11/3/2009

علق الناطق باسم اللجنة السورية لحقوق الإنسان على خبر اعتقال مديرة مكتب قناة الفيحاء العراقية بدمشق هيفاء الحسيني في أول شهر آذار / مارس الجاري ومطالبة مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي بكشف ملابسات اعتقالها وإطلاقها سراحها فوراً “بأن الحرية الإعلامية والشخصية يجب أن تكون مصانة للصحفيين ولجميع المواطنين وعلى السلطات السورية أن تفرج عن السيدة هيفاء الحسيني لأن اعتقالها تعسفي خارج نطاق القانون، وإن كانت ارتكبت مخالفات في عملها فيمكن مقاضاتها أو إبعادها وفقاً لأحكام الدستور والقوانين العادية”.

وتابع الناطق قوله “بأن مطالبة موفق الربيعي تحتوي على معايير مزدوجة وتناقض شديد، ففي الوقت الذي يطلب فيه من السلطات السورية بالإفراج عن مواطنة عراقية في سورية يعلم حق العلم أن 35 مواطناً سورياً مقيمين في العراق منذ قرابة ربع قرن اعتقلوا لمجرد كونهم سوريين بالإضافة إلى أربعين آخرين قتلتهم الميليشيات التابعة للسيد الربيعي على الهوية وبدم بارد في منازلهم او مقار عملهم أو في الشوارع لنفس السبب”.

وذكر الناطق الإعلامي باسم اللجنة السورية لحقوق الإنسان بأنه “من غير الممكن أن تكون دماء المهجرين السوريين المقيمين في العراق بلا قيمة وتكون حريتهم بلا وزن بعد ان تخلى النظام السوري عن المواطنين السوريين في الوقت الذي يتدخل السيد موفق الربيعي شخصياً للمطالبة بصحفية عراقية اعتقلت في سورية”.

وختم الناطق باسم اللجنة السورية لحقوق الإنسان “بإلقاء اللائمة المباشرة على الربيعي فيما يخص المآسي والانتهاكات الجسيمة التي طالت المهجرين السوريين في العراق ومطالبته شخصياُ بالكشف عن مصير المعتقلين السوريين في سجون بوكا وأبو غريب والداخلية وسواها والإفراج عنهم مباشرة وتقديم تفسير لمصرع أربعين آخرين من قبل ميليشياته ومعاقبة المسؤولين عن ذلك أمام محاكمة علنية عادلة والتعويض على أسرهم”.

اللجنة السورية لحقوق الإنسان

[an error occurred while processing this directive]