27/6/2007

يعرب أطباء مركز النديم عن بالغ الأسف والحزن لوفاة الطفلة “بدور” أثناء ختانها، وفى ذات الوقت يعلنون عن استنكارهم واستيائهم الشديد لتلك التصريحات المنسوبة إلى نقابة الأطباء، والتى نشرتها جريدة المصرى اليوم بصفحتها الأولى يوم الأحد 24/6/2007 وقد تناولت تلك التصريحات قضية الختان على خلفية الحادث الأخير الذى توفيت فيه الطفلة بدور حيث اعتبرت نقابة الأطباء آن حادث الوفاة هو” مجرد خطأ مهنى وقعت فيه الطبيبة المسئولة”، حين جمعت بين دورى “الجراحة والتخدير” وتجنبت تصريحات النقابة إدانة الختان، كما لم تشر من قريب أو من بعيد إلى آن هذا الفعل الوحشى لا ينتسب علمياً إلى أى مرجعية طبية ولا يوجد أى ذكر له فى أدبيات الجراحة على مستوى العالم، وأنه لا يعدو كونه جريمة يتم فيها تشويه جسد الأنثى تشويهاً أبدياً، وقد اعتبر د. عصام العريان – طبقاً لما هو منشور بالجريدة – أن هذا التشويه المتعمد المرتبط بالثقافة والتقاليد،”لا علاقة له بقصة الضوابط المهنية” الأمر الذى خالف جميع التوقعات حيث انتظرنا طويلاً آن تقوم نقابة الأطباء بتجريم إجراء مثل هذا الفعل، لكنها لم تفعل .وبدلاً من آن تحمى النقابة أجساد الفتيات من هذا العدوان الوحشى فإنها تراوغ وتترك الأمر لتقدير الطبيب – الذى ربما تحكمه أهواء كثيرة – لتتجنب اتخاذ موقف واضح وصارم، ولا تكتفى النقابة بهذا بل رفع المتحدث باسمها – سلاحا امنيا قميئا – فى مواجهة من يعارضون الختان من أفراد ومنظمات حقوقية ونسائية، وهو اتهامه لهم بإثارة القضية و”المزايدة” عليها فى سبيل الحصول على المزيد من “التمويل الغربى” !! وهو اتهام ممجوج ما فتئت الحكومة المصرية تستخدمه ضد الكثيرين من معارضيها كلما فشلت فى مواجهتهم بأساليب منطقية، وهو سلوك اعتدناه من الحكومة فى مواقف متعددة، أما أن يصدر هذا الاتهام الشائن عن نقابة الأطباء فهو ما يدعو للدهشة والغضب.

وإذ يدين أطباء مركز النديم التصريحات التى صدرت عن النقابة فى هذا الشأن، فإنهم يدعون المسئولين عنها إلى مراجعة مواقفهم وتصريحاتهم غير المقبولة، والعمل على إصدار قرار بمنع أجراء عملية الختان ومحاسبة الاطباء والطبيبات الذين يقومون به. كما يطالبون وزير الصحة بإصدار قرار فورى بمنع أجراء عملية الختان نهائيا ومعاقبة مرتكبيها بما يتناسب مع فداحة هذا الفعل وأثاره المدمرة