23/2/2005

وصلتنا أخبار مؤكده مفادها أن الأجهزة الأمنية الليبية بمدينة المرج قد قامت بمداهمة عدة بيوت، واعتقلت عدداً من أبناء هذه المدينة المناضلين.. وفي ذلك رسالة واضحة لكل من صدَّق بأن أوضاع حقوق الإنسان في ليبيا قد تحسنت أو في طريقها إلى التحسن.. ورسالة لتلك الحكومات الغربية التي انخدعت وتعمدت أن تلتقي مع النظام الحاكم في صورته الجديدة بعد أن كان يوصف من قبل تلك الحكومات بأنه نظام إرهابي وديكتاتوري!!

وفى هذه الأيام بالذات طالعتنا الأخبار بأن السلطات السويسرية قد أغلقت ملف اللجوء بالنسبة لليبيين، وذلك بعد أن تلقت وعوداً !! من السلطات الليبية بعدم التعرض لمن تقدم باللجوء إليها عند عودته إلى ليبيا، في إشارة واضحة بأن السلطات السويسرية قد اقتنعت بوعود السلطات الليبية وبأنها قد تقدم على خطوة في غاية الخطورة منتهكة بذلك كافة المواثيق والعهود، بالأخص منها اتفاقية جنيف الصادرة في 28/7/1951 التي يمنح الإنسان بموجبها حق اللجوء إذا كان هارباً من الخطر المحدق به في بلده الأصلي..

وليس هذا فقط بل في السويد والنرويج هناك نفس التوجه ونفس الاعتقاد.. وبالتالي فهذا نداؤنا يتكرر مجدداً للمنظمات الدولية والإقليمية بأن تتحرك مع المنظمات والمؤسسات الحقوقية الليبية لوقف هذه الإجراءات التي قد تؤدى إلى نتائج وخيمة على أبناء شعبنا المتواجدين في هذه الدول ..وأن يعملوا معنا على أن لا تنتكس جهود الجميع من أجل حماية حقوق الإنسان والحريات في ليبيا..

ولتأكيد أن الأوضاع الأمنية في ليبيا لا زالت سيئة حتى يومنا بالرغم من كل الدعايات التي انطلقت من داخل ليبيا بالخصوص.. فها هي قائمة بأسماء الذين تم اعتقالهم في الآونة الأخيرة من مدينة المرج، وهذا على سبيل المثال لا الحصر لأن حالات الاعتقال التعسفي قد تزايدت في الآونة الأخيرة.. ونطالب المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة العفو الدولية -التي سنحيل إليها صورة من هذا البيان بشكل رسمي- بأن تتضامن معنا لكشف مصير هؤلاء المعتقلين، ومصير المئات الآخرين الذين لم نتمكن من معرفة مصيرهم نتيجة للتعتيم الإعلامي الشديد في ليبيا.

والمعتقلون هم:

    • 1- أكرم محمد على الزربي- مدرس-سبق اعتقاله سنة1998 بسجن عين زاره/ من سكان المنطقة المتوسطة بالقرب من مسجد المدينة.

 

    • 2/سعد محمود العطار- أعمال حرة- سبق اعتقاله سنة1995 بسجن بو سليم/ من سكان شارع الشهيد نجيب خليفة العمامي.

 

    • 3/سالم المبروك العبدلي-موظف بشركة الكهرباء-بكالوريوس في الدراسات الإسلامية. تعرض للعديد من المضايقات من قبل رجال الأمن الداخلي. من سكان المنطقة المتوسطة بالقرب من مسجد المدينة.

 

    • 4/أبو بكر العيش/ إمام مسجد حمزة بن عبد المطلب بحي الخمسمائة- خريج الجامعة الأسمرية بزلتين..

علماً بأن عملية الاعتقال تمت كلها في يوم واحد..
هكذا نؤكد للجميع بان أوضاع حقوق الإنسان في ليبيا لازالت في خطر طالما القوانين القمعية ما تزال سارية المفعول، وعلى رأسها قانون تجريم الحزبية وقانون حماية الثورة.. وغيرها من القوانين المكبلة للحريات والمنتهكة للحقوق.