8/3/2008

تحي الرابطة الليبية لحقوق الإنسان فى هذا اليوم ، 8 مارس، الذى يحتفل فيه العالم فى كل عام باليوم العالمى للمرأة.. تحي المرأة الليبية التى تناضل من أجل إقامة مجتمع ديموقراطي حر تتمتع فيه النساء، اللاتى يشكلن الأغلبية فى ليبيا، بجميع حقوقهن السياسية والإقتصادية والإجتماعية فى داخل مجتمع تعددى حريكفل للمرأة والرجل المساواة فى القانون والممارسة فى إطار احترام حقوق الإنسان كما جائت فى الإتفاقيات الدولية المصادق عليها من طرف ليبيا. وتود الرابطة بهذه المناسبة التذكير بموقفها فى هذا الخصوص والذى أوضحته بجلاء فى البيان الذى أصدرته فى 8 مارس 2007 حيث نصت فقرته الثانية على الآتى:

“لا زالت المرأة الليبية تعانى من انماط راسخة من إشكال مختلفة من التمييز والتى أعاقت نهوضها وتقدمها وأيضا مشاركتها الفعالة فى النضال من أجل إرساء قواعد الديموقراطية واحترام حقوق الإنسان. إن التمييز ضد المرأة يتنافى مع كرامة الإنسان وخير الأسرة والمجتمع، ويحول دون اشتراك المرأة على قدم المساواة مع الرجل، في الحياة العامة وعدم الإستفادة من طاقاتها الكامنة فى أي برنامج للتنمية. لقد آن الأوان لتعزيز دورالمرأة الإنسانى فى ميادين السياسة والفكر والأدب والإقتصاد وغير ذلك. لقد آن الأوان أن تصبح المرأة عاملا أساسيا في مشاريع التنمية والإنتاج وفي المشهد الثقافي لها دورها المهم في القرار السياسي والمعارضة السلمية، وأن تخرج من موقع العالة على الأب والاسرة ومن ثم على زوجها الى مكانة أخذ زمام المبادرة من أجل المساواة مع الرجل في المكانة والقدرة باعتبارها إنسانا حرا كاملا يساهم في الإنتاج ويشترك في الإستهلاك تماما كالرجل. وفى المقابل فقد آن الأوان لوضع حد لمظاهر العنف المعلنة وغير المعلنة ضدالمرأة والتى تشمل، على سبيل المثال لا الحصر، العنف الجسدى والنفسى الذي يقع في إطار العائلة بما فيه الضرب والعنف الكلامي وما يسمى بجرائم الشرف والاغتصاب في إطار الزوجية والعنف المتصل بالاستغلال وغيره من الممارسات التقليدية الضارة بالمرأة وبالمكانة التى يجب ان تتبوئها”.

أما الأمم المتحدة فقيمت اللجنة المعنية بحقوق الإنسان فيها وضع المرأة اللبيية فى أكتوبر 2007 بمناسية تقديم الحكومة الليبية لتقريرها عن تنفيذها لبنود العهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وقد جائت نتيجته كالآتى:

1. تأسف اللجنة لأن القوانين الليبية تجيز الاحتجاز القسري لنساء لم تُوجه إليهن اتهامات، في ما يُسمى بمرافق التأهيل الاجتماعي، من أجل حمايتهن وفقاً للدولة الطرف، دون أن يتمكنَّ من الطعن في أمر اعتقالهن أمام المحكمة.

على الحكومة الليبية إعادة النظر في الأحكام القانونية التي تجيز في الوقت الراهن اعتقال النساء رغماً عنهنَّ في ما يسمى بمرافق التأهيل الاجتماعي.

2. وتظل اللجنة تشعر بالقلق أيضاً من أن الدولة الطرف لم تعتمد بعد تشريعاً يتعلق بحماية النساء اللائي يتعرضن للعنف، ولا سيما العنف المنزلي.

ينبغى للحكومة الليبية أن تتخذ كافة التدابير الضرورية لمناهضة العنف ضد النساء على نحو فعال، ومنها سن التشريعات الملائمة. ويرجى من الدولة الطرف تقديم معلومات مفصَّلة عن هذا الموضوع فضلاً عن بيانات مفصَّلة عن محاكمتهن في تقريرها الدوري القادم.

3. وبينما تلاحظ اللجنة بعض التطورات الإيجابية فيما يتعلق بالنهوض بالمرأة، خاصةً ما يتعلق منها بقبولهن في الجهاز القضائي وبإنشاء مركز للدراسات النسائية ودائرة للشؤون النسائية، فإنها تؤكد من جديد على قلقها من أن يدوم بقاء أوجه عدم المساواة بين النساء والرجال، قانوناً وممارسةً، في كثير من المجالات التي تتعلق تحديداً بالإرث والطلاق .

على الحكومة الليبية مراجعة قوانينها لكفالة المساواة بين الرجل والمرأة في قضايا الأحوال الشخصية، وخاصةً ما يتعلق منها بالطلاق والإرث. وعلاوة على ذلك، ينبغي للدولة الطرف أن تضمن أن المساواة بينهما مكفولة قانوناً وممارسةً.

(انتهى الإقتباس)

تنتهز الرابطة مناسبة الإحتفال باليوم العالمى للمرأة لتحث الليبيين، نساءا ورجالا، على مضاعفة جهودهم من أجل القضاء على كل الممارسات، التقليدية وغير التقليدية، التى لاتحترم حقوق الإنسان الأساسية للمواطن بغض النظرعن الجنس أو اللون أو الفكر. وتدعو كافة المؤساسات والتنظيمات فى الداخل والخارج على إختلافها لأخذ دورها من أجل التربية والتثقيف لبناء مجتمع حضاري يحترم أبناءه وبناته ويتخلص من المعتقدات والأفكار النمطية التي لا تعطى المرأة حقها والعمل على نبذ كافة أشكال التمييز والعنف ضدها داخل العائلة والمجتمع.

اليوم العالمى للمرأة، 8 مارس 2008

allibyah@yahoo.com