16 مارس 2004

تحية إكبار وإعزاز باسم الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا إلى المناضل المهندس فتحي الجهمي، وتهنئة له من صميم قلوبنا بخروجه من معتقلات الحكم الهمجي الجاثم على ليبيا.

تحية لصبره وصموده، ولمواقفه الشجاعة، وللمثل الذي ضربه والقدوة التي قدمها. تحية لكلماته القوية الصادقة، التي لم يثنه عن قولها إرهاب النظام ولا سطوة أدوات قمعه.

من داخل ليبيا، وعلى مسمع من عتاة المجرمين، الذين ساموا شعبنا الذل والهوان طيلة أربعة وثلاثين عاما، قال المهندس فتحي الجهمي كلماته الشجاعة معبرا بها عن تطلعات شعبنا الليبي ومطلبه المركزي: “على القذافي أن يرحل”. مطلب ردده أحرار ليبيا وعملوا من أجل تحقيقه سنوات طويلة، ومن أجله ضحى أبناء ليبيا بالغالي والرخيص، لإدراكهم أن لا خلاص ولا صلاح لبلادهم طالما ظل هذا الحكم الهمجي جاثما فوق صدورنا.

إنه يوم تاريخي نستذكر فيه أحباءنا وإخواننا الصامدين الصابرين داخل ليبيانا الحبيبة، والصامدين الصابرين في السجون والمعتقلات، ندعو الله لهم ولنا فرجا قريبا من لدنه، وأن يمدهم بمدد من عنده يثبت به القلوب والأقدام، وتتنزل معه رحمات نصره وتأييده، ونستمطر شآبيب الرحمة على شهداء الوطن الأبرار الذين جادوا بالأرواح والمهج في سبيل الله ومن أجل إنقاذ بلادنا وتخليصها من حكم الاستبداد والقهر.

في هذا الوقت نناشد أبناء الشعب الليبي في داخل ليبيا، أن يقفوا صفا واحدا من أجل تفعيل معركتنا مع هذا الحكم الجائر، وأن يتحلوا بالوعي ويتكاتفوا مع كل المخلصين من أجل تقريب يوم النصر والحرية.

ونتوجه بالنداء إلى رفاقنا وإخواننا الليبيين خارج ليبيا، وعلى الأخص قوى المعارضة الليبية، أن نرتفع جميعا إلى مستوى المسؤولية التي باتت الأحداث تفرضها علينا، وأن نتكاتف في مجهود نضالي متكامل يهدف إلى تخليص بلادنا من ربقة الحكم الهمجي، وبما يحقق تطلعات شعبنا في الحرية والأمن والنماء والتقدم.