23/2/2005
علمت اللجنة السورية لحقوق الإنسان بأن المواطن السوري عمار حسين فخري (حماة -1952) المقيم منذ ربع قرن في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية عاد إلى سورية منذ خمسة أشهر تقريباً إثر تسوية خاصة مع السلطات السورية، ولقد ترك وشأنه لمدة أربع أشهر، إلا أن هذه السلطات عادت واعتقلته منذ شهر تقريباً بدون إبداء أسباب لذلك. والسيد عمار حسين فخري متزوج وعنده خمسة أولاد.
وفي السياق نفسه ذكرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية بأن المواطن أحمد علي المسالمة المقيم في السعودية منذ حوالي ربع قرن أجرى تسوية مع السفارة السورية في الرياض وعاد إلى سورية لكنه اعتقل لدى وصوله إلى البلاد منذ حوالي شهر تقريباً.
وتؤكد اللجنة السورية لحقوق الإنسان بأن آلاف المواطنين السوريين وأسرهم وأطفالهم وأحفادهم يعيشون خارج وطنهم مهجرين قسرياً، محرومين من وثائق إثبات الشخصية ومن وثائق السفر، وممنوعين من كافة الحقوق المدنية ولا يستطيعون العودة إلى بلادهم ، وإذا عادوا يتعرضون لما تعرض له المواطنين المذكورين من الاعتقال والتحقيق والتعذيب، ولا يوجد سبب وجيه لهذه المعاملة القاسية إلا لكون بعضهم معارضين سياسيين للنظام أو متعاطفين أو ينتمون إلى أسرة والدها معارض أو معتقل سياسي أو حتى مفقود في السجون السورية.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان إذ تدين اعتقال المواطنين عمار حسين فخري وأحمد علي المسالمة بدون سبب بعدما سمحت لهما السلطات بالعودة إلى سورية، تطالب السلطات السورية باحترام تعهداتها والتزاماتها تجاه حرية وسلامة المواطنين السوريين وتطالبها بالإفراج الفوري عنهما. كما تبدى مخاوفها من تعرض المعتقلين للمعاملة المهينة والحاطة بالكرامة والتعذيب كما هو الشأن الروتيني المتبع في فروع التحقيق والأمن السورية.