12/2004
إلى كل من يعتقد بأن الأحوال السياسية والأمنية في ليبيا قد استقرت وبأنه لا خوف على عودة أو إعادة المعارضين إلى ليبيا لينعموا بالأمن والأمان !!
إلى تلك السلطات الأوروبية التي لم تمنح حق اللجوء السياسي لليبيين الذين فروا إليها هرباً من الاعتقال وانتهاك حقوقهم من قبل السلطات الليبية، وذلك بحجة أن ملف حقوق الإنسان في ليبيا قد تحسن بصورة يطمئن إليها على أرواح أولئك الذين سيتم ترحيلهم قسراً إلى ليبيا !!
إلى جميع المنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة بحقوق الإنسان..منظمة العفو الدولية والمنظمة العربية لحقوق الإنسان والى اتحاد المحامين العرب وإلى منظمة هيومن رايتس ..
إلى جميع المنظمات والمؤسسات الليبية لحقوق الإنسان..
إليكم جميعاً.. هذا نداء عاجل للتحرك الفعلي من أجل حماية الحريات وحقوق الإنسان في ليبيا.. وبذل المزيد من الجهد والعطاء من أجل الضغط على السلطات الليبية لكي تتحمل مسئوليتها التاريخية في القضايا التالية:
1- بيان مصير كل المعتقلين من سجناء الرأي والسياسة، والكشف عن المغيَّبين خلف القضبان والمجهولين المصير..
2- الكف عن مطاردة المعارضين السياسيين في الخارج والكف عن متابعة أهل وذوى هؤلاء المعارضين السياسيين.. سواء بالاعتقال كما حدث للسيد نصير على الطيرة الذي اعتقل بمدينة طرابلس في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك.. والذي كان معتقلاً لمدة خمس سنوات بسجن عين زاره في الفترة من 1998 إلى سنة2003 . لا لشيء إلا لأنه شقيقٌ للشهيد امحمد الطيرة وشقيقه الأخر أحد الناشطين في مجال حقوق الإنسان على الساحة الأوروبية، أو التهديد والوعيد لذوى المعارضين السياسيين في الخارج، والمساومة على عودة أولئك المعارضين أو إسكات صوتهم !!
3- الكف عن إعادة اعتقال أصحاب الرأي والمنادين بالحريات وحماية حقوق الإنسان كما هو الحال بالنسبة للسيد عاشور الورفلى والسيد فتحي الجهمى.
4- الكف عن الاعتقال العشوائي للمواطنين الأبرياء وتعريضهم للتعذيب حتى الجنون كما حدث للسيد كمال حسين تنتوش, الذي اعتقل وتعرض لأبشع أنواع التعذيب حتى وصل الأمر إلى فقدان عقله وهو الابن الوحيد لأسرته !!
5- الكف عن تجاهل نداءاتنا المتكررة بوجوب الكشف عن المفقودين من إخواننا الذين لم نتعرف عن مصيرهم حتى الآن.. وعلى رأسهم: الأستاذ منصور رشيد الكيخيا والسيد جاب الله مطر والسيد عزت المقر يف والسيد عيسى صالح الغرياني والسيد صالح يوسف اذياب والسيد فرج عوض بن فايد.. وغيرهم من المئات المغيبين خلف القضبان والمجهولين المصير..
6- الإفراج عن جميع سجناء الرأي والسياسة دون شرط أو قيد.. وإلغاء محكمة الشعب وإلغاء كافة القوانين المكبلة للحريات والمنتهكة لحقوق الإنسان في ليبيا.
ودام الجميع حماة للحرية وحقوق الإنسان
المحامي
الشارف الغرياني