28 أكتوبر 2004
تتابع مؤسسة الرقيب لحقوق الإنسان بقلق بالغ تدهور الأوضاع الأمنية بالمنطقة الشرقية من ليبيا و بالتحديد مدينة بنغازي, حيث تفيد مصادرنا بقيام أجهزة الأمن الليبية بحملة اعتقالات عشوائية طالت مجموعة من الشباب ذوي الاتجاه الإسلامي الأمر الذي أسفر عن حدوث حادثة قتل المواطن / خالد الزايدي و إصابة المواطن / حاتم أبو سنينة بساقيه, كما تفيد الأخبار الواردة إلينا باعتقال مجموعة من موظفي الشركات النفطية من بينهم المهندس/صلاح الدين الأوجلي الذي يعمل بشركة الخليج العربي للنفط ببنغازي.
و من دواعي قلقنا و خشيتنا لتعرض المعتقلين للتعذيب وسوء المعاملة، وهي الممارسة التي درجت عليها أجهزة الأمن في ليبيا ضاربة بعرض الحائط كل المواثيق والأعراف الدولية، سواء التى وقعت عليها ليبيا أم لم توقع عليها.
تطالب مؤسسة الرقيب السلطات الليبية بإجراء تحقيق شامل في الملابسات و الظروف التي ادت الي وفاة مواطن واصابة الاخر ثم الإعلان عن نتائج هذا التحقيق ؛
اما بخصوص المعتقلين فإن الرقيب تطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين في حالة عدم ثبوت ضدهم اي تهم او تقديمهم للقضاء في اسرع وقت و توفير كافة الحقوق التي تنص عليها المواثيق الدولية من حق الاتصال بذويهم و توكيل محام يختارونه و عدم التعرض للتعذيب أو أي نوع من أنواع المعاملة المهينة لكرامة الإنسان
و الرقيب تناشد المنظمات الدولية والجمعيات المهتمة بحقوق الإنسان بالتدخل السريع لدى السلطات الليبية لتأمين سلامة المعتقلين و ضمان كافة حقوقهم القانونية .
وفي الختام تؤكد مؤسسة الرقيب بأنه على السلطات الليبية أن تلتزم بكل العهود والمواثيق التي سبق وأن وقعت عليها وأن تعمل على اطلاق حرية الرأي والتعبير والصحافة وحرية التنظيم وتشكيل الأحزاب والنقابات وتؤكد بأنه لامجال أمام السلطات الليبية لتحسين ملفها في حقوق الانسان إلا باحترام كرامة المواطن والوطن وهذا لايتم إلا بالغاء جميع القوانين التعسفية والقمعية واحلالها بقوانين تحترم الحريات العامة وحقوق الأفراد وترجع للدستور هيبته وكرامته. اللجنة التنفيذية مؤسسة الرقيب لحقوق الإنسان 28/10/2004 خلفية
- قامت مجموعة من عناصر رجال الأمن الداخلي بالذهاب لاعتقال احد الشباب ذوي الاتجاه الإسلامي يدعى حاتم أبو سنينة من سكان حي الليثى بمدينة بنغازي حيث وصلت قوات الأمن إلى بيته عند صلاة العصر فلم يجدوه فلبثوا ينتظرونه حتى وصوله بعد صلاة المغرب ومعه صديقه يدعى خالد الزايدى فقابلا رجال الأمن , وقام رجال الأمن باعتقال حاتم وإذا بالمدعو خالد الزايدى يتجادل مع رجال الأمن فحاولوا أن يعتقلوه ولكنه هرب وعندما هرب أطلقوا عليه النار فاردوه قتيلا, ويذكر شهود عيان بأنه حصل ذالك في الشارع وأمام الناس وأمام بيت صديقه حاتم فتأثر حاتم لما جرى وانفعل عليهم فأطلقوا عليه النار هو أيضا وأصابوه في رجليه وتركوه ينزف لمدة أمام أهله ثم اخذوا جثة خالد ونقلوا حاتم إلى مستشفى الجلاء بمدينة بنغازي.
- قامت قوات الأمن الداخلي باعتقال مجموعة من موظفي الشركات النفطية و تم نقل المعتقلين إلى مراكز التحقيق بالعاصمة الليبية طرابلس, وتفيد الأنباء الواردة من ليبيا بأنهم لازالوا قيد الاعتقال.