23/7/2007

استمر النظام السعودي في حملته المسعورة في انتهاك حقوق المواطنين الشيعة وذلك في خطوة حمقى منه لإسكات شريحة كبيرة من شعب شبه الجزيرة العربية وصف بالمسالمة وحب السلام.

ويبدو ان النظام السعودي يوظف كل إمكانياته ويسخر كل أجهزته الحكومية والتي توصف بالقمعية ويوظفها لتنفيذ مخططاته, بل لا يتوانى من إصدار الأوامر إلى مؤسسته الدينية المتمثلة بفقهاء السلطة من إصدار الفتاوي التحريضية التي تدعو إلى إسكات الأصوات التي تطالب بحقوقها المشروعة بل تعدى الأمر إلى التجاوز على المقدسات, وان الأمر لا يتعدى أن يكون حملة عالمية يتبناها النظام لمحاربة الفكر الشيعي وأتباعه في كل مكان وليس ببعيد الفتاوي التي يصدرها علماء الدين المرتبطين بالنظام التي تحرض على تهديم قبور أئمة أهل البيت في العراق او ضرب الشيعة في باكستان ولبنان والتي تكون صريحة بالتحريض على الإرهاب والمستغرب في الأمر الصمت المطبق من الحكومات التي رفعت شعارات محاربة الإرهاب وكذلك المنظمات الحقوقية التي تصف نفسها بالمدافعة عن حقوق الإنسان حيث انها لم تصدر لحد الآن ما ينبئ عن شجبها واستنكارها لهذه الحرب الطائفية التي يشنها النظام السعودي.

لقد أكدت لجنة حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية وحذرت من خطورة الوضع مراراً من خلال بياناتها السابقة إلى حجم الكارثة التي ترتكب بحق الطائفة الشيعية والممارسات اللامسؤوله للمؤسسة الدينية التابعة لنظام السعودي.

في 18 يوليو/ تموز أقدمت السلطات السعودية على اعتقال المواطن ( حسين عبد المحسن المطاوعة , 23سنة) من قرية طريبيل التابعة لمحافظة الإحساء وذلك بتهمة المشاركة في المسيرات الدينية التي أقيمت في شهر محرم بمناسبة استشهاد الإمام الحسين (ع) حفيد الرسول الأكرم محمد (ص).

وقد سبق للسلطات السعودية أن قامت باعقتال المواطن المذكور في شهر فبراير / شباط وعلى نفس التهمة وافرجت عنه بعد اعتقال ليوم واحد.

ولقد شهدت منطقة الإحساء اعتقالات سابقة لمواطنين شيعة وعلى تهمة المشاركة في اقامة مجالس عزاء أيام محرم في نفس المناسبة. وكان من بين المعتقلين المواطنين ( حسن محمد هاشم ـ إبراهيم العوفي ـ مقداد العبد المحسن ـ مصطفى العامر) وتم إطلاق سراحهم, ولا يزال هناك عدد من المواطنين رهن الاعتقال من بينهم المواطن ( عباس العوض) من قرية بني معن.

تدعو لجنة حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية جميع المنظمات الحقوقية الأخذ بنظر الاعتبار الوضع المأساوي الذي يعيش فيه المواطنين الشيعة في المنطقة الشرقية وانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرضون لها على يد السلطات الأمنية خارج وداخل السجون ونناشد هذه المنظمات بالضغط على الحكومة السعودية لإطلاق سراح المواطنين الذين لا يزالون وراء القضبان وفي هذا الوقت الحساس الذي يشهد هجمة شعواء على الطائفة الشيعية.