16/2/2006

تابعت التضامن بقلق بالغ خبر اعتقال الأمين العام للمؤتمر الوطني للإصلاح – نور – الدكتور إدريس بوفائد والذي قامت السلطات الأمنية الليبية باقتحام منزله بمدينة غريان – الواقعة 80 كيلومتر غرب العاصمة الليبية طرابلس -في تمام الساعة الثانية عشر ليلا بتوقيت جرينتش واقتياده إلى مكان غير معروف إلي هذه الساعة، كما تأكد للتضامن خبر اعتقال شقيق الدكتور إدريس بوفائد ، السيد جمعة بوفائد لاحقا والذي قام عبر اتصال هاتفي بإبلاغ إحدى وسائل الإعلام الليبية بالخارج- موقع ليبيا المستقبل – بخبر اعتقال شقيقه والكيفية التي قامت بها قوات الأمن الليبي أثناء عملية الاعتقال من اقتحام المنزل في ساعة متأخرة من الليل دون إذن قضائي ولا مراعاة لحرمة البيوت مروعة بذلك الآمنين من أطفال ونساء وشيوخ.

كما وردتنا أنباء باعتقال شخصيات ليبية أخرى كانت تنوي المشاركة في الاعتصام السلمي العلني المزمع القيام به يوم السبت الموافق 17/2/2007 في ميدان الشهداء بمدينة طرابلس والذي تمت الدعوة له منذ فترة وجيزة وتناقلته وسائل الإعلام المعارض بالخارج وكان الدكتور إدريس أحد المنظمين له.

الدكتور إدريس بوفائد عاد إلي البلاد في أكتوبر 2006م بعد إقامة في سويسرا لمدة ستة عشر عاما لممارسة حقه المشروع فى المعارضة السلمية من داخل البلاد وقد عرف عنه تبنيه للخيار السلمي المعارض ونبذه للعنف وكان قد سبق اعتقاله بعيد رجوعه من الخارج لمدة شهرين تقريبا ثم قامت السلطات الليبية بالإفراج عنه في 29/12/2006

إن التضامن تدين هذا الإجراء التعسفي بشدة وتعتبره عودة بالبلاد إلى المربع الأول ووأدا للآمال المعلقة لدي شرائح واسعة من الشعب الليبي بإطلاق الحريات والتي على رأسها حرية التعبير والتجمع والتظاهر السلمي ضمن إطار القانون، وتطالب التضامن السلطات الليبية بالإفراج الفوري و اللامشروط عن الدكتور إدريس بوفائد وشقيقه والاعتذار له ولعائلته جراء ما لحق بهم من أضرار مادية ومعنوية، والالتزام الواضح والصريح بالمواثيق و المعاهدات الدولية المعنية بحقوق الإنسان التي صادقت عليها.