23/8/2007

قامت منظمة الخط الأمامي مساء الجمعة 18 أوت بتحويل مبلغ قدره 3700 دينار لفائدة سامية بن حمّودة عبّو لتغطية مصاريف تذاكر السفر والتأشيرات وطوابع السفر لمحمد عبّو وزوجته وأبنائهما وذلك بعد دعوتهما من قبل المنظمة المذكورة للقيام برحلة إلى أوروبا.

وقد تم إعلام سامية عبّو بإجراء التحويل عبر الهاتف (وهو بلا شكّ تحت التنصّت) كما تلقّت الرقم السرّي الذي يخوّل لها السحب عبر إرسالية هاتفية قصيرة. ولكنّها فوجئت عند اتصالها بمركز البريد الرئيسي بتونس العاصمة يوم 21 أوت أنّ التحويل المالي قد وقع سحبه صباح السبت المنقضي على الساعة 8 صباحا و5 دقائق. وتعتزم سامية عبّو القيام بشكوى من أجل التحيّل والاستيلاء على أموال عمومية والتزوير.

وهذه ليست المرّة الأولى التي يقع فيها الاستيلاء على أرصدة لنشطاء من المجتمع المدني. وكانت الضحيّة الأخيرة لسرقة مشابهة الصحفي عبد الله الزواري الموضوع قيد الإقامة الجبرية في جرجيس منذ 2002. فقد حصل معه سيناريو الاختلاس نفسه، وذلك بعد أن تم إبلاغه هاتفيا من قبل أحد أصدقائه المقيمين بلندن يوم 10 جويلية الماضي على الساعة الثامنة مساء، أي بعد غلق مكاتب البريد، بتحويل مبلغ لفائدته بواسطة Western Union. ولكنّه عندما اتصل بمكتب البريد صبيحة اليوم المالي على الساعة 8 و45 دق وجد أنّ أمواله قد سحبت من قبل شخص انتحل صفته واستظهر بالرقم السرّي وقيمة المبلغ ومصدره على الساعة 8و24 دق.وقد تقدم عبد الله الزواري بشكوى في التزوير والتحيّل واختلاس رصيد لدى محكمة الناحية بجرجيس يوم 14 جويلية ولم يتم النظر فيها إلى غاية اليوم.

يذكر أنّ Western Union كان قد أسند إلى البريد التونسي جائزة الأوسكار “الامتياز” بعنوان “أفضل مقدم خدمات بريدية ومالية في إفريقيا لسنة 2006” في شهر ماي الماضي.

والمجلس الوطني للحريات:

  • يعتبر أنّ مثل هذه الأعمال المنحرفة المرتكبة من قبل موظفين بالقطاع العمومي تشكّل ضربا لنزاهة ومصداقية المؤسسات التونسية وخروجا على دولة القانون.
  • يندّد بالاعتداءات على الحياة الخاصّة بالتنصّت على الاتصالات الهاتفية لنشطاء المجتمع المدني من قبل البوليس السياسي.
  • يستهجن هذه الممارسات التي تهدف إلى حرمان المدافعين من كلّ الموارد، ويطالب السلطات التونسية بمعاقبة الجناة.
عن المجلس الناطقة الرسمية
سهام بن سدرين