17 اغسطس 2004

أمر القاضي بمحكمة أمن الدولة العليا يوم أمس الاثنين (16/8/2004) بإخلاء سبيل المحامي أكثم نعيسة رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية بكفالة مالية مقدارها عشرة آلاف ليرة سورية، على أن يقدم للمحكمة أمام المحكمة وهو مطلق السراح في 24 /10/2004 ، ولعل هذا من الحالات النادرة التي حصلت خلال هذا العام إذ أبلغ في وقت سابق المعتقل السابق محمد سعيد الصخري بالمثول أمام محكمة أمن الدولة العليا في شهر أيلول/سبتمبر المقبل.

ولقد أخلي فعلاً سبيل المحامي أكثم نعيسة اليوم، وبدى بصحة ضعيفة، وهو يعاني من أمراض عديدة نتيجة سجنه السابق لمدة تسع سنوات في السجون السورية.

وتعتقد اللجنة السورية لحقوق الإنسان بأن إخلاء سبيل المحامي أكثم نعيسة حدث تتويجاً لحملة الضغوط الدولية المتعاطفة معه، وكان نعيسة اعتقل في 13 نيسان/إبريل الماضي إثر تصعيد حملة النشاط الإنساني التي قام بها مع نشطاء آخرين في الحقل الإنساني والمدني والديمقراطي في سورية.

وقال الناطق باسم اللجنة السورية لحقوق الإنسان بأنه كان يأمل أن تتيح السلطات السورية المجال لحرية الرأي بدون اللجوء لمثل هذه الأساليب القمعية لكبت الرأي الآخر.

واللجنة السورية لحقوق الإنسان تطالب بهذه المناسبة السلطات السورية بإسقاط التهم الموجهة للمحامي أكثم نعيسة، وبالتخلي عن أساليب اعتقال المواطنين وتعذيبهم وحرمانهم من الدواء والعلاج، كما تطالبها بإتاحة المجال للتعبير الحر عن الرأي وإطلاق الحريات المعتقلة منذ أكثر من أربعين عاماً.