف المحاصيل عجزنا عن سداد ديون البنك وقد تراكمت علينا الديون واضطررت لإخراج إخواتى من التعليم وتشريدهم ولا ندرى ماذا نفعل بعد ذلك “.

كما أضاف عبد الرحمن عبد الستار على “نحن نقوم بزراعة 9 أفدنة تعرضت للبوار بسبب قلة مياه الرى ، بالإضافة إلى نسبة الملوحة فى مياه الشرب وصلت إلى 680 درجة ملوحة ولقد أصبت بالفشل الكلوى وأنا اعمل غسيل كل أسبوع ولقد أخرجت ابنى الوحيد من التعليم كى يساعدنا ويتحمل أعباء المعيشة ولو أن هناك شيئاً من العدالة ما كان قد استولى اصحاب النفوذ على مياه الرى “.

ويضيف خالد عبد الستار على “إن والدى يقوم بزراعة 14 فداناً وقد اضطر والدى الى رى هذه الارض من مياه الصرف بسبب عدم وصول المياه الصالحة ، وعجزنا عن سداد القرض الخاص ببنك التنمية الزراعى بسبب تعرض الارض للخسارة بسبب عدم وصول مياه الرى أمام أعين المسئولين بمديرية رى الفيوم “.

كما يقول محمد سويرى عبد الحى “إحنا نعتبر مش عايشين فى الدنيا فمياه الشرب غير صالحة وتجلب الفشل الكلوى وإلتهاب الكبد الوبائى والأمراض المختلفة ،ومياه الرى لا تستطيع الحصول عليها ،وأولادنا خرجوا من المدارس وهائمين على وجوههم فى المدن المختلفة للبحث عن عمل بديل للزراعة التى هى مهنة أبائهم وأجدادهم فما ذنب هؤلاء الصغار كى يتحملوا مسئولية أكبر من عمرهم أكل ذنبهم أنهم ولدوا فى هذه الظروف السيئة “.

كما اضافت الحاجة فايقة راشد زوجة ربيع على عبد الجواد “نحن نمتلك ثلاثة أفدنة ونعول 8 أولاد فى أعمار مختلفة كلهم خرجوا من التعليم بسبب هذه الظروف التى فرضت علينا وقد قمنا بالاستدانة من البنك الزراعى كمحاولة منا لتحسين الظروف لكن الديون زادت وتراكمت فوائدها وعجزنا عن السداد بسبب عدم استطاعتنا رى الزرع ، من ناحية أخرى فان الحيوانات والمواشى التى نقوم بتربيتها تموت بسبب شربها من مياه الصرف “.

ويؤكد المركز على ضرورة قيام وزارة الزراعة والرى بالتزاماتها بتوفير مياه رى كافية لأراضى المزارعين ووقف سياسات الفساد داخل أجهزتهم وتطبيق معايير العدالة والمساواة فى توزيع المياه التزاماً بحقوق المزارعين وتحقيق النهضة الزراعية وتحسين أوضاع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لصغار المزارعين . والمركز يطالب رئيس الوزراء ووزيرى الزراعة والرى ورئيس بنك التنمية والائتمان الزراعى بسرعة التدخل وتوزيع فتحات الرى على جميع الفلاحين بشكل عادل حتى يستطيعوا زراعة أراضيهم وتسديد ديونهم لبنك التنمية والائتمان الزراعى وذلك حفاظاً على حقوقهم فى الزراعة الآمنة والعدالة والمساواة .

لمزيد من المعلومات يرجي الاتصال بالمركز

ت: 27877014- 202+ ف: 25915557-202+
البريد الإلكتروني:Lchr@thewayout.net – lchr@lchr-eg.org
الموقع : www.Lchr-eg.org