21/5/2005

أدانت اللجنة السورية لحقوق الإنسان إحالة السيد علي العبد الله المعتقل منذ الخامس عشر من شهر أيار (مايو) الجاري إلى محكمة أمن الدولة بعد خمسة أيام من اعتقاله بسبب تلاوته رسالة موجهة من المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية إلى منتدى جمال الأتاسي، وتحميله مسؤولية التعاون مع الإخوان المسلمين في سورية.

وكان هيئة منتدى جمال الأتاسي بجميع أعضائها أوضحت بأنها كلفت السيد علي العبد الله بقراءة الرسالة من منطلق تحفيز الحوار بين كافة القوى السياسية الوطنية الفاعلة في سورية، لكن السلطات السورية أبت إلا تحميله المسؤولية في محاولة لمعاقبته وتخويف الشخصيات الوطنية الأخرى، والاستمرار في ضرب عزلة على تواصل الفئات والشخصيات الوطنية في سورية بالإخوان المسلمين، وهو الأمر الذي تعتبره السلطات خطاً أحمراً تعاقب عليه بموجب القانون 49 لعام 1980 والذي يحكم بالإعدام على الانتساب أو التعاطف أو التعاون مع الإخوان المسلمين، وتخشى السلطات الأمنية من انفلات الأمور من أيديها بعدما تكاثرت الدعوات لعقد مؤتمر وطني لا يستثني أحداً من الطيف السياسي السوري.

إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تعتبر اعتقال السيد علي العبد الله يفتقر إلى أي شرعية، ولا يتحمل شخصياً من الناحية القانونية أي تبعة لتلاوة رسالة المراقب العام للإخوان المسلمين إن كان ثمة تبعة لذلك. وبالتالي يمثل اعتقاله وإحالته إلى محكمة أمن الدولة الاستثنائية غير القابلة للنقض أو الاسئناف جوراً فاضحاً ومحاولة مكشوفة لتجريمه والحكم عليه بالسجن لجريمة لم يرتكبها بقصد إرهاب القوى والشخصيات الوطنية الأخرى من الاقتراب من الإخوان المسلمين.

وتعتبر اللجنة السورية هذا التصرف خرقاً واضحاً لكل المواثيق والأعراف الإنسانية التي تضمن للفرد سلامته الشخصية من الاعتقال بدون جريرة وانتهاكاً صريحاً لحرية التعبير عن الرأي ، ولذلك تناشد كل المدافعين عن حقوق الإنسان لإبراز قضية علي العبد الله والسعي الحثيث لإطلاق سراحه فوراً.

اللجنة السورية لحقوق الإنسان