12/2/2009

تُعلم لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس أنه تمّ خطف الفتاة التونسية المحجبة ابتسام القبطيني البالغة من العمر 22 سنة ، صباح اليوم الخميس 12 فيفري 2009 ، عند الساعة التاسعة والنصف صباحا ، وذلك أثناء مرورها من أمام مركز شرطة بمنزل بورقيبة من ولاية بنزرت ، حيث وقع خطفها وادخالها للمركز عنوة من طرف ضابط شرطة .

وخضعت القبطيني داخل المركز للتحقيق من قبل ضابطة شرطة ، ومن بين الأسئلة التى طرحت عليها: من اقنعك بإرتداء الحجاب ؟، وهل تدعو صديقاتك لإرتداء الحجاب ؟ ، وماهي أسماء صديقاتك ، وأسئلة أخرى كثيرة ، منها أسئلة شخصية .

وتعرضت الى السخرية من قبل أعوان وعونات مركز الشرطة الذين نعتوها بأوصاف مشينة ، وتعرضت للتهديد ان هي عادت الى ارتداء الحجاب الذى وصفوه بـ”اللباس الغريب عن تونس ” ، وأرغموها قبل اطلاق سراحها على التوقيع على التزام خطي بعدم ارتداء الحجاب مستقبلا .

هذا ويواصل مدير المعهد الأعلى للدراسات التكنولوجية ببنزرت لليوم الثالث على التوالي منع الطالبات المحجبات من اجتياز امتحاناتهن ، وتعيش المحجبات بالكلية أوضاع نفسية صعبة جراء الضغوط التى تمارس عليهن للتخلي عن الحجاب ، ستكون لها نتائج سلبية أكيدة على نتائجهن الدراسية .

ولجنة الدفاع عن المحجبات بتونس ، تعبّر عن سخطها البالغ تجاه عملية الخطف من الطريق العام التى تعرضت لها الفتاة ابتسام القبطيني ، وتستهجن اسلوب العصابات الإجرامية التى تعتمده قوات البوليس بحق مواطنة تونسية محجبة لمجرد مرورها أمام مبنى مركز للشرطة ، وهو ما يدلل على أن ما يسمى “دولة القانون” ماهو إلا وهم بعيد المنال ، وتدعو وزارة الداخلية الى لجم عصاباتها والزامهم بإحترام حرية المواطن وكرامته ، وتحمّل السلطات الرسمية الى أعلى هرم الدولة هذا الإنحدار المشين في التعاطي مع المواطنين .

تطالب المسؤول الأول عن مركز الشرطة بمنزل بورقيبة من ولاية بنزرت بالإعتذار للآنسة ابتسام القبطينى على التجاوزات الخطيرة التى اقترفها ضباط وأعوان المركز الذى يقع تحت إمرته بحقها ، وتحمله كل النتائج المترتبة على هذه الخروقات ، وتدعو الفتاة ابتسام القبطيني الى تتبع الجناة قضائيا والإتصال دون تأخير بالمحامين الشرفاء الذين هم على استعداد كامل لإخذ الإنابة عنها ورفع قضية في المحكمة .

تطالب كل صوت حرّ وشريف في تونس وخارجها الى ادانة هذه الجريمة ، وتدعو كل هيئات ومنظمات حقوق الإنسان والحريات العامة الى الإحتجاج لدى السلطات التونسية على هذه الحادثة الخطيرة ، وتطالب العلماء والدعاة في العالم العربي والإسلامي الى نصرة المرأة التونسية المحجبة التى تواجه صلف السلطة لمجرد إختيارها الحجاب عن قناعة راسخة .

عن لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس
البريد :protecthijeb@yahoo.fr