18/2/2006
يساور التضامن قلق شديد إزاء الاستخدام المفرط للقوة من جانب أفراد الشرطة و اجهزة الأمن و الدعم المركزي أمس الجمعة 18 فبراير 2005، خلال المظاهرة التي بدأت سلمية و من امام ضريح عمر المختار متوجهة الي شارع عمرو بن العاص الذي تقع به القنصلية الإيطالية وذلك احتجاجا واستنكارا للرسومات المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم, والتي أججها تصريح لوزير إيطالي بإساءة مشينة للرسول الكريم وقد أفاد شهود عيان عن محاولة شابين نزع العلم الإيطالي والعلم الأوربي من على القنصلية وحرقهما إلا أن الشرطة فشلت من منع الشابين, وعندها أطلقت أجهزة الأمن الرصاص على الشابين فاردتهما قتيلين مما أدى إلى تفاقم الوضع وهياج المتظاهرين الذين اشتبكوا مع الشرطة التي كان عليها تهدئة الوضع ولكنها ردت باستخدام العنف وإلقاء القنابل المسيلة للدموع و إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين الأمر الذي أدى إلى مقتل ما لايقل عن عشرة مواطنين و لم تتوقف الأحداث حتى هذه اللحظة, حيث أحرق المتظاهرون جزءا من القنصلية.ولا يعرف حتى الآن عدد القتلى والجرحى, وفيما إذا كانت أجهزة الأمن قد اعتقلت بعض المظاهرين خلال هذه الحادثة المأسوية.
ولقد لاحظت التضامن من خلال متابعة الصور التي نشرتها القنوات الفضائية المختلفة أن عددا من رجال الأمن بملابس مدنيه يحملون السلاح و يتصدون للمتظاهرين و هو ما يعد مخالفا للقوانين ومسببا في مزيد من الإرباك والفوضى في التعامل مع الأحداث مما يدل على جهل اجهزة الأمن الليبية في التعامل مع مثل هذه الأحداث
وتدعو التضامن لحقوق الإنسان الحكومة الليبية إلى إجراء تحقيق في استخدام القوة المفرطة من قبل أفراد الشرطة و أجهزة الأمن و تقديم المسئولين منهم عن هذه الأحداث إلى العدالة, وتطالبها أيضا بالتنديد بالاستخدام المفرط للقوة من جانب أجهزة الأمن واتخاذ خطوات لمنع تكراره في المستقبل
وتناشد التضامن المتظاهرين في تعبيرهم عن مواقفهم- إلى التعبير بالطرق السلمية وعدم اللجوء إلى التخريب واستخدام العنف وتجنيب أنفسهم المصادمات والاشتباكات مع رجال الشرطة تأمينا للأرواح والممتلكات.