7/6/2006
علمت اللجنة السورية لحقوق الإنسان من مصدر مطلع بأن السلطات السورية قامت منذ أقل من أسبوع باعتقال المواطن السوري عبدا لله عبدا لرحمن الزعبي من قرية المسيفرة بمحافظة درعا وذلك لدى وصوله إلى نقطة “نصيب” على الحدود السورية الأردنية واقتادته إلى منطقة مجهولة حيث لا يعلم أحد من أقاربه شيئا عنه حتى تاريخه.
يعمل عبدا لله الزعبي موظفاً في وزارة الإعلام الكويتية منذ أكثر من 20 عاما،وهو رب لأسرة مكونة من 7 أفراد ويعيل ثلاثة أسر بالإضافة لأسرته منها أسرة والده المتوفى وإخوانه لأبيه. ويعمل منذ 12 عاما مترجماً في إحدى الصحف الكويتية في الفترة المسائية .
وأفاد المصدر بأنه لا يعرف عن الرجل انتماء لأية جهة سياسية بل ليس لديه الوقت الكافي للتفكير في هذه المواضيع حيث أنه يمضي كل وقته متنقلا بين الوظيفتين ليؤمن قوته وقوت عياله،وعمله في وزارة الإعلام لا يعدو عن كونه عملا إداريا لا علاقة له بالسياسة.
وحيث أن المذكور كان عائدا مع أسرته ليقضي عشرة أيام فقط ليعود لعمله حيث لا تسمح له الظروف بأكثر من ذلك ،لتلحق به أسرته لدى بدء الموسم الدراسي الجديد ،فإنه اليوم معرض لفقدان عمله في كلا المؤسستين سواء في الوزارة أو الصحيفة.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسانية تطالب السلطات السورية بإطلاق سراح المواطن عبد الله الزعبي فوراً حتى يتمكن من الالتحاق بعمله، وتطالبها بالكف عن اعتقال المواطنين بشكل تعسفي. وإن كان بحقه أي تهمة قانونية فلتقدمه إلى القضاء العادي وهو طليق يستطيع الدفاع عن نفسه.