8/3/2008
يعد هذا التقرير العدد رقم (59) من إصدارات مركز الارض التي يصدرها ضمن سلسلة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية. ويهدف التقرير إلى التعرف على العنف الموجه ضد النساء من خلال رصد وتحليل مضمون الصحف المصرية خلال ستة أشهر تبدأ من أول يوليه وحتى نهاية ديسمبر 2007. وقد تبين أن جملة حوادث الانتهاكات والعنف ضد المرأة بلغت (412) حالة، وشكلت حوادث الخطف والاعتداءات الجنسية على النساء سواء داخل الأسرة او من المجتمع (96) حالة ، كما بلغت حوادث قتل النساء (41) حالة، وشكل العنف الأسرى الموجه للنساء (54) حالة، وبلغت الخلافات الزوجية (83) حالة، وأتى الإهمال فى الرعاية الصحية للنساء ليمثل (44) حالة، وشكل انتحار النساء (33) حالة، وبلغت الحوادث المتنوعة التى لا تدخل تحت أى تصنيف من التصنيفات السابقة (31) حالة وكانت هناك بعض حالات العنف الرسمى ضد حقوق النساء ويوثق التقرير (19) حالة منهم. اما العنف الموجه للمرأة العاملة فتمثل فى (11) حالة .
وقد أدى العنف إلى وفاة وقتل العديد من النساء فى هذا الرصد. فمن جملة (412) حالة عنف قتلت (220) امرأة، وجاء بعضها بسبب العنف الأسرى (46) حالة، أو بسبب قتل النساء المتعمد (42) حالة، أو الخلافات الزوجية (56) حالة، أو بسبب الاهمال فى الرعاية الصحية (19) حالة، وانتحار النساء (26) حالة، وأخيراً بسبب الحوادث المتنوعة (31) حالة.
كما نشرت هذه الاعتداءات خلال شهور النصف الثانى من عام 2007 فجاء بشهر يوليه (75) اعتداء ، اغسطس (81) اعتداء ، سبتمبر (77) اعتداء ، اكتوبر (72) اعتداء ، نوفمبر (74) اعتداء ، ديسمبر (33) اعتداء .
هذا ويستعرض التقرير فى البداية مقدمة عن أوضاع العنف ضد النساء على الصعيد الاجتماعى والاقتصادى والسياسى، والذى يؤكد التقرير على تدهور هذه الاوضاع وضرورة التدخل والتكاتف لتحسين أوضاع النساء فى مصر ووقف العنف ضدهم .
ثم يستعرض التقرير فى القسم الأول صور الاعتداءات الجنسية على النساء والتى تمثلت فى (96) حالة اعتداء سواء من داخل الأسرة أو من المجتمع. وتم رصد (3) حالات إعتداء جنسى داخل الأسرة وكانت جميعها من جانب احد افراد اسرتها .
وكان اكثر المعتدى عليهن (4) فتيات وربة منزل ، أما عدد الذكور المرتكبين للعنف فكانوا (3) ذكور .
وكان المعتدى عليهن هم كل من الاب وزوج الام وابن العم . كما تم رصد (93) إعتداء جنسى من المجتمع تجاه النساء، وقد تنوعت اسباب الاعتداءات ، فالأغلب منه يرجع إلى الاعتداء عليها جنسياً والبعض منه يرجع إلى الانتقام أو بهدف السرقة او لخلافات الجيرة او نتيجة لمرض نفسى .
وقد اسفرت احداث العنف عن الاعتداء الجنسى المصاحب للسرقه والانتقام فبلغ الاعتداء الجنسى (69) حادثة وقد صاحب الاعتداء الجنسى السرقه فى عدد حالات بلغت (6) حوادث فى حين بلغت حالات الاعتداء الجنسى بدافع الانتقام (3) حوادث، اما الشروع فى القتل بهدف الانتقام او السرقة فبلغ (4) حوادث ، بينما كانت محاولات السرقة بالاكراه (4) حوادث، بينما كانت الاعتداءات البدنية والنفسية (6) حوادث بدافع الانتقام وكانت هناك حادثة واحدة نتيجة الاصابة بمرض نفسى وقد نتجت عن احد هذه الاعتداءات حادثة واحدة ادت الى وفاة الضحية اثناء هروبها من مغتصبيها .
كما يستعرض التقرير فى القسم الثاني العنف الأسرى ضد النساء والذى بلغ (54) حالة ، أدى العنف الأسرى فيها إلى قتل (46) إمرأة، كما اسفر عن وقوع (6) حالات اصابة وحالتين شروع فى قتل وحالة وفاة واحدة نتيجة للتعذيب . وقد تنوعت اسباب العنف الاسرى بسبب السرقه أو الشك فى سلوك المراه أو لحملها سفاحا أو لخلافات مادية أو عائلية واسريه أو بدافع الانتقام أو الاصابه بمرض نفسى أو الغيرة .
وكانت أكثر جرائم القتل التى إرتكبت فى حق النساء بحجة الدفاع عن الشرف من جانب الأب او الام أو الأخ أو الأبن او الابنة او الخال او العم او الحفيد او ابن العم او ابن الاخ او ابن الاخت او زوج الابنة او والد الزوج او والدة الزوج او شقيق الزوج او الزوجة الاولى للزوج .
وكانت جملة عدد الاناث المعتدى عليهن (56) سيدة وذكرين . فى حين كان عدد الاناث المرتكبه العنف (12) انثى وكان عدد الذكور (63) ذكر.
وجاءت صلة مرتكب العنف بالمعتدى عليهن من قبل الاخ (26) حادثة ، الاب (10) حوادث ، الابن (6) حوادث ، وكل من الاخت وزوجة الزوج الاولى (3) حوادث ، وكل من الام والعم والخال وابناء العم وابن الاخت وزوج الابنة ووالد الزوج ووالدة الزوج واخرين يساعدون الاقرباء حادثتين ، اما كل من الابنة وابن الاخ وشقيق الزوج والحفيد فقد قاموا بارتكاب حادثه واحدة .
كما يتناول التقرير فى القسم الثالث حوادث العنف الناتج عن الخلافات الزوجية والذى وصل (83) حالة ادى فيها العنف من جانب الزوج الى قتل (56) زوجة. وكانت أغلب دوافع الخلافات ترجع إلى الخلافات المادية والعائلية بين الازواج أو الشك فى سلوكها أو الانتقام أو الجمع بين اكثر من زوجه أو اهانه الزوجه لزواجها أو الاصرار على مخالفه رغبة الزوج أو الاصابة بمرض نفسى .
وقد اسفرت احداث العنف عن نتائج أغلبها القتل والاصابه والحرق والبعض منها ادى الى السجن فبلغت جرائم القتل (56) حادثة ،كما تم رصد (8) حالات شروع فى قتل، فى حين بلغ الاعتداء بالاصابه البدنيه أو حرق المراه (9) حوادث، وتم رصد (10) حالات كان الزوج يجمع بين زوجتين او اكثر . وقد بلغ عدد الاناث المعتدى عليهن (77) سيدة . فى حين بلغ عدد الذكور مرتكبى العنف (77) ذكر .
وكانت اكثر مهن المعتدى عليهن ربات المنازل فبلغ عددهن (74) سيدة تم الآعتداء عليهن، فى حين كان المجموعه الاخرى من السيدات المعتدى عليهن سيدة اعمال ومحامية والبعض منهن لم يذكر عملهن .
وكان صلة مرتكب العنف بالمعتدى عليهن من السيدات هو الزوج مع شقيقه او شقيقها أو الطليق أو صديق الزوج او عشيقة الزوج .
ثم يتناول التقرير فى القسم الرابع لرصد حوادث قتل المرأة التى وصلت إلى (41) حادثة، وقد تنوعت اسباب قتل المرأة ،حيث كان الدافع يعود الى السرقة او الاعتداء الجنسى أو الخوف من فضح علاقة محرمة أو للخلافات المادية أو لرفض الزواج أو لخلافات الجيرة أو الثآر أو للانتقام أو الاصابة بمرض نفسى.
وقد بلغ عدد الاناث المعتدى عليهن (42) سيدة وطفلين . فى حين كان عدد الذكور مرتكبى العنف (53) ذكر .
وكان اكثر المعتدى عليهن ربات المنازل فبلغ عددهن (30) سيدة و(4) عاملات وخادمتين وبائعتين ، فى حين كانت المجموعه الاخرى من السيدات المعتدى عليهن هم متسولة وموظفة وطالبة وسيدة اعمال .
وبعدها يتناول التقرير فى القسم الخامس رصد حوادث انتحار المرأة حيث بلغت جملة حالات الانتحار المرصودة (33) سيدة، قامت (26) منهن فى إزهاق أرواحهن بالفعل، بينما كان هناك (7) حالات حاولن الانتحار وفشلن. وقد تنوعت اسباب انتحار المرأة إلى اسباب متعددة منها اليأس من الشفاء او المعاناة من مرض نفسى أو لخلافات زوجية أو عائلية أو بسبب الفشل فى التعليم أو الحرمان من رؤية الاطفال أو او لنقلها من العمل أو لاتهامها بالسرقة .
وقد اسفرت احداث العنف عن نتائج منها الوفاة بقتل النفس أو بالتسمم أو بكسور أو بحروق فبلغت جرائم قتل النفس (26) حادثة ، فى حين بلغت حوادث الاصابه بكسور وجروح (3) حوادث ، وكان الانتحار بالتسمم (3) حوادث ، فى حين بلغت حوادث الاصابة بحروق حادثة واحدة .
وكان اكثر المجنى عليهن وقاتلى انفسهن ربات المنازل فبلغ عددهن (27) سيدة ، فى حين كان عمل الاخريات ممرضة وطالبة وخادمة وعاملة وبائعة ونشالة .
بعدها يستعرض التقرير فى القسم السادس الإهمال فى الرعاية الصحية الذى وصل إلى (44) حادثة أدت إلى وفاة (19) سيدة نتيجة هذا الإهمال. وكانت لأسباب متنوعة منها : الاهمال الطبى للمريضة اثناء أو بعد الجراحة أو لقله الامكانيات داخل المستشفيات الحكوميه أو زيادة جرعه البنج للمريضه أو ترك الفوط الطبية داخل بطن المريضة أو استخدام اكياس محاليل وأكياس دم فاسدة أو استئصال رحم المريضة دون علمها أو تجاهل الوضع الصحى للمريضة.
وقد اسفرت احداث العنف عن نتائج منها الوفاه أوالاصابه بعاهه مستديمه أو الغيبوبه التامه فبلغت جرائم الوفاة (19) حادثة ، فى حين بلغت الاصابه بعاهه مستديمه أو بمرض خطير او استئصال جزء من الامعاء (14) حادثة ، اما الاصابات التى ادت الى استئصال الرحم وعدم القدرة على الانجاب فبلغت (7) حوادث ، بينما كانت حوادث الاصابة بفقد البصر (3) حوادث ، اما حوادث الاصابة بغيبوبة فكانت حادثة واحدة وكان اكثر ضحايا الإهمال الطبى هن ربات المنازل فبلغ عددهن (41) سيدة وطبيبة وسيدة اعمال وطالبة .
ويستعرض التقرير فى القسم السابع العنف الموجه ضد العاملين فى المنازل حيث تم رصد (11) حادثة عنف موجه إلى (14) خادمة منهم (2) أجنبيات (فلبنيات الجنسية) وقد لوحظ اصطحاب العنف الموجه ضدهم بتلفيق قضايا لهم .
ويتناول التقرير فى القسم الثامن حوادث العنف الرسمى حيث تم رصد (19) حالة عنف رسمى وكانت لأسباب متنوعة مثل قيام بعض ضباط الشرطة بالتعدى على بعض السيدات أو تلفيق قضايا لهن أو بسبب حرية الراى والتعبير أو الحرمان من التعيين بالجامعة . ووقع أغلبها بسبب إستغلال نفوذ ضباط الشرطة . وقد اسفرت احداث العنف عن نتائج منها التحرش الجنسى وهتك العرض والاعتداء بالضرب والسرقه أوالاصابه بعاهة مستديمة هذا بجانب السب والاهانه والاحتجاز والتعدى على حريات النساء .
وبلغ عدد الاناث المعتدى عليهن اكثر من (23) سيدة . اما عدد الذكور المرتكبين للعنف فكانوا (25) ذكر تقريباً .
وبعدها يتناول التقرير فى القسم التاسع الحوادث المتنوعة ضد النساء وبلغت تلك الحوادث (31) حادثة أدت إلى وفاة (31) سيدة واصابة (222) اخريات . وكانت أغلبها حوادث متنوعة مثل: الخنق بالغاز أو انفجارات اسطوانات الغاز أو السقوط من الادوار العليا نتيجة اختلال التوازن أو الغرق أو الصعق بالكهرباء أو اصابتها باعيارة طائشه أو الاصابه بالتسمم أو نتيجة لانهيار احد المنازل او لاندلاع النيران او لاسباب اخرى مثل حوادث الطرق .
وأخيراً يتناول التقرير فى القسم العاشر بعض الملاحظات الختامية وياتى اهمها فى رصد تزايد معدلات العنف خلال النصف الثانى من عام 2007 (412) حالة عن النصف الاول (355) حالة كما بلغ عدد النساء المقتولات خلال هذه الفترة 220 امراه وكان اغلبها بسبب الخلافات الزوجية حيث بلغت 56 حالة وبلت جملة النساء المقتولات خلال عام 2007 467 امرأة .
وبعدها يوصى التقرير بضرورة توعية المجتمع للقضاء على ظاهرة العنف ضد النساء وضرورة تعديل التشريعات المختلفة لكفالة المساواة بين المواطنين وتحسين اوضاع الخدمات العامة والدخول واوجه الرعاية المختلفة وكفالة الحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية للمواطنين ويوصى التقرير بضرورة بلورة برامج متكاملة يقوم بتنفيذها المجتمع المدنى لوقف التميز والتعدى على حقوق النساء فى مصر ولتحسين أوضاعهن فى الامان والحرية والمساواه
لمزيد من المعلومات رجاء الاتصال بالمركز
البريد الإلكتروني:Lchr@thewayout.net – lchr@lchr-eg.org
الموقع : www.Lchr-eg.org