8/9/2008

سكان سيدي افني الأعزاء/ إن جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين، وانسجاما منها مع منطلقات نضالها المستميت لصيانة حقوق الإنسان والذود عن كرامته، وتقديرا منها لخطورة التجاوزات المسجلة في أوساط المواطنين العزل بسيدي إيفني عقب التدخلات الهمجية لقوى الأمن المخزنية من قتل واغتصاب وتعذيب واختطاف واعتقالات تعسفية طالت المئات من مختلف الشرائح والفئات العمرية، وهي تعبر عن تضامنها المطلق مع الضحايا، وتسجل شجبها واستنكارها الشديدين للوتيرة المتصاعدة للتجاوزات الحاطة بكرامة الإنسان، الضارة وبشكل مشين بالمبادئ والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان .

إن الجمعية وهي تؤكد مواقفها الرافضة لكل ما يمس بالحقوق المقدسة للجماعات والشعوب تجد المقام مناسبا للتذكير بما يتعرض له الصحراويون بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية من خروقات جسيمة، فإنها تطالب بالكشف عن الحقائق وتهيب بالمنظمات الحقوقية الدولية، والجمعيات الإنسانية ووسائل الإعلام بالقيام بدورها في إماطة اللثام عن حقيقة ما جرى بسيدي إفني، وعن الإنتهاكات الجسيمة المقترفة في حق الصحراويين العزل والعمل على محاسبة المسئولين عن ارتكاب هذه الجرائم البشعة .

سكان سيدي إفني الأعزاء / إن جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين، تلتزم ببذل ما في وسعها كي تناضل لفضح ما تعرضتم له من انتهاكات غير مسبوقة في الخطورة والتنكيل، وتضم صوتها لمطالبكم المشروعة للتمتع بثروات منطقتكم، وتشدد على إلزامية الضغط لإطلاق سراح جميع المعتقلين، والكشف عن مصير المختفين عقب المسيرات السلمية التي شهدتها منطقة سيدي إفني.

فبكل إكبار وإجلال ننحني للأرواح الطاهرة التي هانت على أصحابها في سبيل عزة وصيانة كرامة الإنسان الافناوي الأبي، ذلكم الإنسان الذي رصع السجل التاريخي للمنطقة بمفاخر تركت بصمات مضيئة على جدار زمنها الواعد بالتغيير، في خضم مشهد مافتئ يزخر بصور التحدي والرفض لمجمل أصناف التهميش والإقصاء وهضم الحقوق. وهي النعوت التي شكلت ممارسات نأت تحت ثقلها حياة أجيال من أبناء منطقة سيدي افني، ولفت بالسواد القاتم حاضر ومستقبل منطقة لا ينبغي لها أن تتوارى في مجاهيل التناسي المهين .

وتحية للهامات المنتفضة في وجه كل ألوان الذل والهوان أينما تواجدت.
عبد السلام عمار الحسين
رئيس جمعية المعتقلين والمفقودين الصحراويين .
مخيمات العزة والكرامة في:08/سبتمبر/2008م