30/5/2005
أطلقت السلطات السورية سراح أعضاء إدارة منتدى جمال الأتاسي اليوم الاثنين في 30/5/2005 بعد اعتقال دام ستة أيام بسبب تلاوة رسالة بالنيابة عن المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية عن رؤية الجماعة للإصلاح، بينما تحفظت السلطات على الكاتب علي العبد الله (المعتقل في 15/5/2005) الذي قرأ الرسالة بتكليف من إدارة المنتدى وأحالته إلى محكمة أمن الدولة.
والمفرج عنهم هم السيدتان سهير الأتاسي وناهد بدوبة والسادة حازم نهار، حسين عودات ، جهاد مسوتي ، محمد محفوض، عبد الناصر كحلوس، يوسف جهماني
وعلق ناطق باسم اللجنة السورية لحقوق الإنسان على إطلاق سراح إدارة المنتدى الثمانية بقوله: “لا يوجد أصلاً مبرر قانوني أو عرفي أو أخلاقي لاعتقال أعضاء إدارة منتدى جمال الأتاسي، لأنهم لم يرتكبوا إثماً، فالتعبير عن الرأي أمر محترم في القانون السوري وفي الأعراف والقوانين العالمية، ونقل وجهة نظر أخرى ولو كانت معارضة للسلطة لا يعتبر جرماً ، والدفع خطوة إلى الأمام في طريق الحوار الوطني بين فئات المجتمع السوري ومكوناته أمر يستوجب الترحيب وليس الترهيب”.
وتابع الناطق باسم اللجنة حديثه: ” ولا يوجد أي مبرر لاستمرار اعتقال الكاتب علي العبد الله والانفراد به لتجريمه، فقد كان ينفذ أمراً متفقاً عليه بين أعضاء إدارة المنتدى”.
وقال الناطق: ” لقد خسرت السلطة كثيراً بهذا الاعتقال، وخسرت أكثر عندما أطلقت سراح أعضاء إدارة منتدى جمال الأتاسي بينما فشلت في تحقيق أهدافها منه في تخويف المواطنين من التعبير عن آرائهم أو وضع حواجز تحول دون الحوار الوطني.”
وقال الناطق : ” شئ جميل أن تتراجع السلطة وتفرج عن إدارة منتدى الأتاسي، لكن سيكون الأثر أكثر نفعاً لو أفرجت فوراً عن علي العبد الله ومحمد رعدون وحبيب صالح والشيخ محمد معشوق الخزنوي ونزار رستناوي والمعتقلين من العائدين إلى الوطن، وسيكون أجمل لو أطلقت السلطات سراح كافة المعتقلين السياسيين فوراً”
وختم الناطق تعليقه بقوله: ” المطلوب من السلطة وعلى جناح السرعة وقف الاعتقال غير المبرر وتسوية وضع كافة المعتقلين بالإفراج الفوري عنهم، وإبطال كافة القوانين الاستثنائية والقمعية وفتح باب الحوار والمشاركة بين كافة أطياف المجتمع السوري”.