5/7/2008

علمت اللجنة السورية لحقوق الإنسان من مصادر عديدة في العاصمة السورية أن المعتقلين في سجن صيدنايا العسكري الواقع غرب دمشق يتعرضون الآن لمجزرة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى في ظل من التكتم الشديد من قبل سلطات السجن والسلطات الأمنية ذات الصلة، وأكدت المصادر أنه قد شوهد فعلاً دخان متصاعد من السجن ولا يعلم إن كان ذلك حريقاً بسبب إطلاق النار أو نتيجة إلقاء قنابل دخانية على مهاجع المعتقلين.

ومن الجدير بالذكر أن معظم نزلاء سجن صيدنايا العسكري من المعتقلين الإسلاميين حيث يلاقون المعاملة الأسوأ والتعذيب الأشد والانتهاك الأكبر لحقوقهم الإنسانية.

وكانت اللجنة السورية لحقوق الإنسان وهي تراقب بقلق التدهور المريع لحالة السجون واشتداد وطأة التعذيب وسوء المعاملة فيها والحملة الواسعة من الاعتقالات ضد الإسلاميين قد حذرت من احتمال وقوع مجازر جديدة على غرار مجازر الثمانينيات في سجن تدمر والمزة وكفر سوسة وسواها من مسالخ النظام السوري.

إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان إذ تدين بشدة فتح النار على المعتقلين العزل وإزهاق أرواح العشرات منهم لتطالب الرئيس بشار الأسد بوقف المجزرة التي ما تزال مستمرة فوراً وإجراء تحقيق محايد في أسبابها وتقديم الذين فتحوا النار على المعتقلين آمرين ومنفذين ومعاقبتهم.

وتتوجه اللجنة السورية لحقوق الإنسان إلى الشعب السوري وإلى جمعيات حقوق الإنسان الأهلية والعالمية لتتأكد من الأحوال المزرية والمخيفة لأوضاع السجون وهمجية أجهزة الأمن السورية وصلاحياتها المطلقة، وتطالب الجميع بالتعاون لوقف انتهاك حق الإنسان السوري في الحياة وحرية المعتقد والتعبير عن الرأي وإدانة القتل والاعتقال العشوائي والتعسفي الذي تمارسة الأجهزة المخابراتية السورية على نطاق واسع.

اللجنة السورية لحقوق الإنسان

[an error occurred while processing this directive]