24/2/2009

إنّ هيئة 18أكتوبر للحقوق والحريات بعد إطلاعها على الانتهاكات الخطيرة للحريات الفردية والعامة في الأيام الأخيرة والمتمثلة في:

ـ منع الأستاذين محمد عبو وعبد الوهاب معطر,يوم السبت21 فيفري من مغادرة تونس العاصمة والتحول إلى بنزرت حيث كان من المقرر أن يلقي الأستاذ معطر محاضرة بمقر جامعة الحزب الديمقراطي التقدمي وافتعال رواية حول حادث مزعوم قام به الأستاذ عبو وفرّ,قبل أن تظهر رواية ثانية مفادها أنه لم يمتثل لإشارة عون المرور.وفي الأخير تم إخلاء سبيله دون أي توضيح بعد أن تأكد البوليس السياسي من فوات موعد المحاضرة,علما وأن عددا كبيرا من الأعوان حاصر أيضا الأستاذة راضية النصراوي التي التحقت بزميليها من باب التضامن.

ـ منع الأستاذة راضية النصراوي رئيسة الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب وحمة الهمامي الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي من زيارة الطلبة المضربين عن الطعام بالمقر المركزي للإتحاد العام لطلبة تونس,يوم الأحد22فيفري2009وقد تعمد المسؤول الأمني المتواجد بالمكان في التفوه بعبارات بذيئة وسوقية والتهديد بالاعتداء على المعنيين.

ـ منع عقد اجتماع تضامني بقصبية المديوني مع معتقلي الحوض المنجمي ومع الشبان التونسيين الذين فروا إلى الأراضي الإيطالية هربا من جحيم الفقر والبطالة والتهميش في تونس واحتجزوا في مركز إداري خاص بالمهاجرين في جزيرة”لامبدوزا”في اتجاه ترحيلهم, وغلق المقاهي في وجه الناشطات والناشطين الذين وصلوا إلى القصيبة وتهديدهم.

ـ الاعتداء بالعنف الشديد في قفصة على مناضلين من شباب الحزب الديمقراطي التقدمي: غزالة المحمدي ومعز الجماعي{كسر في يده}على خلفية نشاطاتهم السياسية والإعلامية وتهديدهم “بتكليف مجرمي حق عام,في المرة القادمة,لتشويه وجوههم بشفرات حلاقة”إذا لم يكفوا عن أي نشاط.كما يتواصل الحصار المضروب على المناضل عمار عمروسية بنفس المدينة وملاحقته بشكل دائم واستفزازه وتهديده.

ـ الاعتداء يوم الثلاثاء17فيفري2009على جمع من المناضلين ببنزرت منهم بالخصوص خالد بوجمعة و ياسين البجاوي عضوي جامعة الحزب الديمقراطي التقدمي إثر تجمعهم أمام مقر فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان احتجاجا على إيقاف طارق السوسي استنطاق عدد من قدماء مساجين حركة النهضة(عجمي الو ريمي,لطفي العمد وني، محمود البلطي)إثر إمضائهم على عريضة موجهة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لمطالبته بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في “الضفة” وتحذيرهم من القيام بأي نشاط سياسي أو حقوقي.

إن هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات:

1ـ تدين هذه الاعتداءات والممارسات القمعية التي ما انفكت تتكاثر خلال الفترة الأخيرة والتي تمثل انتهاكا لأبسط الحريات الفردية والعامة بما فيها حرية التنقل.

2ـ تهيب بكل القوى الديمقراطية للتصدي لهذه الممارسات التي لا تستثني أحدا والتي تعبر عمّا وصلته بلادنا من انغلاق سياسي خطير.

هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات