1/12/2005

(إلى أبناء شعبنا والتنظيمات السياسية والإعلامية والإنسانية والبعثات الدبلوماسية والهيئات الدولية العربية والأجنبية وأحرار العالم )

بعد كل هذه السنين الطوال العجاف التي عانى ويعاني فيها ( البدون) ضياع الهوية والحقوق والتعرض للتهجير والتشريد على نطاق واسع والغربة والفرقة بين الأهل والأقرباء آن الآوان لتحرك قيادي وجماهيري ودولي لوضع حد لهذا النهج الاصولي الطائفي الذي يمارسه النظام الحاكم في الكويت هذا النظام الذي اغتصب الشعب الكويتي أرضه وثرواته ومارس بحقهم أبشع جريمة في التاريخ المعاصر .

واننا اليوم نناشد ( البدون) في الكويت وكل دول العالم على تنظيم أنفسهم في تجمعات سياسية واقتصادية واجتماعية و إعلامية وثقافية توحد فيها بينهم وترفع من شأنهم وتبين للعالم معاناتهم ومأساتهم والظلم الذي وقع عليهم وتوحيد مطالبهم والبدء في مسيرة نضال حقيقي يجسد على أرض الواقع قضيتهم الوطنية وصداها لايجاد نظام حكم في الكويت يعترف بحقوقهم بالمواطنة والعدالة الاجتماعية يستمد شرعيته من كافة شرائح المجتمع الكويتي وأطيافه المتنوعة المتكونة من طبيعة محيطه الجغرافي واتصاله بكل من العراق والسعودية وايران .

وهذا هو واقع حال الشعب الكويتي واننا على يقين بأن البدون هم اليوم قوة لا يستهان بها لقيادة المسيرة الديمقراطية والانسانية ومحاربة التطرف والطائفية والاصولية من داخل الوطن وخارجه لذلك نناشد الجميع بالعمل سويا من أجل تنظيم العمل السياسي والاعلامي وتوحيد البرامج واقامة الندوات والمؤتمرات والإيمان الثابت والراسخ بأن حقوق (البدون) في العودة وحق تقرير المصير الغير مفروض والتعويض عن سنوات الحرمان والاضطهاد هي حقوق شرعية لا يستطيع نكرانها النظام الحاكم في الكويت او أي نظام آخر كما نناشد جميع النخب السياسية والحقوقية من داخل أرض الوطن وخارجه الوقوف الى جانب ( البدون) والمبعدين من أبناء الشعب الكويتي مهما كانت الظروف والتحديات وعليهم أن يبرزوا للشعب الكويتي بكافة مكوناته وتنوعاته واطيافه كقيادات قادرة على التغير والاصلاح ونشر العدالة والمساواة بين كافة أبناء الشعب والاعتراف بحقوق البدون والدفاع عنها بعيدا عن التملق والتودد للنظام الحاكم على حساب مستقبل الكويت وأبنائها واعطاء المواطن مكتسبات حقيقية وفق معطيات المرحلة الحالية تمكن للمواطن اختيار قيادته بكل حرية ومشاركة حقيقية تمثل الجميع ودون ربط مصيرهم بوجود النظام الحاكم من خلال قيادة تيارات وكتل طائفية واصولية ومذهبية لا تمثل الا مصالح النظام الحاكم لابقاء سيطرته واجهاض أي محاولة لتغيير هذا الواقع المر والمؤلم وما سيؤدي اليه من أحداث في المستقبل القريب لا تحمد نتائجها ، كما نطالب الدول الكبرى التي تنادي بالديمقراطية ونشر العدالة والمساواة في المنطقة العربية دعم مطالبنا وحقوقنا في العودة والمساواة وايجاد نظام حضاري ديمقراطي تعددي يجمع عليه ابناء الشعب الكويتي في الداخل والخارج مما يساعد على استقرار المنطقة والحفاظ على مصالحها دون الحاجة الى فرض أنظمة مغتصبة وغير شرعية تقوم بدور الحارس الامين لتلك المصالح وان ما يعانيه أبناء الشعب الكويتي من فئة ( البدون) في الداخل والخارج نتيجة اغتصاب الأرض والسلطة من قبل مجموعة هي بالأصل لا تنتمي الى مكونات الشعب الكويتي ومن خارج المد الطبيعي لجغرافية الكويت هي معاناة لا تقل عن ما عاناه الشعب العراقي ومكوناته الطبيعية في ظل النظام الدكتاتوري الذي لم تظهر حقيقته للرأي العام العالمي الا بعد سقوطه ، ولقد ظهرت معاناة ( البدون) بعد تهديدات الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم للكويت والى وقتنا هذا فهم ضحية نزاعات اقليمية وسياسية ولقد ازدادت تلك المعاناة بعد اجتياح الكويت وسقوط نظامه المغتصب الحقيقي فأيد البدون سقوط النظام بعد وعود بالانسحاب وتشكيــل حكومــة وطنيــة يشتــرك في تكوينـــها ( البدون) وكاد أن ينجح الامر لولا تدخل دول هي السبب في وجود تلك الانظمة لحماية مصالحها تم زرعها بعد اكتشاف النفط وبعد رجوع تلك الانظمة الى سلطتها ارتكبت في حق مئات الالاف من ( البدون) أكبر جريمة حرب وتشريد جماعي في ظل غياب الرأي العام الذي كان منشغلا بأحداث عودة النظام الحاكم في الكويت لسلطته وصور ذلك النظام للعالم على ان ( البدون) هم أعوان للنظام العراقي في عدوانه على الكويت علما بأن (البدون) لم يقبلوا بهذا العدوان بل رحبوا بسقوط نظام الاسرة الحاكم وتشكيل قيادة وطنية لكل مكونات الشعب ومنها ( البدون) المكون الرئيسي والمؤسس لدولة الكويت وقواتها المسلحة ويدها العاملة منذ بداية تأسيس الدولة ولغاية الآن ، ولقد تعلم النظام الكويتي من النظام العراقي السابق كيفية اضطهاد الشعب وتشريده لدول الجوار في ظل غياب برلمانات حقيقية تمثل الشعوب وحقوقها ومطالبها في العدل واحترام كرامة الانسان ونبذ الفرقة والطائفية والتطرف بسبب العرق او الدين او حتى الفكر السياسي ، لذلك فان من يدين النظام العراقي السابق عليه اليوم من مبدأ الشرف والاخلاق والتحرر والامانة أن يدين ممارسات النظام الحاكم في الكويت بحق أبناء الشعب الكويتي ( البدون) الذين أثبت التاريخ انتماءهم وولاءهم للكويت بغض النظر عن رفضهم لنظامه الحاكم بسبب ما تعرضوا له من ظلم واضطهاد على يد ذلك النظام .

واننا في الوقت الذي ننظر فيه الى ادانة النظام الحاكم في الكويت بنفس الحدة واللهجة التي أدان بها العالم وأحراره النظام الدكتاتوري في العراق نناشد الاحرار من أبناء شعبنا مطاردة رموز النظام الكويتي في كل دول العالم لادانتهم بسبب كل ما ارتكبوه بحق أبناء الشعب الكويتي وفشلهم في ادارة الكويت سياسيا واجتماعيا والمطالبة بتحقيق دولي للأحداث التي تعرض لها (البدون) .

كما نناشد الامم المتحدة دعم مطالبنا في العودة وحق تقرير المصير ومساعدة ( البدون والمبعدين والمهجرين ) في حل المشاكل التي يواجهونها ويعانون منها في مختلف دول العالم ومساعدتهم في الحصول على اللجوء الانساني والسياسي المؤقت في ظل الوقت الراهن لدول تحترم حقوق الانسان وحرية العمل والتنظيم السياسي والاعلامي وكشف الحقائق للرأي العام العالمي لما يعانيه الشعب الكويتي بما فيهم ( البدون) الشريحة الاساس في تكوين الهوية الوطنية الكويتية .

واننا اذ نتحرك الان فان تحركنا هذا نابع من ايماننا العميق بالتغير والاصلاح الذي لابد منه في منطقة حكمت على أساس الظلم والغاء الاخر ولأننا جزء من هذه المنطقة علينا المشاركة جميعا بكل شكل من الاشكال في سبيل هذا التغير والاصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي حتى نثبت وجودنا وحقوقنا التي لابد أن نحصل عليها في يوم من الايام مهما كانت فترة بقاؤنا في الخارج وبخلاف ذلك فاننا سنستمر في ضياع الهوية والتنقل المستمر في حلقة مفرغة بسبب فقدان الانتماء الحقيقي الذي لا يعطي لأي منا فرصة الاندماج الحر في أي مجتمع آخر كما نطالب الحكومة العراقية احترام حقوقنا وعدم المشاركة في ضياعها من خلال صفقات سياسية مع النظام الحاكم في الكويت ودون سلبنا ما نتمتع به من حقوق وضيافة كريمة كما نرجو السماح لنا بالظهور كتنظيم سياسي مستقل ونبارك للشعب العراقي دستوره الجديد وما يتمتع به من مثل وقيم ليس لها مثيل في الوطن العربي والمنطقة بأجمعها رغم بعض النقاط العالقة التي نتمنى على جميع الاطراف التوافق والتراضي حولها من أجل مستقبل العراق .

تم اضافة الجزء التالي بتاريخ 29/9/2005.

راجين من الصحافة الحرة والقنوات الاعلامية والاقلام الجريئة التضامن مع قضيتنا وبعدها الانساني كما نهنيء أبناء شعبنا في الكويت بتأسيس حزب الامة الكويتي وأملنا بأن يأخذ الحزب الموقف الصريح والصحيح من قضية البدون وأن يبدأ بفتح مقراته خارج الكويت من أجل ان نتواصل لما فيه صالح الشعب الكويتي