6/3/2009
ان الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تسجل وبكل اسف ايداع الصحفي داود نجار الحاج مدير جريدة ” الواحة ” والموقع الالكتروني الصادر عنها ، السجن بعد الحكم عليه بستة اشهر سجن تنفيذا لإدانته بتهمة القذف في حكم قضائي صدر بحقه في اواخر سنة 2005.وقد اقتيد الصحافي حاج داود نجار، مؤسس ومدير صحيفة ” الواحة ” الصادرة بالجنوب الجزائري من داخل مكتبه بمدينة غرداية (600 كلم جنوب الجزائر العاصمة) صباح الاثنين إلى سجن المدينة لقضاء عقوبته.بعد شكوى باسم موظفة في بلدية بولاية غرداية تعرض فيه الصحفي المسجون للفساد وظاهرة اغتصاب الموظفات فصلت فيها محكمة غرداية بالبراءة لفائدة الحاج داود نجار وبعد الإستئناف صدر قرار المجلس ب 6 أشهر نافذ غيابيا وهو القرار الذي تم تأييده من طرف المحكمة العليا .
ان الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تعتبر متابعة الصحفيين وسجنهم دليل على تواصل القمع ومحاولة اخفاء الحقائق وعدم فتح التحقيق فيما يكتبه الصحفيون بغرض التغطية على الفساد والاختلاسات وهي ظاهرة تعيشها الجمهورية الجزائرية .بدات تستفحل اكثر فااكثر مع مرور الزمن . وضحيتها دائما الصحافة ونشطاء حقوق ا لانسان بهدف الترويع والترهيب لاغلاق مجال الحريات والمناداة بوضع حد للفساد والتسيب واللمبالاة في صرف الاموال العمومية ونهب الثروات من طرف الادارة والمافيا ورجال الاعمال الذين كونوا ثروات بعيدا عن الرقابة ومبدا من اين لك هذا..؟
كما تعتبر الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ايداع الصحفي “الحاج داود نجار”مدير جريدة الواحة الحبس،تصفية حسابات مع الصحفي الذي مافتيئ يكتشف ويتابع قضايا الفساد بالجنوب الجزائري الكبير وبخاصة بولاية غرداية حيث تمتد مسيرته مع المحاكم لسنوات عديدة وقف خلالها امام المحاكم وتعرض للمتابعات والعقوبات الجزائية والتهديدات . بعد ان حملت جريدة ” الواحة ” مبدا محاربة الفساد والظلم والحقرة والتهميش والكشف عن اصحاب النفوذ داخل الادارة المحلية و ملف الصفقات المشبوهة و التلاعب بالقانون و ملفات مافيا العقار و العدالة وصولا إلى ملفات تحرك الشارع و تحقيقات عن مؤامرات تحاك في الخفاء من طرف لوبيات الفساد ، كلها ملفات تناولتها الواحة و كشفت أسماء المتورطين فيها رغم وزنهم الكبير و تخوف الكثير حتى من الإشارة إليهم وفضحهم امام الراي العام المحلي والوطني .
ان الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان واذ تندد باعتقال الصحفي حاج داود نجار ، فانها تنادي باطلاق سراحه فورا ودون شروط مسبقة . مع دعوتها لوقف كل اشكال المتابعات التي يتعرض لها الصحفيون والمراسلون المحليون مع حرية توفر المعلومات وحماية مصادر الخبر .
الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان