17/7/2006

تابعنا جميعاً وبقلق شديد ما يتعرض له أشقاؤنا بقطاع غزة بالأراضي الفلسطينية المحتلة وما يتعرض له أشقاؤنا بجمهورية لبنان..من تقتيل جماعي للأبرياء من أطفال ونساء شباب وشيوخ وهدم للبنى التحتية مدنية من منازل ومستشفيات ومدارس ومساجد وطرق وجسور وموانئ ومطارات مدنية !! في مخالفة صريحة لكافّة المواثيق والعهود الدولية المنظمة لسير المعارك العسكرية والداعية والضامنة لحماية حقوق المدنيين والمنشاءات المدنية أثناء الحروب العسكرية..

إلا أنَّ أداة الحرب الإسرائيلية المدمرة وتحت سمع ومرأى العالم أجمع -بالأخص تلك الدول التي تدعو لنشر الحريات والديمقراطيات وثقافة حقوق الإنسان وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والتي للأسف الشديد هي من أعطت الضوء الأخضر للقوات الإسرائيلية بالقيام بهذه العمليات العسكرية لأسباب لا تدعو مطلقاً لانتهاج هذا الأسلوب القمعي في حل المسائل السياسية.

ولقد قامت الولايات المتحدة الأمريكية باستعمال حق النقض لتعطيل قرار دولي يمنع إسرائيل من مواصلة اعتداءاتها ضدَّ أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.. وها هي تمارس نفس الأسلوب في سبيل تعطيل أي قرار من شأنه إلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها الوحشية ضد أبناء الشعب اللبناني الشقيق..

ولما كانت العمليات العسكرية الوحشية لازالت مستمرة حتى الآن ولم يحرك العالم ساكناً.. فإننا نتوجه اليوم لكافة المنظمات والمؤسسات والهيئات الإنسانية العالمية والمهتمة بشؤون حقوق الإنسان, أن تتحرك جميعاً في سبيل العمل على تجنيب الأبرياء من المدنيين العزل في قطاع غزة ولبنان, وأن يسعى الجميع للعمل على تطبيق كافة المواثيق والعهود الدولية التي تحمي حقوق المدنيين والمنشاءات المدنية .. بالتضامن مع أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وما ضاع حق وراءه مطالب
الأمانة العامة للاتحاد