12/11/2008
في بيان جديد لها جددت المؤسسة الدينية التي يشرف على تمويلها ودعمها الكيان السعودي النيل من المذهب الشيعي والطائفة الشيعية في العالم الإسلامي وفي شبه الجزيرة العربية , ولقد صدر البيان الموقع من 190 من رجال المؤسسة المذكورة والذي كان بعنوان ( بيان من مجموعة من علماء الإسلام في مشارق الارض ومغاربها تأييداً للشيخ القرضاوي ) بالإضافة إلى تحشيد عدد كبير من شخصيات وهابية بارزة نالت من مذهب أهل البيت عليهم السلام ومن أتباعه كان من أبرزهم : سعود الفنيسان عميد كلية الشريعة سابقاً بجامعة (الإمام) محمد بن سعود الإسلامية السعودية وعوض القرني دكتور بجامعة (الإمام) محمد بن سعود (الإسلامية) فرع أبها سابقاً وخالد العجيمي دكتور بكلية اللغة العربية بجامعة (الإمام) سابقاً ورئيس لجنة مسلمي أفريقيا بالندوة العالمية للشباب الإسلامي وأحمد بن عبد الله بن أحمد الزهراني عميد كلية القرآن الكريم بالجامعة (الإسلامية) سابقاً.
ان ما يشكل الخطورة في هذا البيان على وضع المواطنين الشيعة في شبه الجزيرة العربية وبالخصوص في القطيف والاحساء هو دعوة الموقعين الكيان السعودي لزيادة الضغط على الطائفة الشيعية وعدم الانجرار وراء الدعوات بإلغاء “التمييز والاضطهاد” الطائفي بحق المواطنين الشيعة في شبه الجزيرة العربية والخليج لأنه يمثل تشجيعاً لامتداد الخطر الشيعي حسب ما جاء في البيان .
ان ما يزيد من خطورة الوضع على أبناء المنطقة الشرقية هو الوضع السياسي الحالي الذي يمر به العالم من أزمة اقتصادية وظروف غير طبيعية من تبدل الإدارة الأمريكية وعدم معرفة توجهاتها والذي يؤدي إلى تقرب الكيان السعودي لها من خلال قمع الطائفة الشيعية وهذا ما أشارت له الصحافة العالمية من التوجس الحاصل لدى الكيان السعودي من تسلم باراك اوباما وحدوث تغيير على مستوى العلاقات الأمريكية ـ السعودية وتجاوز الخلافات الأمريكية ـ الإيرانية وهذا ما يتسبب ببروز الشيعة في العالم حيث يربط الكيان السعودي عادة ما بين الشيعة في شبه الجزيرة العربية وما بين الوضع السياسي في الجمهورية الإسلامية في إيران ,كما انه يعتقد بان تغيير أي نظام عربي سني من شأنه ان يزيد من قوة الشيعة كما حدث في العراق .
ومما يزيد من المخاوف تجاه هذه البيانات هو تأسيس الكيان السعودي لتوجهاته تجاه الطائفة الشيعية في شبه الجزيرة العربية على ما تصدره المؤسسة الدينية من بيانات طائفية حيث يشكل علماء السوء من الوهابيين مصدر الهام شيطاني للكيان . كما لم نلاحظ أي إدانة من قبل الكيان السعودي لأي من البيانات والفتاوى الصادرة سابقاً من المؤسسة المذكورة والتي كان آخرها تحذير يوسف القرضاوي ( من خطر المد الشيعي ومن توظيف الشيعة لإمكانياتهم وأموالهم وكوادرهم بغية نشر المذهب الشيعي بين العامة من السنة) , وهو ما يشكل سابقة خطيرة يجب الالتفات إليها لأنها تزيد من تدهور الوضع الأمني للطائفة ويزيد من آلامها ومآسيها حيث لازال يقبع في سجون الكيان السعودي خيرة أبناء الطائفة والذين تغاضت عن ذكرهم حتى الأصوات التي تطالب بالإصلاح والانفتاح في ظل حكم دستوري ديمقراطي ملكي يبقي على رموز النظام اعتقاداً منهم بعدم قدرة الأمة على أن تحكم نفسها.
تدعو لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية علماء الأمة ومراجعها العظام للاطلاع على خطورة الوضع الذي يعيشه المواطنون الشيعة في شبه الجزيرة العربية وتطالبهم بمسؤولياتهم تجاه هذه الطائفة المظلومة وذلك من خلال الضغط على الكيان السعودي باستخدام طرق الضغط المتاحة .
كما تذكر اللجنة المنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان بالأهداف التي بينتها عند تأسيسها في الدفاع عن حقوق المظلومين والمضطهدين والعمل مع المجتمع الدولي لإدانة الحكومات والكيانات المتورطة في انتهاكات فادحة لحقوق الإنسان