20/2/2006

تتابع التضامن بقلق بالغ تطورات الأحداث المؤسفة التي بدأت في مدينة بنغازي الواقعة في شرق ليبيا الجمعة الماضية السابع عشر من فبراير نتيجة مظاهرة نظمتها السلطات الليبية كرد فعل على الأحداث المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام’ والتي أدت إلى سقوط عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى وإلى الآن لم تتأكد مصادر التضامن من عدد الضحايا نتيجة تعتيم السلطات الليبية وتضارب المعلومات التي تنشرها بعض الجهات الرسمية الليبية.

إن استعمال القوة المسلحة ضد المواطنين العزل ترتقي بأن تكون جريمة إنسانية’وإطلاق النار الذي تم بناء على أوامر من السلطات الليبية’ كما صرحت بذلك المسؤولة الليبية السيدة ( هدى بن عامر ) أمين اللجنة الشعبية لشعبية بنغازي؛ في لقاء معها على قناة الجزيرة الفضائية يوم أمس’ وسوغت بأن إطلاق النار على المواطنين العزل كان من أجل سلامة الدبلوماسيين الإيطاليين! وطالبت الدول المعنية احتساب هذا الموقف للحكومة الليبية.

إن التضامن تدين السلطات الليبية لاستغلالها المشاعر الإسلامية ودماء الأبرياء وتؤكد على أن كرامة المواطن الليبي وحقوقه يجب احترامها وإجلالها في الحياة و في الممات’ وهو الذي لم تقم به السلطات الليبية في أحداث فبراير المؤسفة عندما استخدمت الأعيرة النارية الحية ضد المواطنين العزل’ و أشيع بأنها قد دفنت بعض الضحايا في إجراءات شبه سرية وأمنية مشددة بدون علم ذويهم ‘ مما دفع بأهالي الضحايا إلى استخدام العنف ‘وادعت الفضائية الليبية ووكالة الأنباء الرسمية ( أوج) يوم الأحد العشرين من فبراير أن التشييع تم في مواكب شعبية بمدينة بنغازي!

تدعو التضامن لحقوق الإنسان الحكومة الليبية بإجراء تحقيق نزيه ومستقل في هذه الجريمة وسبب استخدام الأجهزة الأمنية الرصاص الحي ضد المواطنين العزل و نشر نتائجه في أقرب وقت ممكن وتقديم المسؤولين عن هذه الجريمة إلى العدالة. وتطالب التضامن السلطات الليبية بتسليم باقي الضحايا لذويهم والكشف عن جميع أسمائهم و أسماء الجرحى و إطلاق سراح جميع من تم اعتقالهم.

وتناشد التضامن المتظاهرين بالتعبير عن آرائهم و مواقفهم بالطرق السلمية و عدم اللجوء إلى العنف و تدمير الممتلكات.