10/2/2010

تتعرض الدكتورة إبتهال عبدالعزيز الخطيب ، عضو الهيئة الإدارية للجمعية الكويتية لحقوق الإنسان ، لحملة ظالمة من عدد من المدونين والكتاب في الصحافة السيارة بعد بث مقابلتها مع وفاء الكيلاني في برنامج “بدون رقابة” في محطة الإرسال اللبنانية ” LBC ” .. ومما يثير الشفقة أن هذه الحملة الشعواء على ما ورد في المقابلة وعلى شخصية الدكتورة إبتهال الخطيب تؤكد أن منظومة القيم الثقافية لدى العديد من الأفراد في بلادنا تفتقر لإحترام الرأي الآخر والإجتهاد في المسائل الإجتماعية المعاصرة .

إن عمليات إغتيال الشخصية والسخرية من الآراء تتنافى مع قيم الديمقراطية والتسامح .. ولاشك أنه يمكن الإختلاف مع العديد ما يطرح الكثير من العاملين في الشأن العام مما يتطلب مناقشة تلك الأفكار من قبل الجهات المعترضة ، لكن ذلك يتطلب إعتماد أدب الحوار وإستخدام ألفاظ وأساليب متناسبة مع هدف الوصول إلى قناعات مشتركة .

لقد تعرض الكثير من الناشطين والمثقفين في الكويت خلال السنوات والعقود المنصرمة للأذى من قبل أفراد وقوى عديدة وقد أحيل عدد من هؤلاء إلى المحاكمة ، مثل ما جرى للدكتور أحمد البغدادي والأستاذة ليلى العثمان والدكتورة عالية شعيب والأستاذ يحيى الربيعان ، وعانى هؤلاء المرارة والشعور بالظلم في مواجهة أولئك المتسلطين على المجتمع الكويتي .. حان الوقت لتحرير العقول من فرضية الحقيقة النهائية التي لا تقبل الجدل ، وآن الأوان للقبول بالرأي الآخر ما دام هذا الرأي لا يفرض على الآخرين .

الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان

[an error occurred while processing this directive]