17/7/2005
تلقت الأمانة العامة بكل أسى وقلق شديدين, نبأ اغتيال الشيخ المسن المرحوم: محمد عمر مسعود شلوف، بأيدي آثمة داخل منزله الكائن بمدينة الزنتان، في سابقة خطيرة تجسد مدى جسامة انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا، وتبين انعدام الأمن والأمان فيها في غياب سلطان القوانين العادلة الإنسانية, وتحت ظل القوانين الظالمة القامعة للحريات والمنتهكة للحقوق..
حيث توالت مثل هذه الجرائم في الآونة الأخيرة التي راح ضحيتها كلاً من المرحوم موسى أحمد والمرحوم ضيف الغزال، وهناك العديد من الجرائم ضدّ الأشخاص ارتكبت ولم تحرك السلطات الليبية ساكناً بالخصوص, حيث لم يتم الإعلان عن هذه الجرائم رسمياً، وحتى تلك التي أقحمت السلطات الليبية فيها إقحاماً إعلامياً لم تتخذ بشأنها التدابير اللازمة والتحقيقات العلنية الكاشفة لخفايا تلك الجرائم ومرتكبيها لتقديمهم للعدالة.
ومن هنا تناشد الأمانة العامة للاتحاد جميع المنظمات الدولية، بضرورة ممارسة أكبر قدر من الضغوط السياسية ضد السلطات الليبية الحاكمة للعمل على كشف ملابسات هذه الجريمة البشعة، وغيرها من الجرائم التي ارتكبت في حق أبناء ليبيا في غياب الشرعية الدستورية والحماية القانونية.
ونطالب الجهات الرسمية والسلطات القضائية في ليبيا بضرورة العمل الجدي على فتح التحقيق في هذه الجرائم التي تواترت خلال هذه الأشهر القليلة الماضية، والعمل على الانصياع لمطالبنا ومطالب كافة التنظيمات الليبية والدولية المهتمة بشؤون الحريات وحماية حقوق الإنسان: بأن تلتزم بالمواثيق الدولية التي تحرم المساس بحياة وكرامة الإنسان وحمايته من كل الانتهاكات التي تمس كيانه..