7/7/2008

نشرت جريدة الصباح المغربية في عددها 2562 الصادر بتاريخ 04 تموز / يوليو 2008 خبرا ادعت فيه اعتقال أربعة مواطنين ينتحلون صفة رجال الشرطة بمدينة العيون / الصحراء الغربية، حيث وحسب الجريدة كانوا يقومون باعتقال المواطنين في سيارة تشبه سيارات الشرطة والاعتداء عليهم قبل سرقتهم والرمي بهم بمناطق نائية وأمرهم بالانصراف دون أن تحدد تاريخا معينا لبداية نشاط هذه الدورية المزيفة كما أسمتها.

إن سكرتارية تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان وهي تستغرب بشدة لظهور هذه الرواية تبدي بالملاحظات التالية:

  • تأكد تعرض العديد من المواطنين الصحراويين، ومن بينهم أطفال قاصرين إلى الاختطاف والاعتداء والسرقة من قبل عناصر الشرطة بزي مدني على متن سيارات تابعة للشرطة المغربية غالبا ما يتم الرمي بهم خارج المجال الحضري على خلفية مشاركتهم في المظاهرات السلمية المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي منذ 21 أيار / مايو 2005.
  • تأكد اختطاف وتعذيب معتقلين سياسيين صحراويين سابقين من طرف عناصر الشرطة بزي مدني لمدة ساعات قبل الإفراج عنهم ليلا بأمكنة مقفرة، بالشكل الذي وقع للمعتقلين السياسيين ” الوالي أميدان ” المتواجد بالسجن الفلاحي بتارودانت / المغرب و ” محمد التهليل ” المتواجد بالسجن المدني ـ السجن لكحل ـ بالعيون / الصحراء الغربية و ” البشير يايا ” و ” سيدي محمد علوات ” و ” محمود هداد “.
  • لجوء عناصر من الشرطة المغربية برتب وأسماء معلومة إلى اختطاف مدافعين صحراويين عن حقوق الإنسان وتعريضهم للضرب المبرح كحالات ” السالك بزيد ” بالعيون / الصحراء الغربية و ” المحجوب أولاد الشيخ ” و ” المامي أعمر سالم ” و ” محمد حمي ” و ” مصطفى تكرور ” بالداخلة / الصحراء الغربية ولجوئها إلى اختطاف واستنطاق وسرقة مبلغ مالي من ” حمودي إكليد ” رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ـ فرع العيون قبل التخلص منه ليلا خارج المدينة.
  • إخضاع المختطفين إلى العديد من الممارسات البوليسية المعروفة كالكي بالسجائر وتعصيب العينين وتكبيل اليدين بالأصفاد داخل سيارة تابعة للأمن تستبدل بعد حين بأخرى لا تحمل رموزا بارزة وتنطلق في اتجاه مجهول كما أفادت بذلك العديد من الشهادات التي تؤكد تعرض المختطفين بعد التوقف في نقطة مجهولة إلى التهديد بالقتل بواسطة المسدس أو طمرهم أو تعريضهم للاغتصاب.
  • تواتر الشهادات بمعرفة جل الضحايا الصحراويين بمختطفيهم من رجال الشرطة المغربية وتواترها أيضا بوقوع هذا الشكل من الاختطافات والممارسات في العديد من مدن الصحراء الغربية ومناطق جنوب المغرب والمواقع الجامعية المغربية.
  • تشمل الاختطافات الأطفال القاصرين، الذين يتعرضون إلى المطاردة والملاحقة من قبل عناصر الشرطة مباشرة بعد توزيعهم لمناشير أو ترديدهم لشعارات سياسية أو مشاركتهم في مظاهرات سلمية مطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي، مع العلم أن الأطفال لا يملكون نقودا أو أية أشياء ذات قيمة قد تجعل ” الدورية المزورة ” تعمد إلى اختطافهم من أجل سرقة وسلب حاجياتهم .
  • تقديم مئات الضحايا الصحراويين منذ حوالي 03 سنوات لشكاوى للقضاء المغربي يصرحون فيها تعرضهم للاختطاف والممارسات المشينة قبل رميهم بمناطق خارج المجال الحضري من طرف عناصر الشرطة المغربية بزي رسمي ومدني و أسماء بعضهم معروفة كعميدي الشرطة ” أيشي أبو الحسن ” و ” مصطفى كمور ” والضابطين ” محمد الحساني ” و ” أنوش عبد العزيز ” و المدعو ” عبد العالي ” بالعيون / الصحراء الغربية و ” خالد قيدوني ” رئيس دائرة الأمن و ” عبد اللطيف بحري ” رئيس الشرطة القضائية بالداخلة / الصحراء الغربية وضباط الشرطة ” عبد العزيز المرشوقي ” و ” خالد بومهدي ” و ” و ” مصطفى بدران ” و ” عبد الصمد بوهالي ” بالسمارة / الصحراء الغربية.
  • تخشى سكرتارية تجمع المدافعين الصحراويين أخيرا أن تكون هذه المناورة المكشوفة مبنية على خلفية الرغبة في التملص من المسئولية عن تلك الأعمال المشينة والحاطة بالكرامة الإنسانية والثابتة في حق مرتكبيها من المنتمين لجهاز الأمن المغربي.

سكرتارية تجمع المدافعين الصحراويين