23/7/2009
فى سابقة لم تحدث من قبل أعلن مجموعة من الصحفيين بالدسك المحلى – المسؤول عن صياغة الأخبار – بجريدة الأهرام عن عزمهم الأعتصام بمقر نقابة الصحفيين الأسبوع المقبل بعد أن فاض بهم الكيل من تكرار تعرضهم لإهانات من رئيس التحرير وذلك بعد اعتراضهم على إهانة رئيس قسم الاخبار لهم مما ادى الى قيام السيد رئيس التحرير بمجاملة رئيس قسم الأخبار بالغاء قسم الدسك المحلى بل و قرر بيع القسم فى سوق الكانتو على حد تعبيره عندما توجه الى قسم الدسك المحلى وعلى مرأى ومسمع من أكثر من 300 محرر بالجريدة قائلا لهم “القسم ده مالهوش لازمة وأنا هابيعه فى سوق الكانتو” وبالفعل فقد تحول القسم الى كتيبة من العاطلين بعد منعهم على مدار أسبوع تقريبا من العمل .
وقال الزملاء ل” صحفيون بلا حقوق ” إن لديهم مطلبين أساسيين لن يتراجعوا عنهما وهما : أولا : فك الاشتباك بين قسمى الأخبار والدسك بشكل حسمى ونهائى وليس بالكلام ولا الوعود مع الوضع فى الأعتبار الممارسات التعنتية التى يقوم بها رئيس قسم الأخبار ، ثانيا: رد اعتبار الزملاء الذين تمت اهانتهم بشكل رسمى والتعهد بعد المساس بكرامة أى محرر مرة أخرى والاعتراف بقيمة وأهمية محرر الدسك بالاضافة الى مطالب أخرى لم يعلن عنها الزملاء تتعلق بترقياتهم ورفع مكافاءاتهم ومساواتهم بالدسك المركزى للجريدة .
وتقدم الزملاء المتضررون بمذكرة لرئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام ، قالت : منذ أن تشرفنا بالعمل بقسم الدسك المحلى – الذى خرج منه نخبة من كبار الكتاب مثل الأستاذ صلاح منتصر والأستاذ مكرم محمد احمد والأستاذ عبد المعطى احمد والمرحوم الأستاذ محمد باشا وغيرهم من الأسماء التى أثرت الأهرام فكرا ومهنية – لم نكن نتصور أن يكون الجو السائد للعمل مليئا بالعدائية والمعاملات اللاأخلاقية من قسم الأخبار الذى يرأسه الأستاذ محمد السعدنى .. فعلى مدار أكثر من أربعة سنوات لم نجد سوى العنجهية والاستعلاء والنظرة الدونية فى التعامل بل والادعاء الباطل بالعلم والمعرفة حتى وصل الأمر الى تهميش دور قسم الدسك المحلى حيث يدعى رئيس قسم الأخبار – على حد قوله- ” إننا شوية عيال مابنفهمش حاجة ” وهى الجملة التى رددها لنا رئيس التحرير بالحرف الواحد فى اجتماعه بنا منذ أيام مقرا ان الأستاذ السعدنى هو الذى ابلغه ذلك .
وتابعوا في مذكرتهم : اسمح لنا أن يتسع صدر سيادتكم لعرض بعض من المشكلات المهنية والأخطاء التى ترتكب يوميا فى حق جريدتنا التى لطالما اعتززنا بانتمائنا إليها قلبا وروحا وقالبا ، فالسيد رئيس قسم الأخبار عادة يرسل إلينا الموضوعات وبها علامات حيث من أين نبدأ ومن أية فقرة نأخذ العناوين وكأننا بلا عقول أو أننا لا نستطيع أن نفعل ذلك ، علما بأن صياغة الأخبار وكتابتها هى وظيفتنا الوحيدة فى المؤسسة والتى لا نعمل غيرها ، والمدهش هو اننا عندما ننفذ تعليمات سيادته فان الدسك المركزى أو السيد مدير التحرير فى أحيان كثيرة يعيد الينا الموضوعات مرة أخرى فنضطر أن نشرح أن السيد رئيس قسم الأخبار هو الذى يريده بهذه الصورة.
وأخيرا فقد وصل الأمر الى منعنا وحرماننا من العمل على مدار يومين متتاليين وعدم توريد موضوعات للقسم ، وعندما تم إبلاغ السيد رئيس التحرير لم يفعل شيء سوى انه قام بنفسه بإحضار الموضوعات لنا بل وطيب خاطر رئيس قسم الأخبار وكأنه لم يخطئ فى حقوقنا ولم يشعرنا بأننا لا قيمة لنا ولا لعملنا علما بان صفحات الأخبار فى اليومين الذين تم حجب العمل عنا فيهما تحمل من الأخطاء ما يكفى لإثبات مدى مهاراتنا وكفاءتنا لأنفسنا .
وتعرب “صحفيون بلا حقوق ” عن تضامنها الكامل مع المطالب البسيطة للزملاء فى جريدة الأهرام ، وتؤكد مساندتها لتحركات الزملاء الاحتجاجية داخل نقابة الصحفيين حتى تتحقق مطالبهم ، داعية نقابة الصحفيين الى التدخل لمؤازرة مطالب الزملاء . وتأمل ” صحفيون بلا حقوق ” فى أن يتدخل رئيس مجلس ادارة مؤسسة الأهرام الدكتور عبدالمنعم سعيد وينصف الزملاء بقسم الدسك المحلى من تجاوزات رئيس التحرير اسامة سرايا ، ورئيس قسم الأخبار بالجريدة العريقة .
صحفيون بلا حقوق