18/2/2006

في خطوة جديدة تكرس المزيد من الانتهاكات لحقوق الإنسان في ليبيا.. تقوم قوات الأمن الليبية بانتهاك كرامة المواطن وحقوقه الطبيعية في التعبير عن آرائه، بسفك دمه وقتله وضربه دون أي قيود أخلاقية أو قانونية !!

حيث تلقينا وبقلق شديد الأخبار التي تؤكد سقوط العديد من الضحايا برصاص قوات الأمن بمدينة بنغازي في يوم الجمعة الموافق 17/02/2006 إثر قيام جماهير حاشدة بمظاهرات سلمية، إنكاراً للرسوم الساخرة لرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم.. والتي نشرت في عدة صحف غربية في الآونة الأخيرة..

التي تسببت في هيجان الشارع الإسلامي في أرجاء المعمورة..والتي تحولت إلى أعمال عنف كرد فعل على قيام رجال الأمن بقتل العديد من أبناء هذه المدينة أثناء تظاهرهم أمام مبنى القنصلية الايطالية ببنغازي.. دون إنذار أو استخدام لوسائل سلمية لتفريق المتظاهرين!! وهذا التصرف من قبل رجال الأمن وتعاملهم مع هذه التظاهرة بهذا الشكل أدى إلى انتهاك حق الجماهير في التعبير والتظاهر بشكل سلمى..ويؤكد مجدداً بأن ملف حقوق الإنسان في ليبيا لازال يعانى الكثير من الانتهاكات.. وما استعمال الرصاص الحي في مثل هذه التظاهرات إلا دليلٌ على عدم حرص الجهات الأمنية على أرواح المواطنين!! ونخشى أن تستغل السلطات الأمنية هذه الأحداث في اعتقال العديد من الأبرياء على خلفية هذه الإحداث المؤلمة.

بناء عليه .. فإننا نتوجه لكافة المنظمات الدولية ذات العلاقة بحقوق الإنسان والحريات العامة بأن تخاطب السلطات الليبية بضرورة فتح ملف قضائي للتحقيق في تلك الجريمة التي أدت إلى إزهاق أرواح أبرياء بمدينة بنغازي.. وأن تكشف عن أسماء المتورطين في هذه الجريمة وتقديمهم للقضاء.. وأن تلتزم السلطات الليبية بإلغاء كافة القوانين القمعية التي تكبل الحريات وتنتهك الحقوق..وأن تطلق حرية الصحافة والإعلام.. وما ضاع حق وراءه مطالب

المحامي
الشارف الغرياني
الأمانة العامة للاتحاد الليبي للمدافعين عن حقوق الإنسان