7 أكتوبر 2004
بدأ الإخوان المسلمون المعتقلون في سجن أبوسليم منذ يونيو عام 1998 الإضراب عن الطعام يوم الخميس 7/10 /2004 – وقد قاموا هم وغيرهم من سجناء الرأي بتاريخ 17/4/2004 بإضراب مماثل – وعلى حسب ما وردتنا من أخبار من الداخل إن الإخوان المسلمين وهم سجناء رأي لم يعرف عنهم أنهم استخدموا العنف أو دعوا إليه تم القبض عليهم وإعتقالهم في يونيو 1998 وأصبحت هذه القضية تعرف بقضية الإخوان المسلمون وقد كان ضمن هذا العدد ثلة من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعة وغيرهم من فئات المجتمع ومنهم الدكتور عبدالله عزالدين والدكتور سالم بوحنك والدكتور رجب الجروشي و الدكتور عبدالله شامية والدكتور سليمان ختروش و الدكتور سليمان الفاندي وقد لجأوا إلى هذا الإضراب بعد تأجيل المحكمة البث في قضيتهم لمرات عديدة وكذلك لتعرض الكثير منهم لأمراض عديدة منها السل الرئوي والسرطان والربو وغيرها من الأمراض الأخرى وبعد محاولة الاتصال ورفع قضاياهم إلى الجهات المعنية دون أن يجدوا استجابة لمطالبهم وقد قامت موسسة القذافي المعنية بمثل هذه القضايا بزيارة إلى السجن ووعدت بعد هذه الزيارة بحلحلة كل المشاكل داخل السجن والمساهمة في تسريع ودفع القضاء لإنهاء كل القضايا التي لم يتخذ فيها أي إجراء قضائي ، ولكنها أهملت كل هذه النداءات ولم تستجب لأي منها مما اضطر السجناء من الإخوان المسلمون دخولهم في إضراب عن الطعام .
هذا وقد أعربت مؤسسة الرقيب عن قلقها البالغ وتخوفها على سلامة وصحة المضربين حيث إن طريقة تعامل أجهزة الأمن مع حادثة مماثلة عام 1996 كانت بالرد عليها بالرصاص فيما يعرف بمجزرة سجن أبوسليم والتي راح ضحيتها مئات السجناء وإن المسؤولين عن هذه الحادثة لا يزالون على رأس الأجهزة الأمنية التي تتعامل مع هذا الإضراب .
ولذلك فإننا نناشد المنظمات والجمعيات المهتمة بحقوق الإنسان التدخل لدى السلطات الليبيية لأتأمين سلامة السجناء وتلبية مطالبهم العادلة والتي تكفلها القوانين والأعراف الدولية ، خاصة وأن منظمة العفو الدولية طالبت ولمرات عديدة السلطات الليبية بإلغاء القونين المتعارضة مع المواثيق الدولية والإفراج الفوري عن جميع السجناء .
ونحن بصدد إعداد هذا البيان وصلتنا أخبار مؤكدة من الداخل بأن عددا من الإخوان المسلمون المضربون عن الطعام منذ أربعة أيام نقلوا المستشفى نتيجة لتدهور حالتهم الصحية بالإضافة لما يعانونه من مشاكل صحية سابقة . ولهذا فإننا نحمل المسؤولية الكاملة للنظام الليبي وكذلك مؤسسةالقذافي المعنية بهذا الأمرفي داخل ليبيا عن صحة وسلامة هؤلاء السجناء ، ونهيب بالمنظمات الدولية و بالجهات المعنية المهتمة بحقوق الإنسان الإسراع بالتدخل لأنهاء معناة سجناء الرأي
مؤسسة الرقيب لحقوق الإنسان