6/2/2009
علمت اللجنة السورية لحقوق الإنسان أن الطبيب سفيان محمد بكور المعتقل من قبل الشعبة السياسية في سورية منذ 13/1/2007 رهينة عن والده المعارض محمد أحمد بكور الأمين العام للجنة السورية للعمل الديمقراطي قد تدهورت حالته الصحية في السجن حيث يعاني منذ عام من التهاب حاد في المرارة، الأمر الذي يستدعي إجراء جراحية عاجلة لكن السلطات السورية ترفض إجراء العملية على نفقة سفيان الخاصة أو في مستشفى حكومي. وسفيان محمد بكور من محافظة حماة ومن مواليد بغداد 1977، كان يعيش مع أسرته في العراق لكن بعدما دخلت القوات الأمريكية إلى العراق عام 2003 وتهددت حياة السوريين المعارضين للنظام السوري هناك من قبل القوات الأمريكية والميليشيات الطائفية التي قتلت وهجرت أعداداً كبيرة منهم، استلم تطمينات من المسؤول الأمني في السفارة السورية ببغداد محمد المحمد بأن وضعه طبيعي ولا علاقة له بمعارضة والده ويمكنه العودة سالماً إلى سورية، وقد عاد فعلاً إلى البلاد في ربيع عام 2003 لكنه اعتقل لاحقاً في 2007 رهينة عن والده. ومنذ ذلك الحين لم يصدر بحقه اتهام ولم يقدم للمحاكمة. ومن الجدير بالذكر أنه قام أكثر من مرة بالاضراب عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الذي لا مبرر له إذ لا ينتمي إلى أي تنظيم سوري معارض للسلطة أو موالي لها. إن الموقف الذي تتخذه السلطات السورية من السيد سفيان محمد بكور فادح الجور، فهو لم يقترف ذنباً في نظرها سوى أنه نجل لمعارض سوري تريد أن تمارس الضغط من خلال اعتقاله على والده، وفي نفس الوقت الذي يعاني فيه من حالة صحية خطيرة فإن السلطات ترفض السماح له بإجراء عملية جراحية، وهذا ما يهدد حياته وهو أمر مخالف لأبسط قواعد مبادئ الدستور السوري والإعلان العالمي لحقوق الإنساني والعرف الإنساني. ولذلك فاللجنة السورية لحقوق الإنسان تطالب السلطات السورية بالسماح للسيد سفيان بكور بإتاحة المجال له مباشرة لتلقي الطبابة والعلاج المناسبين وإطلاق سراحه فوراً وتعتبرها مسؤولة عن التداعيات السلبية من تأخر العلاج. وتناشد كافة المنظمات الإنسانية وأصدقاء حقوق الإنسان بالسعي لإطلاق سراحه فوراً وإنقاذ حياته من خطر محدق. اللجنة السورية لحقوق الإنسان |
[an error occurred while processing this directive]