15/8/2008

السيد الدكتور صلاح بندر
رئيس مجلس أمناء المنظمة السودانية لمناهضة التعذيب، لندن
السادة اعضاء مجلس الأمناء
السيدات و السادة أعضاء المنظمة السودانية لمناهضة التعذيب

تحية وتقدير… وبعد،،،

ظللنا، نحن الموقعون(ات) أدناه من النشطاء و الفاعلين(ات) في حركة حقوق الانسان السودانية ومنظمات المجتمع المدني ، ظللنا نعمل ونشارك ملؤنا الفخر والثقة الكاملة في الانشطة والاعمال الكبيرة التي ظل يقوم بها مركز الخرطوم لحقوق الانسان وتنمية البيئة وشركائه في مركز الامل للعلاج وتأهيل ضحايا العنف ومن الخارج المنظمة السودانية لمناهضة التعذيب، وذلك منذ عقد التسعينات في مكافحتهم الدؤوبه للإنتهاكات، متحملين من المخاطر، الشخصي والمؤسسي منها، من أجل سودان تتحقق فيه الحماية والتعزيز لمبادئ حقوق الإنسان، يخرجنا من واقعنا المزروء – حتي الآن – بالفظاعة والإنتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان.

نرسل لكم هذا الخطاب – ونحن لم تجمعنا بكم في المجلس الجديد للمنظمة السودانية لمناهضة التعذيب بلندن علاقات عمل مباشرة- منبهين لخطورة مايتعرض له زملائنا وزميلاتنا في كلٍ من مركز الخرطوم لحقوق الانسان وتنمية البيئة ومركز الامل للعلاج وتأهيل ضحايا العنف بجنوب وشمال دارفور من إستهداف و تهديد وعدم استقرار وتعويق متعمد لعملهم اليومي في مجالات حقوق الانسان بحساسيتها وخطورتها المعروفة لكم. وفي هذا الظرف الدقيق الذي يمر به الوطن، نلفت انتباهكم(ن) إلى أن ما يتعرض له مركز الخرطوم لحقوق الانسان وتنمية البيئة ومركز الأمل للعلاج وتأهيل ضحايا العنف بجنوب وشمال دارفور ، لا يعني ويمس فقط المؤسستين، بقدرما تمتد خطورته وتأثيره سلباً الى مجمل حركة حقوق الانسان والمجتمع المدني فى السودان، بمحاولات تعويقها وتقويض جهودها في قضايا الدفاع عن حقوق الانسان والسلام والعدالة والتحول الديمقراطي. وقد رأينا كمتابعين للتطورات الأخيرة التي تشهدها الشراكة بينكم والمنظمتين بالسودان أن واجبنا يحتم علينا أن نقف موقفا منبها بأن ما يحدث لا يستهدف فقط نشطاء يشهد لهم بالنزاهة والتجرد في سبيل حماية حقوق الإنسان، فحسب، ولكنه يخدم كذلك المحاولات والحملات المستمرة لتصفية منظمات المجتمع المدني السوداني وحركة حقوق الانسان خلال مسيرتها الناصعة .

الأخوات والأخوة في مجلس الأمناء وأعضاء المنظمة :
يأتي خطابنا المفتوح هذا، ونحن نشهد ونتابع المحاولات المحزنة المستهدفة لمؤسساتٍ ونشطاء ، نعرفهم ويعرفونا،وضعوا حجر بنيانٍ حديث ، مهني ومؤسسي، ولم تطالهم شبهات العمالة أو الفساد، ودفعوا بقضايا حقوق الانسان في هذه البلاد الى صدارة الأجندة العامة المحلية والدولية، وأصبحوا رموز أقليمية وعالمية في قضايا الدفاع عن حقوق الانسان. نبعث لكم بهذا الخطاب محاولة منا لحماية حركة حقوق الانسان السودانية ومنظمات المجتمع المدني أولاً و أنفسنا قبل زملائنا وزميلاتنا في مركز الخرطوم لحقوق الإنسان وتنمية البيئة ومركز الأمل للعلاج وإعادة تأهيل ضحايا العنف بجنوب وشمال دارفور. إننا نرى أن محاولات تجفيف وتوقف أنشطة توفير العون القانوني والتاهيل لضحايا الانتهاكات في دارفور هو شان يهمنا ونشارك فيه، مثلما تهمنا أنشطة المنظمتين في قضايا بناء السلام والتعريف بوثيقة الحقوق، وهو المشروع الرائد والذي توقف أيضا حسب متابعتنا في أرض الواقع بسبب حجب الدعم المتوفر مسبقا لهذا المشروع ولمشروع عون الضحايا وتوثيق الانتهاكات ، إضافة لحقوق الضحايا التي تضررت بتعويق عمل مركز الخرطوم ومركز الامل، راعنا أيضا التصرفات التي لا تمت لقيم وحركة حقوق الانسان بصلة من عدم صرف المكافاءات المالية للنشطاء بالمنظمتين لاشهر طالت، واضطرارهم لإخلاء مكاتبهم لعدم الالتزام بسداد أجرة المبني، وأخيرا بداية حملات الفصل التعسفي تجاه مدافعين(ات) عن حقوق الإنسان نعرفهم ويعرفهم الضحايا ونعرف جسارتهم وايمانهم (ن) الراسخ بحقوق الانسان لسنوات طوال، وهو ما يخالف صميم مبادئ الحقوق التي نعمل جميعاً من أجلها.

في ختام خطابنا هذا، نود أن نذكركم(ن) بأن المنظمة السودانية لمناهضة التعذيب بلندن كان لها الريادة و الجدارة بفضل شركائها في السودان في مركز الخرطوم ومركز الأمل في تطوير و تعزيز حركة حقوق الانسان السودانية خلال مراحل نضالها المستمرة. ولما لمسناه وشاركنا فيه من مؤسسية ومهنية وريادية وعلاقات كفاح مشترك و زمالة راسخة مع مركز الخرطوم ومركز الامل ، فاننا ننبهكم وندعوكم الى المحافظة وحماية تاريخ وتماسك و مستقبل هذه المؤسسات، فتماسكها من تماسكنا في حركة حقوق الانسان والمجتمع المدني الحقيقي في السودان.

ولكم التقدير أجزله.

الموقعون(ات)

صالح محمود عثمان، محامي حقوق انسان وحائز على جوائز عالمية، برلمانى
كمال الجزولي، محامي وكاتب والامين العام السابق لاتحاد الكتاب السودانيين
هالة الكارب، المديرة الإقليمية للمبادرة الإستراتيجية لنساء القرن الأفريقي
د.الباقر العفيف، مدير مركز الخاتم عدلان للإستنارة وتنمية البيئة
عبدالمنعم الجاك، باحث ومنسق البرامج الإقليمية لشبكة صيحة
عشة الكارب، مديرة المركز السوداني للبحوث والتنمية
الحاج وراق، كاتب ورئيس هيئة تحرير صحيفة أجراس الحرية
محمد عبدالله الدومة، رئيس هيئة محامي دارفور
عبدالرحيم بلال، خبير منظمات المجتمع المدني والمدير السابق لمؤسسة فريدريش ابرت
نبيل أديب، محامي ,كاتب وناشط في الدفاع عن حقوق الانسان
مساعد محمد على، محامي حائز على جوائز عالمية في حقوق الانسان، المدير السابق لمركز الامل بنيالا
بروفيسور بابكر محمد الحسن، رئيس نقابة أساتذة جامعة الخرطوم
نجلاء الماحي، محامية و ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان .
د. مرتضي الغالي، رئيس تحرير صحيفة اجراس الحرية
عصام عبدالحفيظ، فنان وناشط في منظمات حقوق الانسان المحلية والدولية
د. محمد أحمد، مدافع عن حقوق الانسان- حائز على جوائز عالمية، نيالا
ازهري الحاج، رئيس سكرتارية منظمات المجتمع المدني السوداني
عبدالرجمن القاسم، عضو لجنة هيئة محامي دارفور
نعمات كوكو، مركز الجندر
نجاة بشرى، أخصائية دعم نفسي واجتماعي، نيالا، جنوب دارفور
فيصل محمد صالح، صحفى وباحث ومدرب في مجال حريات التعبير والصحافة
السر السيد، إعلامي ومسرحي ومسئول برنامج المسرح من اجل التغيير
مجدي النعيم، مستشار حقوق الإنسان والتنمية
ناهد جبرالله، ناشطة في منظمات حقوق المراة
رشا عوض، صحفية وناشطة في منظمات حقوق المراة
زينب بدرالدين، مديرة منظمة المعلم قبل الجميع (علم)
د. محمد عبدالسلام بابكر، محاضر ببرنامج حقوق الانسان بجامعة الخرطوم
وائل طه، عضو اتحاد طلاب جامعة الخرطوم وأحد المستفيدين من خدمات مركز الامل
غادة شوقي، محامية وباحثة وناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان
عبدالله الكارب، محامى والامين العام للمرصد السوداني لحقوق الانسان
نجلاء التوم، شاعرة وناشطة في مجالات حقوق الانسان
طارق الشيخ، محامي وعضو لجنة هيئة محامي دارفور
أحلام ناصر، مديرة المركز السوداني للحقوق النقابية
خالد فضل، صحفي وناشط في مجال حقوق الانسان
د. مجدي الجزولي، كاتب وعضو اللجنة التنفيذية لاتحاد الكتاب السودانيين
اشراقة ادم، منسق مبادرة اصلاح القوانين الجنائية بالسودان
فهيمة هاشم، مديرة مركز سالمة للمراة ومصادر المعلومات
نصرالدين يوسف، محامي ومدافع عن حقوق الانسان