27/2/2008

عقد مركز الارض ندوة يوم 21/2/ 2008 بمقره حول تقريره الصادر عن “وهم المشاركة السياسية فى الريف المصرى ” فى اطار الانتخابات المحلية القادمة “وقد حضر الورشة 40 فلاح وناشط من محافظات الفيوم وبنى سويف والقليوبية والمنيا والبحيرة وسوهاج وقنا والجيزة والدقهلية واسيوط.

وبدأت الجلسة الاولى بعرض قدمته الاستاذة/ فاطمة رمضان ” باحثة” ومعدة تقرير الارض وبينت المشاكل التى تعرض له فريق العمل للحصول على المعلومات المتعلقة بقرى البحث كما بينت النتائج التى توصل لها التقرير من تدنى وضع الاحزاب السياسية وعدم قيام مراكز الشباب بأدوارها وغياب دور الجمعيات الزراعية والتنموية فى النهوض بالريف ثم بينت المعوقات المختلفة التى تسببت فى هذه النتائج من تدخل الدولة السلبى فى انشطة منظمات المجتمع المدنى فى الريف والقيود الواردة على نشاط الاحزاب والقوى السياسية وانتهت بعرض لتوصيات التقرير لتحسين اوضاع المشاركة السياسية فى الريف وبعدها بدأ د/ نادر فرجانى “مدير مركز المشكاة “بتعقيبه حول دراسة الارض والتى اكد على أن دراسات الحالة اعطت مادة غنية عن حياة الشقاء والبؤس للفلاحين ولكنه اكد على انه لا يوجد بالتقرير تبريرات لاختيار قرى البحث ، واكد أن الحل الجوهرى لمشكلة المشاركة السياسية فى الريف هو تنظيم للفلاحين واعتبر ذلك هو الخلاص لمشكلات الريف .

وأبدى بعدها د/ اسامة بدير”مركز البحوث الزراعية “ملاحظاته حول الدراسة واكد ان على الرغم من اهمية موضوع الدراسة الا انه من الناحية المنهجية غاب عنها الكثير ، واكد ان هناك الكثير من الدراسات والبحوث التى تناولت الموضوع واغفلتها دراسة الارض ضمن مصادرها .

وبعدها بدأت الجلسة الثانية بتقديم للاستاذ/ عبد الغفار شكر “مركز البحوث العربية “عن دور الادارة المحلية فى تنمية ونهضة الريف وحل مشكلات المواطنين ، واكد على اهمية حسن اختيار المرشحين لعضوية المجالس المحلية القادمة على ضوء برامجهم وادوارهم ومواقفهم وتاريخهم السياسى بكل قرية حيث ان الاختيار السليم لعضو المحليات هو البداية الاولى لضمان حل مشكلات الفلاحين ولوضعها ضمن أولويات صناع القرار فى بلادنا .

ثم اكد على ضرورة تغيير العلاقة بين الحكومة والادارة المحلية حيث تستولى الحكومة باسم المركزية على الكثير من السلطات والاموال ، ويجب على المجالس المحلية الدفاع عن حقوقها فى ادارة شئونها بنفسها عبر تقوية نظام اللامركزية ، ولن يتم ذلك الا بأنتخاب اعضاء للمجالس المحلية يدافعون بنزاهه عن حقوق المواطنين ويقومون بالرقابة على اعمال السلطات والادارة المحلية لتحسين اوضاع المواطنين ونهضة الريف .

واكد على ضرورة تخلى المواطنين فى الانتخابات القادمة عن الاختيار السئ الذى يدعم نظام العائلات وناهبى أموال الدولة والوضع الاجتماعى المحمى بأصحاب النفوذ أو للتقرب من السلطات وذلك لاعادة الاعتبار لاختيار ممثلين يتبنون ويدافعون عن حقوق المواطنين فى حياة كريمة وامنة .

ثم تحدثت الاستاذة/ وفاء المصرى “المحامية وعضو لجنة الحريات بنقابة المحامين “واكدت انه على الرغم من عدم الاشراف القضائى على الانتخابات المحلية القادمة الا انه يمكن لتحرك الناس ومقاومتهم الجماعية ان تفضح عمليات التزوير التى يمكن ان تقوم بها الحكومة لصالح مرشحى الحزب الوطنى ، ووضحت دور المواطنين فى مواجهة مثل هذه العمليات بالتقدم للجهات القضائية بالطعون بالغاء الانتخابات واعادتها مرة اخرى.

كما بينت كيف ان ذلك يسهم فى فضح المزورين لارادة المواطنين ودورهم السلبى فى عملية التغيير .

ثم اكد الاستاذ/ عبد الله مأمون ” وكيل وزارة بالتربية والتعليم” عن حالة اليأس التى تعم الريف المصرى بسبب عدم قيام الحكومة بدورها وتخليها عن رعاية وكفالة حقوق المواطنين فى الحدود الانسانية الدنيا ، الامر الذى ادى لانتشار الفقر والمرض والجهل ، كما ان السوابق الحكومية فى الانتخابات السابقة لمجلس الشعب والشورى ساهمت فى تزايد حالة اليأس لدى المواطنين من عملية التغيير والاصلاح التى صدعت بها الحكومة ورجالها رؤوس المواطنين بوسائل الاعلام لكنه اكد على ان المقاومة الشعبية والعمل مع المواطنين خارج الاطر الحكومية هم السبيل لتجاوز مثل هذه العقبات والضمان لنهضة المجتمع وتقدمه .

بعدها تحدث حمدى حسين “قيادي ونقابي بالغربية “حيث اكد على ضرورة تنظيم المواطنين والتنسيق بين كافة قوى المجتمع المدنى لضمان حسن اختيار المرشحين لتمثيل المواطنين بالمجالس المحلية القادمة ثم تحدث باقى الحضور والذى اكد اغلبهم على ضرورة المشاركة بالانتخابات المحلية القادمة وعدم ترك المواطنين للتلاعب بأصواتهم من قبل الحكومة لتحسين وضع المحليات وكذلك فضح الحكومة اذا ما شاب الانتخابات القادمة اية عمليات تزوير أو تزييف لارادة الناخبين ، وجاءت بعض مدخلات المشاركين لتؤكد على ضرورة مقاطعة عملية الانتخابات لان الحكومة ستقوم كالمرات السابقة بتزوير الانتخابات لصالح مرشحى الحزب الوطنى المرضى عنهم من قبل جهات الامن ، وبالتالى فان الجهود التى ستبذل فى هذه العملية يجب توفيرها للعمل مع المواطنين فى قضايا اخرى لتحسين اوضاعهم وان الموقف المقاطع دليل ايضاً على رفض الممارسات المتعسفة وعمليات التزوير والنتائج السلبية التى سبق وان اظهرتها الانتخابات الماضية سواء بالنسبة لمجلس الشعب والشورى.

وانتهى اللقاء بضرورة توعية المواطنين خلال الفترة القادمة على أن يقوم مركز الارض بتنظيم هذه اللقاءات عبر عقد ندوات اسبوعية بالمحافظات العشر لتحسين اوضاع مشاركة المواطنين فى اختيار ممثليهم فى المجالس المحلية لحل مشكلاتهم وتحسين الرقابة على اجهزة الحكم المحلى لضمان العدالة والمساواة والامان لكافة المواطنين . لمزيد من المعلومات رجاء الاتصال بالمركز

لمزيد من المعلومات رجاء الاتصال بالمركز

تليفون وفاكس / 25750470
البريد الإلكتروني:Lchr@thewayout.net – lchr@lchr-eg.org
الموقع : www.Lchr-eg.org