3/1/2005
تابعت التضامن بقلق شديد أخبار وفاة المواطن عبدالسلام عبدالسلام جمعه القماطي داخل زنزانته الذي وجد ميتا فيها في ظروف لم نتحقق من ملابساتها بعد، و كما هو معلوم فقد تم تأكيد حكم الإعدام على المواطن عبد السلام القماطى و اثنين آخرين في ما عرف بقضية نادي الأهلي قضية( رقم 353/2000 ادعاء شعبي) من قبل المحكمة العليا, رغم صدور حكم الاعدام من قبل محمكة الشعب سيئة السمعة و المعروفة بمدى انتهاكها للإجراءات والمعايير الدولية المتبعة للمحاكمات العادلة.
لقد طالبت التضامن المنظمات الحقوقية الدولية التدخل في هذه القضية, و في زيارتها الأخيرة قابل مندوبوا منظمة العفو الدولية المحكوم عليهم حيث اشتكوا إليهم من تعرضهم للتعذيب ورووا مسرحية تطبيق حكم الإعدام و الذي يعتبر نوعا من ضروب التعذيب, حيث يعاني المحكومون وضعا نفسيا سيئا للغاية.1
إن سلامة و أمن المواطن هي من أهم واجبات و مسئوليات السلطات التنفيذية في البلد ، و هذا يشمل أمن و سلامة السجناء . و لذا فإن التضامن تُطالب السلطات الليبية بالتالى:-
فتح تحقيق للكشف عن ملابسات وفاة السجين عبدالسلام القماطى والتحقق مما أثير من تورط مسئولين بسجن الكويفية – بنغازي في قضايا تعذيب سجناء و ذلك وفقا لما نص عليه المبدأ 34 من مجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الأحتجاز أو السجن من خلال المعلومات التي تحصلت عليها التضامن, ومما أدلى به المحكومون لمنظمة العفو الدولية, يتبين الوضع النفسي الذي يعيشه المحكوم عليهم .
و طبقا للقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء وخاصة الخدمات الطبية, نطالب عرض السجينين أحمد محمد خير فرج الزلاوي, و أحمد عبد السلام العالم الشريف على طبيب نفسي متخصص لتقييم الوضع النفسي. و ذلك خشية تعرضهم لنفس مصير زميلهم الذي فارق الحياة في ظرف يكتنفه الغموض.